لاشك أن جزءا كبيرا من صراع مصر الحضارى نحو المستقبل يكمن فى
صراعه مع بلد مجاور إسمه المملكة العربية السعودية . فهذا البلد لن يسمح لمصر أبدا
أن تتحول إلى دولة ديمقراطية .. مدنية .. تتبنى القيم الإنسانية الحديثة التى
يتعايش فيها الإنسان مع أخيه الإنسان لإن هذا البلد الذى تأسس على التعصب القبلى
والدينى يرى فى وجود مصر الديمقراطية القوية خطرا على وجوده نفسه . ولذلك فقد
تحداها منذ البداية . تحداها عندما دعم حركة الإخوان المسلمين ضد قيم ومبادئ ثورة
1919م الليبرالية العلمانية .. ثم تحداها عندما ناهض التجربة الناصرية الإشتراكية
العربية ، وساهم فى إسقاطها وهو الآن يتحدى ثورة يناير وتطلع الشعب المصرى نحو
الحرية والعدالة الإجتماعية ، ويدعم الحزب السلفى الذى زرعه على أرض بلادنا بكل
مايملك من مال ونفوذ .
تريد السعودية لنا أن نظل بلدا تابعا ذليلا ، نفتح لها أبواب بلادنا على مصراعيها دون قيد أو شرط ، تبيع وتشترى فينا دون قيد أو شرط ، تتزوج وتطلق نسائنا دون قيد أو شرط ، تستورد عمالتنا الرخيصة دون قيد أو شرط ، نمجد لها ثقافتها وتاريخها دون قيد أو شرط ، فيلتحى رجالنا وتتنقب نسائنا عائدين إلى غياهب القرون الوسطى دون قيد أو شرط. لننسى بكل ذلك تاريخنا المجيد دون قيد أو شرط وهاهو حزبها السلفى قد بدأ العمل على تنفيذ سياسة سيده السعودى فإستولى على لجنة التعليم بمجلس الشعب تمهيدا لسعودة الإنسان المصرى وبدأ فى جلب العصى الكهربائية من السعودية ظنا أنه سيرهبنا بها ، ناسيا أو متناسيا أن مصر ليست سعودية وأن مصر بلد لكل دين وكل ثقافة وكل فن وكل أدب .. أن مصر قامت على الود والدفء والمحبة منذ نشأتها فالدين فيها لله والوطن للجميع منذ فجر التاريخ .
لو كانت السعودية مثالا ناجحا فربما أصبح هناك مبرر لإتباعه ولكن أين ذلك المثل فبلد يملك جزءا كبير من ثروات العالم مازال يحسب ضمن دول العالم الثالث بسبب قيمه اللإإنسانية المتخلفة التى تحظر على أصحاب الديانات الأخرى دخول أماكنه المقدسة بينما يقتحم هو كل مقدسات العالم. بلد مازال يمارس قوانين الكفالة التى تبيح للإنسان إستعباد أخيه الإنسان ، بلد لايخرج منه علماء أو أدباء أو فنانون ، بلد لايساهم بشئ فى مسيرة الحضارة سوى ببراميل البترول ، أى مثل لمصر تحتذيه فى السعودية. مصر التى إخترعت الزراعة والكتابة والحكمة والحضارة. مصر التى عاصرت وساهمت فى كل تاريخ البشر أى مثل تحتذيه فى السعودية سوى أن تخرج فى النهاية كيانا مشوها فلاهى تصبح سعودية ولاهى تظل عظيمة مصرية؟
فيا شباب ثورة يناير أفيقوا إلى الخطر المحدق ببلادنا أتريدون تسليم السلطة ؟ لمن ؟ للتيار الدينى ؟ ( ما أسخم من ستى ألا سيدى ) فليس العسكر وحدهم هم من يجب أن تخافوا ولكن السلفيين والإخوان ومن ورائهم هم من يجب أن تخافوا بالفعل فإذا رفعتم شعار يسقط يسقط حكم العسكر لاتنسوا أن ترفعوا معه شعار يسقط يسقط حكم السعودية وتيارها السلفى الإخوانى. هكذا تتحدد أهداف الثورة الحقيقية وتصبح الديمقراطية والعدالة الإجتماعية هى أهدافنا المعلنة وتصطف الصفوف وتبدأ المعركة بين أنصار الحرية وأنصار السعودية. معركة شاقة مريرة طويلة. لكن الأمل فيها ليس معدوما فإذا كنا شعبا فقيرا ترتفع فيه نسبة الأمية وتنتشر فيه الأفكار الأصولية بسهولة فلا تنسوا أن العالم المتحضر كله معنا ولاتنسوا أيضا أن الله معنا
