مجدى خليل يكتب الاخوان والعنف المنظم فى مصر
لم تعرف الدولة المصرية الحديثة منذ نشأتها على يد محمد على باشا عام 1805 العنف المنظم سوى على يد التنظم الخاص الذى أسسته جماعة الاخوان المسلمين عام 1940. وضعت جماعة الاخوان اهدافا أربعة واضحة لهذا التنظيم الخاص تم استنتاجها من سلوك الجماعة فيما بعد، الهدف الأول هو استهداف اليهود، والهدف الثانى استهداف الأقباط، والهدف الثالث استهداف الأجانب، بالنسبة للاهداف الثلاثة الاولى كان غرض الاخوان هو اخلاء مصر من اليهود والمسيحيين ومن الأجانب. أما الهدف الرابع فهو استهداف السلطة من آجل اسقاطها والقفز عليها،علاوة على هدف اساسى وهو استهداف كل شخص يرونه معاديا لتنظيم الاخوان. لم يتأخر الاخوان وتنظيمهم الخاص كثيرا فى تحقيق أهدافهم فبدأوا فى يونيه 1948بأستهداف الشركات والمحلات والمنشأت اليهودية الاقتصادية مثل شكوريل واركو وبنزيون وجاتينيو...الخ، ثم اتجهو إلى معابد اليهود وحارة اليهود لحرقها بقنابلهم، وكان استهداف الأعمال ثم المنازل والارواح والمعابد بغرض بث الرعب فى قلوب اليهود لكى يفروا من مصر، وقد تحقق لهم ما ارادوا فى النهاية ولم يتبقى فى مصر إلا عدد محدود من اليهود. وقتها كانوا يكتبون على بيوت الأقباط النهاردة السبت وبكرها الحد،فى اشارة على أن الدور القادم هو على المسيحيين. ثم اتجهوا إلى السلطة اغتيالا وتخريبا لشخصيات سياسية وتنفيذية وقضائية بارزة، فما كان من النقراشى باشا إلا اصدار قرار بحل جماعة الاخوان المسلمين فى 8 ديسمبر عام 1948، وعلى أثر ذلك القرار قام أحد أفراد التنظيم الخاص بأغتيال النقراشى باشا فى 28 ديسمبر 1948. ثم جاء ابراهيم عبد الهادى باشا رئيسا للوزراء خلف النقراشى وتم اغتيال حسن البنا فى 12 فبراير 1949،وقام ابراهيم باشا عبد الهادى بتعذيب من قبض عليهم من الاخوان فتراجع شرهم وعنفهم لبعض الوقت حتى رحيل ابراهيم عبد الهادى ومجئ حكومة النحاس، وفى ظل هذه الحكومة قام الاخوان بضربتهم الكبرى فى يوم السبت الأسود فى 26 يناير 1952 ضد مصر وضد الأجانب فيما اطلق عليه حريق القاهرة، حيث تم حرق حوالى 700 منشأة وفندق وشركات معظمها مملوك للأجانب وخاصة اليهود ، وقتل فى هذه الحوادث 49 مصريا و9 من الأجانب. بالتزامن مع ذلك بدأ الاخوان فى استهداف الأقباط فقامو بحرق كنيسة الزقازيق وبعد ذلك ذبح أربعة من الأقباط فى السويس فى 4 يناير 1952 وتعليقهم كالذبائح والطواف بهم فى شوارع السويس ثم وضعهم بعد ذلك فى احدى الكنائس وحرقهم هم والكنيسة.ولكن قيام ثورة 23 يوليو 1952 اوقف مؤقتا استهدافهم للأقباط حيث اتجهوا لعبد الناصر فى محاولة لنزع أكبر قدر من المكاسب السياسية منه ومشاركة الضباط الاحرار فى حكم مصر، ولما اختلفوا على توزيع الحصص السياسية حاولوا اغتيال عبد الناصر عام 1954، وبعدها قبض عليهم عبد الناصر وعذبهم وفر الكثير منهم للخارج وخاصة السعودية، هنا دخلت مصر فى مرحلة أخرى من الهدوء بعيدا عن إجرام الاخوان وتنظيمهم الخاص، ولكن فى عام 1965 حاولوا احياء العنف مرة أخرى على يد سيد قطب فتم القبض على قياداتهم واعدام سيد قطب،فرجع الهدوء مرة أخرى حتى اعادهم السادات بوساطة سعودية للحياة السياسية المصرية، وعاد معهم العنف والإجرام. ومع عودتهم فى عصر السادات تفتق ذهنهم على انشاء أكثر من تنظيم خاص عن طريق اعطاء رخصة لجماعات مختلفة تخرج من عباءتهم بممارسة العنف الدينى، وهكذا اصبحت معظم الجماعات الجهادية العنيفة بمسمياتها المختلفة بمثابة تنظيمات خاصة للجماعة عن طريق ما يمكن اعتباره فرنشيز،أى افتح فرعك واحصل على رخصة منا ومارس العنف كيفما تشاء وفقا لخطتنا ولكن بدون أن تنسبه للاخوان.