2013/08/17 12:48 م
مصر: جثث القتلى في الشارع بعد امتلاء مشرحة زينهم
مصر: نرمين حموده - هنا امستردام - تمر مصر هذه الايام بظروف دقيقة للغاية فالأحداث متسارعة فى كل أرجاء البلاد.كل دقيقة تمر من الممكن أن تحمل ألم لأم تفقد أبنها أو أبناء يفقدوا أباهم فنزيف الدم مستمر و الحزن و الترقب و الخوف هو المسيطر على المشهد خاصة بعد أن قامت قوات الجيش والشرطة المصرية بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة صباح يوم الاربعاء الماضى مما خلف العديد من الضحايا من كل الاطراف وحرق العديد من المنشآت. تتعد الاخبار والاقاويل عن ما حدث وكيف حدث ؟ فضولي الصحفي دفعني للقيام بجولة فى اماكن الاحداث لرؤية آثار ما بعد المعركة وآراء المواطنين فيما حدث.
بدأت الجولة بمبنى وزارة المالية الذى احترق الطابق السفلى منه تماما و كان رجال الاطفاء ما زالوا يقومون بعملهم فى المكان، المكان كان مدمراً ومحروق. أتجهت إلى منطقة رابعة العدوية التى اصبحت منطقة خراب شديد كالذى تخلفه المعارك الحربية خاصة وان وجهات المبانى المجاورة للمسجد قد تم حرقها تماما و هذه المبانى هى مبنى قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى ،إدارة الاسكان الخارجى لجامعة الأزهر و الإدارة العامة للمرور ثم مسجد رابعة والمبنى الملحق به.
انتشرت اثار الدمار فى كل ارجاء المنطقة، ورائحة الحريق تملأ انفكل من يدخل المكان. قوات الجيش والشرطة موجودة بكثافة ومسيطرة تماماً على الموقف بجانبها قوات الدفاع المدنى والمطافى التى كانت تقوم باطفاء ما تبقى من الحرائق.
ابدى العديد من سكان رابعة العدوية ارتياحهم الشديد بانتهاء الاعتصام بل و قام البعض منهم بترديد بعض الاغنيات المؤيدة للجيش. أصاب البعض الأخر الوجوم والحزن من هول ما رأوه فى يوم فض الاعتصام من قتلى ورعب حقيقى. سالت نورهان اسماعيل أحد شهود العيان والتي تسكن المنطقة عن أحداث فض الاعتصام و رأيها فيما حدث قالت:
'الضرب بدأ من ناحية نادي الزهور وتحول الي معركة عندما ردالمتظاهرين بخرطوش محلي الصنع. تدخلت الشرطة بشدة واستولى الاخوان على مدرعة باسلحتها فاشتد الضرب وفي المقابل قررت قوات الشرطة والجيش الهجوم بصورة اقوى، وصل عدد الضحايا حتى الان 500 تقريبا. كان بعض الاخوان مسلحين اما الغالبية فلم يكونوا يجملون السلاح.'
وتضيف 'قام الجيش باخراج العديد من الناس من منطقة نادي الزهور، حرقات قوات الشرطة الخيام مما أدى الى امتداد الحريق للمسجد والمبانى المجاورة. على الجانب الاخر وتحديداً في منطقة انوار المفتي كانت المواجهات تدور على اشدها. عدد الضحايا ازداد بسبب وجود حرب شوارع فى هذه المنطقة وفي اول عباس، كانت هناك ثلاث حالات وفاة اثر تبادل اطلاق الخرطوش والنار في شارع ابو العزايم، وسط غضب عارم ودعوات للشهادة في صفوف الاخوان'.
وتضيف نورهان 'في رأي كان هناك تغييب كامل للعقول تحت مسمي نصرة الاسلام، الاخوان الغاضبين سرحوا في مصر كلها يعثون انتقاما، السيناريوالمتوقع للمرحلة القادمة حروب شوارع لفترة طويلة جداً أكثر من الثورة بكثيرسيصاحبها اعلان حالة الطوارئ. الوساطة السلفية الامريكية من الممكن ان تكون بداية دستور ومفاوضات بعد عدة اشهر لكن حتى هذا الوقت كل ما اشعر به هو الانتحار الاخواني والقتل البوليسي' .
