.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الخميس، مايو 30، 2013

اشكالية المواجهة بين العقل والاحساس......رؤية لميشيل رزق الله




  






إشكالية المواجهة بين العقل والإحساس



بقلم: ميشيل رزق الله






أستأذن - القارئ العزيز - قبل أن أبدأ مقالى .. فى الإبحار سوياً - ولو لمسافةٍ قصير- فى معانى كلمات : إشكالية والمواجهة والعقل والإحساس .. فكلمة إشكالية تعنى : قَضِيَّةً فِكْرِيَّةً أَوْ ثَقافِيَّةً أَوِ اجْتِماعِيَّةً ، تَتَضَمَّنُ الْتِباسًا وَغُموضاً ، وَهِيَ بِحاجَةٍ إلى تَفْكيرٍ وَتَأَمُّلٍ وَنَظَرٍ لإيجادِ حَلٍّ لَها

..


..

وكلمة المواجهة تعنى : بضم الميم وفتح الجيم مفاعله من واجه ،أى الوقوف وجها لوجه

أما كلمة العقل




ما يقابل الغريزة التي لا اختيار لها و العَقْلُ ما يكون به التفكيرُ والاستدلالُ وتركيبُ التصورات والتصديقات

و العَقْلُ ما به يتميز الحسَنُ من القبيح ، والخيرُ من الشر ، والحق من الباطل .. أما كلمة الإحساس فتعنى: فسيولوجيّة سيكولوجيّة متولَّدة من تأثّر إحدى الحواسّ بمؤثِّرٍ ما.وعلى ضوء ما سبق لمعانى كلمات عنوان المقال فإنه يحدث إنشقاقاً فى العلاقات الإنسانية فى الحياة اليومية هو المواجهة بين عقل إنسان و

..

إحساس الآخر والعكس صحيح



فقد يواجه الإنسان خلال ساعات يومه - بشكل مفاجئ - موقفا ما يدفعه إلى إعمال عقله وإلى التفكير




والتأمل مميزا بين ما هو خير وما هو شروبين ما يفعل وما لا يفعل تجاه هذا الموقف

مستخدماً إستدلالاته وتصوراته لكل أبعاد وجوانب الموقف .. حتى لا يصطدم بخطأ القرار الذى يتخذه فى شأن هذا الموقف .. وإذا به يفاجأ أيضاً برد فعل عنيف وغير متوقع من الآخر .. وتتغير فسيولوجيّة وسيكولوجيّة وحواس هذا الآخر بشكل مفاجئ أيضاً من النقيض إلى النقيض .. وقد يكون هذا الآخر أباً أو أماً أو أحد الأبناء أو صديقاً أو أحد رفقاء العمل أو أحد ممن تقدم لهم خدمة أو يقدم لك خدمة أو الآخر بأى علاقة ما معك

وهذا اللافهم الأزلى الأبدى فى المواجهة بين العقل والإحساس يضع الإنسان فى إشكالية صعبة تحتاج إلى حل معجزى .. فالإختلافات والتباينات ما بين العقول والأفكار والتوقعات ومابين الإحساسات والمشاعر أمر يستحيل معه التوفيق
..

وإلا لكان السلام والحب وكل معانى الخير سادت فينا جميعاً فى كل لحظة من لحظات الحياة على مر الأزمان .. ولكن من رحمة الله ونعمته علينا أنه وهبنا منهاج للتعاملات بين البشر فى كل الأوقات لاستخدامه فى كل المواقف كما وهبنا الضمير لنميز بين ماهو خير وما هو شر .. كما حبانا الله بالمبادئ والقيم والتعاليم السامية فى رسالاته السماوية .. فلنتخذها دليلاً لنا فى تعاملاتنا اليومية لننعم بقدرٍ أكبر من السلام وبمساحة أكثر من الخير وذلك لن يتحقق إلا إذا كان الحب شعارنا ومن ثم نستطيع أن نضيِّق الفجوة بين العقل والإحساس

0 التعليقات:

إرسال تعليق