تريد السعودية لنا أن نظل بلدا تابعا ذليلا ، نفتح لها أبواب بلادنا على مصراعيها دون قيد أو شرط ، تبيع وتشترى فينا دون قيد أو شرط ، تتزوج وتطلق نسائنا دون قيد أو شرط ، تستورد عمالتنا الرخيصة دون قيد أو شرط ، نمجد لها ثقافتها وتاريخها دون قيد أو شرط ، فيلتحى رجالنا وتتنقب نسائنا عائدين إلى غياهب القرون الوسطى دون قيد أو شرط. لننسى بكل ذلك تاريخنا المجيد دون قيد أو شرط وهاهو حزبها السلفى قد بدأ العمل على تنفيذ سياسة سيده السعودى فإستولى على لجنة التعليم بمجلس الشعب تمهيدا لسعودة الإنسان المصرى وبدأ فى جلب العصى الكهربائية من السعودية ظنا أنه سيرهبنا بها ، ناسيا أو متناسيا أن مصر ليست سعودية وأن مصر بلد لكل دين وكل ثقافة وكل فن وكل أدب .. أن مصر قامت على الود والدفء والمحبة منذ نشأتها فالدين فيها لله والوطن للجميع منذ فجر التاريخ .
لو كانت السعودية مثالا ناجحا فربما أصبح هناك مبرر لإتباعه ولكن أين ذلك المثل فبلد يملك جزءا كبير من ثروات العالم مازال يحسب ضمن دول العالم الثالث بسبب قيمه اللإإنسانية المتخلفة التى تحظر على أصحاب الديانات الأخرى دخول أماكنه المقدسة بينما يقتحم هو كل مقدسات العالم. بلد مازال يمارس قوانين الكفالة التى تبيح للإنسان إستعباد أخيه الإنسان ، بلد لايخرج منه علماء أو أدباء أو فنانون ، بلد لايساهم بشئ فى مسيرة الحضارة سوى ببراميل البترول ، أى مثل لمصر تحتذيه فى السعودية. مصر التى إخترعت الزراعة والكتابة والحكمة والحضارة. مصر التى عاصرت وساهمت فى كل تاريخ البشر أى مثل تحتذيه فى السعودية سوى أن تخرج فى النهاية كيانا مشوها فلاهى تصبح سعودية ولاهى تظل عظيمة مصرية؟
فيا شباب ثورة يناير أفيقوا إلى الخطر المحدق ببلادنا أتريدون تسليم السلطة ؟ لمن ؟ للتيار الدينى ؟ ( ما أسخم من ستى ألا سيدى ) فليس العسكر وحدهم هم من يجب أن تخافوا ولكن السلفيين والإخوان ومن ورائهم هم من يجب أن تخافوا بالفعل فإذا رفعتم شعار يسقط يسقط حكم العسكر لاتنسوا أن ترفعوا معه شعار يسقط يسقط حكم السعودية وتيارها السلفى الإخوانى. هكذا تتحدد أهداف الثورة الحقيقية وتصبح الديمقراطية والعدالة الإجتماعية هى أهدافنا المعلنة وتصطف الصفوف وتبدأ المعركة بين أنصار الحرية وأنصار السعودية. معركة شاقة مريرة طويلة. لكن الأمل فيها ليس معدوما فإذا كنا شعبا فقيرا ترتفع فيه نسبة الأمية وتنتشر فيه الأفكار الأصولية بسهولة فلا تنسوا أن العالم المتحضر كله معنا ولاتنسوا أيضا أن الله معنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق