.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الأربعاء، أبريل 03، 2013

سمير المطيعي يكتب..ياجماعه الرجل ده مش زبال





سمير المطيعى ...... يكتب
يا جماعة .... الراجل دا مش " زبال " صدقونى
لا أدعى أننى أملك القدرة على ملاحظة السلوكيات وبالطبع لا أملك ولا أستطيع أن أدين الآخرين .
ولكننى أبحث عن البطل الاِيجابى وسط أبناء جلدتى . أبحث عن أفكار متقدمة من عقول خلاقة لخيرة شباب القبط . لعلها تفيدنى وأتعلم منها .... فأثناء تجوالى و بحثى بين صفوف بنى قومى وبلا أى مقدمات أجد نفسى مصطدماً بالجمود والرتابة وأجدنى وقد تعثرت بل واصطدمت بشخوصاً تفتقد للاِرادة الصلبة ...أقل ما يقال عنعهم أنهم أجسام أسود بعقول عصافير أو أدنى .
تناقشهم ... لا يحسنون فنون اِخراج محاسن الالفاظ إإ لا يعقلون ما يقولة فرسان الكلام ...
حينما نري رجالاً أثناء صلوات وتسابيح القداس واقفون خارج الباب الرئيسى للبيعة ... ببعض الكنائس القبطية وليس كلها للأنصاف.. يدخنون سجائرهم .إإإإ وقد أتسعت دائرة اِشغالهم للطريق ليصل الى تعثر القاصدين للكنيسة بل مضايقتهم بدخان سجائرهم حيث يعانى البعض من الحساسية للدخان خاصة الاطفال منهم.
يتجاهل هؤلاء " المدخنون" عتاب خادم أو نصيحة أحد الأخوة بل يتجاهلون يافطة وقد علقت هنا وهناك " رجاء ممنوع التدخين " وغير موقرين قداساً مقاماً على بعد خطوات فى قدس الأقداس .... نراهم تسامروا ... تفاكهوا ... تقهقهوا ...تنابذوا... تتنبذوا " عملوا بزنس" أو تعاتبوا.. وبعد اِنتهاء تسامرهم ومع نهاية سجائرهم ... أجدهم قد أعادوا وجهتهم الى الكنيسة للحاق بالبقية الباقية من القداس ... بعد أن ألقى كل منهم بعقب سيجارتة على رصيف الكنيسة أو فى عرض ووسط فناء السيارات ولا مانع ان يلقى أحدهم علبة السجاير الفارغة بين الشجيرات المتشحات بالحزن اللاعنة حظها بأن اللة أختار لها هذا المكان لكى تتنفس دخان سام خارج من أفواة الأقباط.. نعم دخان من أفواههم وخلافة " خلى الطابق مستور "
فلا عجب حينما نري وردة حزينة اِن سلمت أو هربت من أيادي أطفال الكنيسة الصغار وعبثهم ... تعلن حزنها وتلعن حظها لوجودها فى فناء قوم لا يعرفون معنى الأزهار والورود ولا يتزوقون الجمال فى ما صنع الة السموات بل يدسون بين جنبات الحشائش والنجيلة والازهار والورود مخلفاتهم وقممامتهم .؟إ
وقبل أن يعود أبناء جلدتى الى داخل الكنيسة ليكملوا صلوات القداس أود أن أهدي اِليهم هذة القصة الحقيقية ............
يعرف سكان منطقتى التى أعيش فيها هذا الرجل وأنا أسمية بطل " أنتيوك " وانا على يقين ان أمثالة كثيرون
ذو ملامح أجنبية " أورينتال - يجوز ان يكون من أصل كوري أو يابانى أو من أصول صينية " مهاجر مثلى ومثلك
يقترب من سن الشيخوخة اِن لم يكن قد تجاوزها ..
يسير صباحاً بخطوات كبيرة وبسرعة بطيئة . نعم كل صباح تراة فى الشوارع الرئيسية " بأنتيوك" ... السادسة والسابعة وأحيانا حتى الثامنة يومياً مع برد الشتاء وصقيعة يرتدي قفازاً فى يدية ويغطى أذنية ورأسة بطاقية متواضعة ... فى الصيف يغطى رأسة بكاب أو ما شابه ذلك ... نعم أراة ويراة الجميع يوميا حتى أيام المطر ... يسير تحت المطر .. فى يدة اليسري يحمل كيساً مثل أكياس كروجر
ينحنى ويلتقط كل ما بالشارع من قمامة .. ينحنى ويلتقط الزجاجات الفارغة أو علبة الصودا أو أعقاب السجاير ويكمل مسيرة واِذا رأي فى طريقة شيئأ ردياً أو قذراً مثل ورقة أو قطعة قماش يضعها فى الكيس ومتى اِمتلأ الكيس يلقية فى أول صندوق مخلفات ويخرج من جيبة كيساً آخر ويستأنف عملة ... يسامحنى اللة أننى تخيلت أن هذا الرجل يؤدي عقوبة قانونية من المحكمة مثل الخدمة العامة نتيجة ارتكابة جرماً ضد القانون ولكننى وجدتة يعمل هذا العمل بهمة ونشاط منذ أكثر من عشر سنوات والى الآن... انها خدمة طواعية باِرادة منة عشقاً لمدينتة ... حباً للجمال ... والنظافة ... وبأخلاق عالية يعملها بصمت وهدوء بلا ضجيج.
رأيتة ... لاحظتة كثيراً.... راقبتة بمتعة ... تحمست لاِيمانة بالمبدأ .. النظافة ... والجمال ...والحب ... نظافة الشارع وجمال مدينتة وحب جيرانة ومنطقتة اِننى لست متيقناً أنة مسيحياً مؤمناً ام لا... هل يتبع لكنيسة بعينها أم لا.... ولكننى أعلم علم اليقين أنة غير تابع لكنيستى ...
هل أستطيع أن أُبشر هذا الرجل وأُحدثة عن مسيحيتى أو أدعوة لكنيستى ... ماذا يكون شعورة وأول اِنطباعة عن كنيسة يترك تابعيها القمامة امام أبوابها .... أو يدخنون أثناء قداسها ..... أتخيلة وقد صفعنى حتى بنظراتة ... وهنا أقول لنفسى ولأبناء جلدتى
" الصفعة التى لا نتعلم منها ....نستحقها مجدداً " ......... اليس كذلك ......
سمير المطيعى مارس 2013
للمزيد من المقالات زورونا على موقعنا بوابة الجالية القبطية بناشفل .... عن طريق جوجل أو
almoteie@comcast.net

0 التعليقات:

إرسال تعليق