.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الأربعاء، يناير 09، 2013

وداعا.....أستاذ جمال **** بقلم سمير المطيعي

لتمت نفسي .موت الآبرار..ولتكن اخرتي كأخرتهم
.... أستاذ جمال ***
أو مع السلامة" ياعمنا " جمال كما يحلو لبعض الشباب فى الخدمة  بأن ينادونك
حينما ذهبت بذاكرتى خلال تلك السنون أيام صداقتنا الغير طويلة وخدمتنا سوياً وسط  الشباب فى اِجتماعاتهم .
وجدت نفسى وقد حصرت رأسى بين راحتى يدى ... لأجد نفسى غارقاً فى بحور من الذكريات
وجدتنى أعيش حالة من الشعور المختلط والمعقد بالأحاسيس والانفعالات والتساؤلات
فارتعشت أناملى وأبت أن تكتب كلمات رثاء ارثى بها صديق عزيز ... واغرورقت مقلتاي واعلنتا العصيان عن رؤية الورقة البضاء لكتابة كلمات العرفان 
كافحت بكل قوتى محاولاً ايقاف هذة الامواج العاتية العالية القادمة وبكل قوتها من محيط الذكريات ... ذكرياتى مع صديق صدوق ...
لا أريد أن أتذكر شيئاً .. ولكن أين السبيل الى المستحيل
كيف لى أن أنسي خادما بسيطاً متواضعاً معطاءاً محباً محبوباً عطوفاُ وديعاً متواضع القلب .إإإ
كيف لى أن أدير ظهري لصديق صدوق بل خادماً اميناً  ؟؟ وقد كانت عظتة الأخيرة فى اِجتماع شباب مارجرجس يوم الاحد 30/12 بعنوان " حياة الاستعداد"  وكأنة يقول لنا قبل رحيلة بأسبوع واحد ... أنا ذاهب الى طريق الأباء وأنا مستعد
وبينما أنا ماضٍ بذكرياتى مع ا. جمال
أذكر لة حُبة للخدمة والكتاب المقدس ودراستة لة وسير الآباء القديسين والرهبان وحبة للفقراء والمحتاجين والمرضى ... كان معطاءاً وبسخاء وبلا حساب .
لا أنسى كيف كان يستقبل الخدام فى مكتبة بمحطة البنزين ... لا أنسى وجههة الملائكى حينما كان يستقبل أحد الآباء الكهنة القادمين لة ... يترك كل شئ فى يدة وزبائنة ويخرج ليستقبل أبية الكاهن بالأحضان والقبلات الحارة وكأنة طفل خرج لاستقبال أبية القادم من بعيد.
لا أنسى يا أستاذ جمال حينما أتاك أحد الأباء الكهنة وبصحبة أحد الخدام وكان الكاهن يجمع تبرعات لشراء كنيسة ... واذ بك تفتح ماكينة الكاش وتفرغ كل ما بها من نقود ورقية ومعدنية ولم تترك سنتاً واحداً لتسيير أعمالك وقلت هذا حق الرب وبيتة ... وبطيب خاطر أعطيت كل مالك لبيت الرب وكأنك تطبق الآية الجميلة " المعطى المسرور "
   ياعزيزي ... لا أنسى كيف كنت تذهب للمستشفى لزيارة المرضى صباحاً ومعك الطعام الذى أحضرتة من منزلك خصيصاُ للمريض وكنت بمحبة لا تغادر المريض قبل ان تتأكد انة أكل من الطعام ... وفى اليوم التالى تفعل ما فعلت بالأمس واول من أمس .. الى أن يخرج المريض معاف من مستشفاة بفضل محبتك المصحوبة بصلواتك ووقوفك بجوار اسرة المريض بكلمات الاِيمان  .
كيف ننسى فرحة وجهك وسعادتك يوم اِفتتاح أى كنيسة فى ناشفل
أجدك واقفاً على باب الكنيسة مرحباً بالقادمين مبتهجا وكأنك تحمل قلب طفلاً سعيدا برؤية بيتاً جديدأ لأبية ... تتمعن فى فناؤة وفى جدرانة وقاعاتة وتقول لى "كنيسة جميلة أوي يا عم سمير صح كدة؟"  وتردف قائلاً ربنا يزيد ويبارك ... هكذا كان اسلوبك  الرقيق وكلماتك الخارجة من قلبك
كنت فخوراً بكنيستك .. والاباء والرهبان  ... وكنت عاشقاً لانجيلك ذو الحجم الكبير الذى كان لا يفارق يدك
آة يا عم جمال .... لك ان تذهب الآن بل  لك أن تجري سريعاً على قنطرة الابدية السعيدة
فاليوم ونحن نواريك الثري لا نملك الا أن نقول كما قال الرسول فى رسالتة لأهل فيلبى " مع المسيح ذاك أفضل جدا" ... لعلها تكون بلسماً لآلام الفراق ودواءاً لقلوبنا المجروحة مع جراح أسرتك وابناؤك ....
صديقك وتلميذك/ سمير المطيعى

0 التعليقات:

إرسال تعليق