توجهت بعد ذلك إلى مسجد الإيمان الموجود بمنطقة مكرم عبيد و الذى يتواجد به العديد من جثث ضحايا احداث الفض من المؤيدين للرئيس المعزول مرسى، قام العديد منهم بالهتاف ضد الفريق عبد الفتاح السيسى ووصفه بالسفاح والقاتل ورددوا 'حسبنا الله ونعم الوكيل والله أكبر'. أتهم الموجودين الشرطة والجيش بأنهم مجرمين وأنهم قتلوا أبرياء سلميين. أختلفت شهادات الموجودين وكانت جميعها قصص وفاة الضحايا وامتلأ مسجد الايمان بألواح الثلج التى استخدموها لحفظ الجثث من التعفن وكان يتم إخراج جثة كل فترة مع وجود نقص شديد في سيارات نقل الموتى، ورفضهم تشريح جثث الضحايا و رغبتهم فى الحصول على تصاريح الدفن فقط.
فى نفس التوقيت كان هناك جنازة عسكرية أمام مسجد الشرطة بالدراسة لتشييع ضحايا الشرطة فى الأحداث من مجندين أمن مركزى وضباط وخيم الحزن الشديد على الأجواء والأهالى .
توجهت بعدها إلى مشرحة زينهم التى يوجد بها ضحايا فض الاعتصام من مختلف الاطراف والانتماءات كان الوضع سيئا للغاية وغير انسانى بالمرة فالجثث تملأ الأرضية أمام المشرحة بسبب كثرتها وعدم وجود اماكن كافية بداخل المشرحة. أيضا أعداد الأطباء كانت قليلة جدا مقارنه بعدد الجثث التى يجب أن يتم تشريحها لإخراج تصريحات الدفن.
قام الأهالى بتجميع أكياس والواح الثلج ووضعها على الجثث لحمايتها من التعفن و أيضا وضعوا البخور لإخفاء رائحة الدم والجثث التى كانت تغطى أرضية الشارع . لا أحد يعلم ما تخبئه الأقدار لمصر والمصريين فالوضع الآن أصبح غير مستقر تماماً خاصة بعد تجدد الأشتباكات فى العديد من الأماكن. ولكن المؤكد هو إرادة الجميع سلامة المواطنين وتوقف نزيف الدماء فى الشوارع و أيضا رفض التدخل الدولى فى الشئون المصرية تماما.
بدأت الجولة بمبنى وزارة المالية الذى احترق الطابق السفلى منه تماما و كان رجال الاطفاء ما زالوا يقومون بعملهم فى المكان، المكان كان مدمراً ومحروق. أتجهت إلى منطقة رابعة العدوية التى اصبحت منطقة خراب شديد كالذى تخلفه المعارك الحربية خاصة وان وجهات المبانى المجاورة للمسجد قد تم حرقها تماما و هذه المبانى هى مبنى قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى ،إدارة الاسكان الخارجى لجامعة الأزهر و الإدارة العامة للمرور ثم مسجد رابعة والمبنى الملحق به.
انتشرت اثار الدمار فى كل ارجاء المنطقة، ورائحة الحريق تملأ انفكل من يدخل المكان. قوات الجيش والشرطة موجودة بكثافة ومسيطرة تماماً على الموقف بجانبها قوات الدفاع المدنى والمطافى التى كانت تقوم باطفاء ما تبقى من الحرائق.
ابدى العديد من سكان رابعة العدوية ارتياحهم الشديد بانتهاء الاعتصام بل و قام البعض منهم بترديد بعض الاغنيات المؤيدة للجيش. أصاب البعض الأخر الوجوم والحزن من هول ما رأوه فى يوم فض الاعتصام من قتلى ورعب حقيقى. سالت نورهان اسماعيل أحد شهود العيان والتي تسكن المنطقة عن أحداث فض الاعتصام و رأيها فيما حدث قالت:
'الضرب بدأ من ناحية نادي الزهور وتحول الي معركة عندما ردالمتظاهرين بخرطوش محلي الصنع. تدخلت الشرطة بشدة واستولى الاخوان على مدرعة باسلحتها فاشتد الضرب وفي المقابل قررت قوات الشرطة والجيش الهجوم بصورة اقوى، وصل عدد الضحايا حتى الان 500 تقريبا. كان بعض الاخوان مسلحين اما الغالبية فلم يكونوا يجملون السلاح.'
