إبراهيم عيسى ما أهم صفة برزت وبزّت وانكشفت عند الإخوان المسلمين منذ لاحت لهم مصر غنيمة ونهيبة بعد تنحى مبارك؟ إنها صفة الكذب والتلوُّن.
إنهم كما أؤكد مكرَّرًا وأكرر مؤكِّدا يكذبون كما يتنفسون بمنتهى البساطة والسلاسة والطبيعية ولا كأن حاجة حصلت.
ثم إنهم يتلوّنون كالحرباء فلا شىء دائم ولا مبدأ ثابت ولا موقف واحد.
ثم إنهم يتقلّبون كالدرفيل من موقع إلى عكسه ومن قرار إلى نقيضه ومن منقلَب إلى منقلَب.
قِسْ هذا على محمد مرسى.
تجده مخلصًا لتربية جماعته ومنهج جماعته وصفات جماعته.
لكن هذه الصفات تتضاءل أمام العمى الذى أُصيبت به تلك الجماعة التى تسوق مصر إلى كارثة.
عمى سياسى يصيبها بجنون العظمة وجنون الاضطهاد.
إنهم أمام الفشل الهائل الذى يتعثرون فيه طوال الوقت يلجؤون الآن إلى العنف والإرهاب.
ها هو التنظيم الخاص يعود من جديد!
وهو التنظيم السرى التابع للجماعة الذى كان مسؤولا عن حوادث القتل والاغتيال والحرق والاعتداء خلال سنوات الأربعينيات، وحتى محاولة الانقلاب على جمال عبد الناصر قبل تفكيك قدرات الجماعة فى منتصف الستينيات، وقبل أن يعيدها أنور السادات إلى الحياة انتقامًا من سياسة عبد الناصر.
هؤلاء الذين كذبوا كعهدهم الدائم وزعموا نبذهم للعنف إنما يعودون إليه بمنتهى الحماسة وبروح مَن خطَّط وجهَّز وأعد لهذه اللحظة عمرًا.
كانوا يدربون عيالهم على الضرب والقنص والعدوان وكانوا يجهزون أطفالا ليكبروا فيكونوا وقود المعركة حين تدق ساعة الصفر ويعبِّئون ويحشون أدمغةً بالتطرف ويغسلون العقول بادّعائهم الدَّعِىّ أنهم وحدهم يمثلون الإسلام، كبُرَت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا.
والآن نرى سنوات الإعداد والتجهز الطويلة قد أثمرت عددا ممتازا من البلطجية الذين يرسلهم الإخوان للترويع والتهديد والاعتداء، ولكن يبدو أن تدريباتهم كانت فشنكًا وقوتهم كانت نفخًا وعزيمتهم كانت وهمًا، فلم يحدث أى اشتباك إلا وكان الإخوان مهزومين أو مفضوحين أمام شباب أعزل أو ثوار مدنيين أو ولاد جدعان من الأحياء الشعبية، ثم إن الإخوان كلما اعتدوا على شخصية وطنية كان فورا رد فعل بالاعتداء على شخصية إخوانية، فالعنف يُولِّد العنف، والإخوان لا يحتكرون القدرة على البلطجة فى واقع لم يعد فيه شىء بارزًا سائدًا إلا البلطجة، حتى إن خيرت الشاطر لم يعد يمشى إلا بحراس وبودى جاردات وهو اللى عامل نفسه خيرت سبع الليل.
حتى مدير العنف ومدبّره يخشى على نفسه من العنف المضاد!
العجيب أن خيرت ورجالته وشبابه النَّزِق متوهِّمون أنهم يثيرون خوف الناس ولا يعرفون لجهلهم بمصر بعد خمسة وعشرين يناير أن مصر يمكن أن تأكلهم بأسنانها.
لا أحد يخافك يا عم خيرت.
ولا أحد تهتز شعرة منه خشية أبو إسماعيل وأتباعه.
ولا أحد يهرب من تهديدات الإرهابيين العواجيز المعيَّن بعضهم فى «الشورى».
ولا أحد يخاف مرسى أصلا، فالرئيس الذى يسمح بالتزوير ويباركه ويعصف بالقانون وينتهكه ويجعل قرارات دولته ألعوبة فى يد جماعته، والرئيس الذى يفقد شرعيته الأخلاقية بالتواطؤ على قتل المواطنين والاعتداء على قضاة وترويع الصحافة، والرئيس الذى يدفع البلد إلى الانهيار الاقتصادى، والرئيس الذى يكذب على مواطنين ويتهمهم بالتآمر دون ذرة من دليل، والرئيس الذى يخلف كل وعوده ويلحس كل تعهداته، والرئيس الذى يتدارى عن شعبه ويحتمى بحرّاسه من مواطنيه، والرئيس الذى يفزع لِخبْطَة فى عربيته ولا يفزع لدماء شعبه، والرئيس الذى يمارس الديكتاتورية ويكسوها بالتمتمة بالآيات القرآنية، والرئيس الذى يحتفظ عياله بالجنسية الأمريكية...
رئيس يجب أن يخاف هو من شعبه لا أن يخاف شعبُه منه.
إنهم كما أؤكد مكرَّرًا وأكرر مؤكِّدا يكذبون كما يتنفسون بمنتهى البساطة والسلاسة والطبيعية ولا كأن حاجة حصلت.
ثم إنهم يتلوّنون كالحرباء فلا شىء دائم ولا مبدأ ثابت ولا موقف واحد.
ثم إنهم يتقلّبون كالدرفيل من موقع إلى عكسه ومن قرار إلى نقيضه ومن منقلَب إلى منقلَب.
قِسْ هذا على محمد مرسى.
تجده مخلصًا لتربية جماعته ومنهج جماعته وصفات جماعته.
لكن هذه الصفات تتضاءل أمام العمى الذى أُصيبت به تلك الجماعة التى تسوق مصر إلى كارثة.
عمى سياسى يصيبها بجنون العظمة وجنون الاضطهاد.
إنهم أمام الفشل الهائل الذى يتعثرون فيه طوال الوقت يلجؤون الآن إلى العنف والإرهاب.
ها هو التنظيم الخاص يعود من جديد!
وهو التنظيم السرى التابع للجماعة الذى كان مسؤولا عن حوادث القتل والاغتيال والحرق والاعتداء خلال سنوات الأربعينيات، وحتى محاولة الانقلاب على جمال عبد الناصر قبل تفكيك قدرات الجماعة فى منتصف الستينيات، وقبل أن يعيدها أنور السادات إلى الحياة انتقامًا من سياسة عبد الناصر.
هؤلاء الذين كذبوا كعهدهم الدائم وزعموا نبذهم للعنف إنما يعودون إليه بمنتهى الحماسة وبروح مَن خطَّط وجهَّز وأعد لهذه اللحظة عمرًا.
كانوا يدربون عيالهم على الضرب والقنص والعدوان وكانوا يجهزون أطفالا ليكبروا فيكونوا وقود المعركة حين تدق ساعة الصفر ويعبِّئون ويحشون أدمغةً بالتطرف ويغسلون العقول بادّعائهم الدَّعِىّ أنهم وحدهم يمثلون الإسلام، كبُرَت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا.
والآن نرى سنوات الإعداد والتجهز الطويلة قد أثمرت عددا ممتازا من البلطجية الذين يرسلهم الإخوان للترويع والتهديد والاعتداء، ولكن يبدو أن تدريباتهم كانت فشنكًا وقوتهم كانت نفخًا وعزيمتهم كانت وهمًا، فلم يحدث أى اشتباك إلا وكان الإخوان مهزومين أو مفضوحين أمام شباب أعزل أو ثوار مدنيين أو ولاد جدعان من الأحياء الشعبية، ثم إن الإخوان كلما اعتدوا على شخصية وطنية كان فورا رد فعل بالاعتداء على شخصية إخوانية، فالعنف يُولِّد العنف، والإخوان لا يحتكرون القدرة على البلطجة فى واقع لم يعد فيه شىء بارزًا سائدًا إلا البلطجة، حتى إن خيرت الشاطر لم يعد يمشى إلا بحراس وبودى جاردات وهو اللى عامل نفسه خيرت سبع الليل.
حتى مدير العنف ومدبّره يخشى على نفسه من العنف المضاد!
العجيب أن خيرت ورجالته وشبابه النَّزِق متوهِّمون أنهم يثيرون خوف الناس ولا يعرفون لجهلهم بمصر بعد خمسة وعشرين يناير أن مصر يمكن أن تأكلهم بأسنانها.
لا أحد يخافك يا عم خيرت.
ولا أحد تهتز شعرة منه خشية أبو إسماعيل وأتباعه.
ولا أحد يهرب من تهديدات الإرهابيين العواجيز المعيَّن بعضهم فى «الشورى».
ولا أحد يخاف مرسى أصلا، فالرئيس الذى يسمح بالتزوير ويباركه ويعصف بالقانون وينتهكه ويجعل قرارات دولته ألعوبة فى يد جماعته، والرئيس الذى يفقد شرعيته الأخلاقية بالتواطؤ على قتل المواطنين والاعتداء على قضاة وترويع الصحافة، والرئيس الذى يدفع البلد إلى الانهيار الاقتصادى، والرئيس الذى يكذب على مواطنين ويتهمهم بالتآمر دون ذرة من دليل، والرئيس الذى يخلف كل وعوده ويلحس كل تعهداته، والرئيس الذى يتدارى عن شعبه ويحتمى بحرّاسه من مواطنيه، والرئيس الذى يفزع لِخبْطَة فى عربيته ولا يفزع لدماء شعبه، والرئيس الذى يمارس الديكتاتورية ويكسوها بالتمتمة بالآيات القرآنية، والرئيس الذى يحتفظ عياله بالجنسية الأمريكية...
رئيس يجب أن يخاف هو من شعبه لا أن يخاف شعبُه منه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق