حين هوى عصفورى
ميشيل رزق الله
عُصفورٌ نقّرَ فوق مَدائنِ قَلبى
وَهَنى عَاد صبياً
أشعلَ جُذوةَ أَشواقى فى نَهرِ الحُبِ
أُسطوره .. سيمفونيّه
فى ميلادِ الضّوءِ المنسوجِ بألوانِ الطيفِ
ألقُ الدّربِ تَغنّى
وتَهاوى وثَنُ الشمسِ الأجوفِ
فى أخيلةِ المعنى
وتَطهَّرَ هَيكل عِشقى
فى زمنِ الإبحارِ إلى النورِ
لكنّ الحُزن تَفتّقَ من كلّ مَسامِ الأحلام
فى وَضحِ الأيام
وتَهاوى فضَاءٌ كان مَلِيئاً بالعشقِ الأخضَر
من أعيُنِ أطيَارِى
حينَ هَوى عُصفُورِى
عُصفورٌ نقّرَ فوقَ مَدائِن قلبى
كُنتُ أُنادِيهِ
أَوغَلَ بِالمِنقارِ
فَصِرتُ أُنَاغِيهِ
فأَوغَلَ أكثَرَ فِيهِ
فَصِرتُ أُهَدهِدُهُ .. أستَجدِيِهِ
أوغَلَ أكثَر
لطَمَ النبض خدودَ أمانِيِهِ
سَقَطَ العُصفُورُ على جُرحى .. يَرتَشِفُ الحُبّ
وأبكَانى
هل كانَ بِإمكانى أن أحفَظَ للعُصفُورِ زَمانى ؟!
هل كانَ يُنَقِرَ فوقَ مَدائِنِ قَلبى يَبكِيِنِى
وأَبكِيِهِ ؟!
1 التعليقات:
أنتَ مُجدٌ سالكٌ دربه .. يدفعه الشوق إلى ما يريد
و لي خيال سارحٌ بالمنى .. يسوقني حينا و حينا يحيد
كأنني و الكون في قبضتي .. موزعٌ فيه شريدٌ طريد
أنتَ على العهد و قد صُنته .. على الزمان السرمدي الأبيد
هل مرّ في شطّك من شاعرٍ .. له غرام كل يوم جديد
يسمو إلى الذروة في زهوها .. و ينثني و السهل رحب مديد
يا ليتني و السحر عالي الذرى .. أرقى إلى ذاك الجمال الفريد
و أنشق الزهرة في أوجها .. بين هوى صعب ووصل عنيد
و ترتع النجوى على عرشها .. و ينتشي الوجد و يحلو النشيد
أوليتني أهوي إلى جدول .. حيث الرضا بعض كفاف زهيد
أرتشف القطرة لا أرتوي .. و رُب صادٍ لا يروم المزيد
أسأله عن شأنه ماله عافَ الربا و اختار ذاك الصعيد
آه على همس الجوى حوله .. و قبلة تحيا و أخرى تبيد
و ساعد يقوى على ساعد .. و التف خصران و جير ٌ و جيد
خواطر يا نيل أيقظتها .. ماذا على رجع الصدى لو يعيد
ماذا على الشاعر لو جنّحت به القوافي .. و استجاب القصيد
غدا سأروي لك من قصتي .. عن بارق لاح و أفق جديد
إرسال تعليق