وتضيف 'قام الجيش باخراج العديد من الناس من منطقة نادي الزهور، حرقات قوات الشرطة الخيام مما أدى الى امتداد الحريق للمسجد والمبانى المجاورة. على الجانب الاخر وتحديداً في منطقة انوار المفتي كانت المواجهات تدور على اشدها. عدد الضحايا ازداد بسبب وجود حرب شوارع فى هذه المنطقة وفي اول عباس، كانت هناك ثلاث حالات وفاة اثر تبادل اطلاق الخرطوش والنار في شارع ابو العزايم، وسط غضب عارم ودعوات للشهادة في صفوف الاخوان'.
وتضيف نورهان 'في رأي كان هناك تغييب كامل للعقول تحت مسمي نصرة الاسلام، الاخوان الغاضبين سرحوا في مصر كلها يعثون انتقاما، السيناريوالمتوقع للمرحلة القادمة حروب شوارع لفترة طويلة جداً أكثر من الثورة بكثيرسيصاحبها اعلان حالة الطوارئ. الوساطة السلفية الامريكية من الممكن ان تكون بداية دستور ومفاوضات بعد عدة اشهر لكن حتى هذا الوقت كل ما اشعر به هو الانتحار الاخواني والقتل البوليسي' .
توجهت بعد ذلك إلى مسجد الإيمان الموجود بمنطقة مكرم عبيد و الذى يتواجد به العديد من جثث ضحايا احداث الفض من المؤيدين للرئيس المعزول مرسى، قام العديد منهم بالهتاف ضد الفريق عبد الفتاح السيسى ووصفه بالسفاح والقاتل ورددوا 'حسبنا الله ونعم الوكيل والله أكبر'. أتهم الموجودين الشرطة والجيش بأنهم مجرمين وأنهم قتلوا أبرياء سلميين. أختلفت شهادات الموجودين وكانت جميعها قصص وفاة الضحايا وامتلأ مسجد الايمان بألواح الثلج التى استخدموها لحفظ الجثث من التعفن وكان يتم إخراج جثة كل فترة مع وجود نقص شديد في سيارات نقل الموتى، ورفضهم تشريح جثث الضحايا و رغبتهم فى الحصول على تصاريح الدفن فقط.
فى نفس التوقيت كان هناك جنازة عسكرية أمام مسجد الشرطة بالدراسة لتشييع ضحايا الشرطة فى الأحداث من مجندين أمن مركزى وضباط وخيم الحزن الشديد على الأجواء والأهالى .
توجهت بعدها إلى مشرحة زينهم التى يوجد بها ضحايا فض الاعتصام من مختلف الاطراف والانتماءات كان الوضع سيئا للغاية وغير انسانى بالمرة فالجثث تملأ الأرضية أمام المشرحة بسبب كثرتها وعدم وجود اماكن كافية بداخل المشرحة. أيضا أعداد الأطباء كانت قليلة جدا مقارنه بعدد الجثث التى يجب أن يتم تشريحها لإخراج تصريحات الدفن.
قام الأهالى بتجميع أكياس والواح الثلج ووضعها على الجثث لحمايتها من التعفن و أيضا وضعوا البخور لإخفاء رائحة الدم والجثث التى كانت تغطى أرضية الشارع . لا أحد يعلم ما تخبئه الأقدار لمصر والمصريين فالوضع الآن أصبح غير مستقر تماماً خاصة بعد تجدد الأشتباكات فى العديد من الأماكن. ولكن المؤكد هو إرادة الجميع سلامة المواطنين وتوقف نزيف الدماء فى الشوارع و أيضا رفض التدخل الدولى فى الشئون المصرية تماما.
0 التعليقات:
إرسال تعليق