ودخلت مصر فى دوامة أخرى من العنف من هذه التنظيمات الاجرامية فى حين انخرط التنظيم الرسمى فى المشاركة السياسية ومحاولة الحصول على جزء من الكعكة السياسة عبر التفاوض السرى مع الأنظمة وخاصة مع نظام مبارك.وجاءت فرصة الاخوان لممارسة العنف الواسع من آجل القفز على السلطة فى 28 يناير 2011، وفى هذا اليوم قتل الاخوان وحلفاءهم 32 من أفراد الشرطة من بينهم 6 ضباط، و11 فرد شرطة، و15 مجندا، وبلغ عدد المصابين 342 ضابطا، و167 فرد شرطة، و570 مجندا. وتم إحراق 99 قسم شرطة على مستوى الجمهورية ، و6 سجون مختلفة وانهيار أسوار بعضها، بالإضافة إلى احتراق عدد كبير من وحدات الحماية المدنية على مستوى الجمهورية وكذلك سيارات الترحيلات وسيارات النجدة، والمطافي.وفر 23 ألف و60 سجينا منهم محمد مرسى وإرهابيين من حماس وحزب الله وآلاف من التنظيمات الإسلامية المختلفة،وتم سرقة 2472 قطعة سلاح نارى متنوعة تم سرقتها من الأقسام والسجون. و حيث أنه يوجد فى مصر 300 قسم شرطة على مستوى الجمهورية، يكون الاخوان استهدفوا حوالى ثلث أقسام الشرطة فى مصر فى هذا اليوم، هذا علاوة على تخريب العديد من المنشأت ومقار المحافظين وعدد من المحاكم.
اليوم الأسود الثالث الذى مارس فيه الاخوان عنفا كبير فى مصر هو 14 أغسطس 2013 أثناء وبعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، حيث تم استشهاد 43 من رجال الشرطة من بينهم 18 ضابطًا، و2 منهم برتبة لواء وعقيدين في مركز كرداسة أثناء اقتحامه، وتم استهدافه للأسف بطلقات أر بي جي، وبعد قتل الضباط مثلوا بجثثهم، و15 فرد و9 مجندين، وموظف مدني بإدارة الفيوم، كما وقعت 211 اصابة منهم 56 ضابط.كم تم قتل المئات من المدنيين فى مختلف انحاء مصر، وتم حرق عشرات الكنائس ومئات المنازل والممتلكات القبطية خلال الفترة الماضية... ومازال مسلسل العنف الاخوانى قائما والعداد لم يتوقف بعد عن إحصاء جرائمهم. لقد استهدف الاخوان وحلفاءهم الاقباط عبر مئات الحوادث المنظمة والمخططة والمدبرة منذ أن اعادهم السادات إلى الحياة السياسية المصرية وحتى كتابة هذه السطور. وعلى مستوى الدولة يصعب احصاء جرائمهم ويكفى انهم ارتكبوا الحوادث الاوسع وهى حريق القاهرة فى 26 يناير 1952، ومسلسل الخراب والفوضى فى 28 يناير 2011، ومسلسل حرق مصر فى 14 اغسطس 2013.
والسؤال ماذا يخفى الاخوان فى جعبتهم من جرائم ضد مصر وضد الأقباط؟.هذا هو السؤال الذى يقلق كل المصريين الشرفاء،ونصلى أن يحفظ الله مصر من شرهم ومخططاتهم الشيطانية.
اليوم الأسود الثالث الذى مارس فيه الاخوان عنفا كبير فى مصر هو 14 أغسطس 2013 أثناء وبعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، حيث تم استشهاد 43 من رجال الشرطة من بينهم 18 ضابطًا، و2 منهم برتبة لواء وعقيدين في مركز كرداسة أثناء اقتحامه، وتم استهدافه للأسف بطلقات أر بي جي، وبعد قتل الضباط مثلوا بجثثهم، و15 فرد و9 مجندين، وموظف مدني بإدارة الفيوم، كما وقعت 211 اصابة منهم 56 ضابط.كم تم قتل المئات من المدنيين فى مختلف انحاء مصر، وتم حرق عشرات الكنائس ومئات المنازل والممتلكات القبطية خلال الفترة الماضية... ومازال مسلسل العنف الاخوانى قائما والعداد لم يتوقف بعد عن إحصاء جرائمهم. لقد استهدف الاخوان وحلفاءهم الاقباط عبر مئات الحوادث المنظمة والمخططة والمدبرة منذ أن اعادهم السادات إلى الحياة السياسية المصرية وحتى كتابة هذه السطور. وعلى مستوى الدولة يصعب احصاء جرائمهم ويكفى انهم ارتكبوا الحوادث الاوسع وهى حريق القاهرة فى 26 يناير 1952، ومسلسل الخراب والفوضى فى 28 يناير 2011، ومسلسل حرق مصر فى 14 اغسطس 2013.
والسؤال ماذا يخفى الاخوان فى جعبتهم من جرائم ضد مصر وضد الأقباط؟.هذا هو السؤال الذى يقلق كل المصريين الشرفاء،ونصلى أن يحفظ الله مصر من شرهم ومخططاتهم الشيطانية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق