رسالة الى السيد نقيب المحامين بمصر الأستاذ / سامح عاشور
سيدي نقيب أعرق نقابة على أرض الكنانة مصرنا الحبيبة الأستاذ / سامح عاشور
تحية طيبة وبعد
لعلك سيدى تذكر شهيدة الحجاب الراحلة الصيدلانية مروة الشربينى والتى قُتلت بألمانيا بتاريخ الأول من يوليو من عام2009 بيد المجرم المدعو/ اليكس دبليو فينز .. وكانت جريمتها كما أثبت سيادتكم فى مرافعتكم الرائعة أمام قضاء المانيا العادل " جداً "
أثبت سيادتكم أنها قُتلت لأنها مُحجبة ولأنها مصرية أيضاً وعربية ومسلمة.
قامت مظاهرات مصرية ... عربية... اسلامية ... ايرانية ... اوروبية ... حتى ألمانية تعاطفاً مع شهيدة الحجاب وأسرتها وزوجها الجريح ووقفنا جميعاً مع قضيتها وتعاطفنا معها لعدة أسباب كان أولها الحق ..... وآخرها المواطنة
خرجت المظاهرات والجماهير الغاضبة منددين بالعنف أمام مجلس بلدية مدينة نوياكولين
قام النائب العام المصري وأمر بتدخل النيابة العامة المصرية فى التحقيقات بالمانيا ورحبت المانيا حكومة وشعباً وبشفافية تامة
ذهبت سيادتكم برفقة وفد رفيع المستوى للمرافعة فى هذة الواقعة الشنعاء
سخرت خبراتك كمحامٍ ضليع ومعك سخرت الدولة كل الامكانات لتقف سيادتكم أمام المحاكم الألمانية للحصول على حق الشهيدة مروة
وفرت لك السفارة المصرية كافة التسهيلات من مترجمين الى الحصول على وثائق التحقيقات وتقارير البوليس الالمانى والشرطة السرية وخلافة لكى يكون دفاع سيادتكم على أعلى مستوى من الدقة بل سخرت الحكومة المصرية الِاعلام المصري كلة للحديث عن شهيدتنا الراحلة
ولا ننسي موقف الكنيسة المصرية بالداخل والخارج حيث شجبت واستنكرت هذا العمل الاِرهابى الجبان ضد مواطنتنا المصرية مروة
وقرر مجلس محافظة الاسكندرية اِطلاق اسم الشهيدة مروة على شارع بالمدينة وكذلك على أحد مراكز الشباب لأنها كانت بطلة رياضية فى لعبة كرة اليد
وصف السفير الألمانى بالقاهرة الحادث بأنة كارثة وأنة عمل كرية للغاية
أقيمت مظاهرات أمام السفارة الالمانية بعديد من الدول مثل لندن وطهران
أقامت المانيا نصباً تذكارياً للشهيدة فى مدينة دريسدن
فى 4/3/2012 حكمت المحكمة وبفضل مرافعتكم القوية وتقديم سيادتكم بالأدلة الدامغة والبراهين التى لا شك فيها ان الشهيدة قد قُتلت نتيجة الكراهية وأثبت سيادتكم خلال مرافعاتكم التى كتب عنها التاريخ ان المجرم العنصري كارهاً لكل ما هو عربى أو غير المانى الجنسية.
وهنا حكمت المحكمة الألمانية بعقوبة القاتل بالسجن مدى الحياة وهو أغلظ وأقصى وأشد عقوبة يمكن تطبيقها فى المانيا
وأستقبلنا كما كل المصريون حكم المحكمة بالارتياح والرضي التام خاصة بعد قرارهم بالتعويض المادي لأسرة الفقيدة وعلاج زوجها على نفقة الحكومة الألمانية.
سيادة النقيب ... اِنى أتساءل
هل سمعت أو قرأت ولو بمحض الصدفة أن هناك مواطنون مصريون محتجزون على بعد خطوات من حدودنا الغربية ... نعم محتجزون من قبل مجموعات تكفيرية فى غياهب السجون الليبية " الشقيقة جداً"
سيادة النقيب
هل سمعت عما لاقوة من تعذيب وتنكيل جسدي ومادي ونفسي ومعنوي ... والتهمة ... التبشير بالمسيحية فى أراض عربية
باللة عليك ... كيف يقوم عامل محارة أو عامل بناء او فلاح بسيط لعرض الاهوت المسيحى على عرب او بدو فى ليبيا " الشقيقة جداً "
سيادة النقيب
هل تعلم انهم جردوهم من ملابسهم ؟إ وتم اِزالة الصلبان من أياديهم باستخدام مواد كاوية واحماض حارقة .؟إ
سيادة النقيب
هل علمت ان تعدادهم يفوق المائة ؟؟؟إإإ
باللة عليك .... سيادة النقيب ان كنت على علم فتلك مصيبة ... وان لم تعلم فالمصيبة أعظم .
لم نسمع أن سيادتكم أمر ان يرسل ولو محامٍ تحت التمرين من نقابتكم الرشيدة لمتابعة التحقيقات أو توفير أدنى سبل العدالة لمواطنيك " المصريين جداً "
سيادة النقيب .... معذرة
كتبت هذا النداء لسيادتكم بعد أن سمعت الصمت ... والصمت المطبق فقط من قبل نقابتكم العادلة جداً
لعلى بعد هذة الرسالة كقبطى .. مصري أصيل أجد قلباً يشعر بنا أو يسمع صوت صمتنا وعندة فقط أحس أن الذي دافع عن مروة الشربينى قادر أن يقوم بنفس الدور للدفاع عن مواطنين آخرين ليسوا بألمانيا بل بالشقيقة جداً " ليبيا " والفارق الوحيد انهم " مسيحيون "
سمير المطيعى
17 من مارس 2013
0 التعليقات:
إرسال تعليق