انت ليه بتهاجم الكنيسة على طول؟؟؟
استمراراُ لنهج تبجيل و تعظيم الاشخاص ,سألنى احدهم مستنكراً و معترضاً..انت ليه بتهاجم الكنيسة على طول؟؟؟
و نظراً لان السؤال يتكرر باطراد متزايد ففكرت ان اكتب الرد مرة واحدة عسى ان يفهم اولئك و يتخلوا على العقول الحجرية التى يمتلكوها
اولاً: انا لا اهاجم الكنيسة..فالكنيسة مفهوم اعمق و اشمل من مجموعة من الاشخاص قائمين على ادارة شئون الكنيسة مادياً و روحياُ فالكنيسة هى المبنى وهى التسليم و هى الابائيات و هى الاكليروس و هى الشعب و هى كل شىء له علاقة بالمسيحية اما هجومى فهو على الاشخاص و على حد علمى انه لا يوجد احد بلا خطيئة و بلا خطأ فالاشخاص اياً كان درجة قداستهم ما يزالوا اشخاص فلم يرتقوا لدرجة الالوهية بعد على حد علمى ايضاً ولا أظنهم سيفعلون فى الغد القريب لذا فمن حقى و من حق اى انسان مهما صغر سنه و مقامه و درجتة ان ينتقد ما يراه من تصرفات مغلوطة سلبية خاصة ان كانت تخالف التقاليد التى ورثناها و تسلمنها قديماً ولا زلنا نتمسك بها
ثانياً : انا لا اهاجم و كلمة هجوم ليست كلمة صحيحة لكن تلك هى طبيعة المصريين جميعهم ,فمن ينتقد تصرفاتهم باى غرض حتى لو كان الاصلاح فهو هجوم عليهم ولان الشعب المصرى دائماً غير قادر على النظر لحقيقة مرة انه يحمل الكثير من المشكلات و الموروثات الخاطئة ولان الاصلاح دائماً هو الاصعب بالنسبة للمصريين خصوصاً لو كان اصلاح الذات او المؤسسة المنتمى اليها لذا كان اتهام المنتقد بانه مهاجم على طول الخط وانه خائن و انه يحمل داخله كره لهولاء الذين ينتقدهم و انه ..و انه ..الى اخره من ديباجة التهم المعدة مسبقاً لتبرير النقد الموجه اليهم بغير ان يجد احدهم الشجاعة فى نفسه ليناقش الموضوع محل النقد بموضوعية و تعقل لان النقاش الموضوعى قد يقوده فى النهاية الى الاعتراف بخطأه و خطأ المؤسسة التى يوجه النقد اليها – و فى حالتنا تلك المؤسسة هى المؤسسة الكنسية و القائمين عليها و اخطائهم البشرية – و هذا هو المستحيل بعينه و قبل ان يرد على احدهم ملىء فاه ان ما افعله هو ادانة صريحة و انى ليس افضل منهم حتى ادين و ان من يدين سيدان و الى اخره من تلك الاسطوانة المشروخة و الديباجة المعدة مسبقاً ساطالب منه بهدوء ان يراجع ما قد كتبته سابقاً عن النقد و الادانه بمنتهى الهدوء و ان لم يقتنع بما فيه يمكننا ان نفتح باب للنقاش العلنى عن الفارق بين النقد و الادانه
و أيضاً قبل ان يرد على احدهم ملىء فاه ان هؤلاء الاشخاص مقدسون لذا فحتى انتقادهم غير جائز أقول له من فضلك راجع الكتاب المقدس لتعلم جيداً ان قدسية الاباء و القديسين لم تمنعهم من ارتكاب الخطايا و الاخطاء و ان ينتقد و يلام (الفعل مبنى للمجهول) من شعبه و من الناس و لنرى مثلاً داود النبى الذى قال الله عنه انه فتش قلب داود فوجده مثل قلبه..داود زنى مع انه انه امتلك من النساء الكثيرات الجميلات و لكن امراءة واحدة لا يمتلكها شغقت قلبه و اسرته ثم قتل نفس بغير حق حتى يطول من يشتهيها بالرغم من كونه نبى الله , و ابراهيم مثلاُ ابو الاباء كذب على فرعون مصر و قال على ساراى انها اخته و ليست امراءته مقابل الهدايا و النعم الفرعونية بالرغم من كونه نبى الله و بطرس كذب و انكر سيده بالرغم من كونه الصخرة التى سيقيم عليها المسيح كنيسته حتى فى العصر الحديث يخبرنا تاريخ الكنيسة عن اباء بطاركة قديسين لم تمنعهم قداستهم من الطمع فى الكرسى المرقسى بما يخالف التعاليم الرسولية فاشتهوا الكرسى بغير وجه حق و غيروا القوانين حتى وصلوا الى سدة الكرسى ثم ندموا على افعالهم بعد ذلك بالرغم من شهادة الجميع بقداستهم و قدسيتهم لذا لم تكن قداسة احدهم مانعاً لخطأه و حاجزاً لانتقاده
ثالثاُ: نقدى للكنيسة مبنى على التسليم الذى تعلمته فى صغرى من الكنيسة نفسها و يالا العجب وجدت القائمين على الكنيسة و قادتها أنفسهم هم من يخالفون هذة التعاليم و بالطبع فالحاشية المحيطة بهم تؤيد تلك المخالفة بكل بجاحة ويالا العجب ايضاً تجدهم يستخرجون ايات من الكتاب و يضعونها فى غير محلها لتبرير تصرفات قادتهم الكنسيين و تصرفاتهم
مثال لحالة من القديسين و ما اراه من تصرفات لا تليق.. الانبا ميخائيل مطران اسيوط و موكبه العظيم
بالرغم من كون الانبا ميخائيل قامة روحية عالية واقدم المطارنة سناً الا ان ذلك لم يمنعه من ان يقع فى دائرة العظمة الكاذبة و الحاشية المنافقة ..فصنع نيافته على مدى سنوات توليه ايبارشية اسيوط حاجزاً عالياً بينه و بين شعب المسيحين البسيط الذى بسبب كونه جزءاً من الشعب المصرى بثقافته المصرية كلما ازداد الحاجز بين الشعب و قائده اصبح هذا القائد مبجلاً و محل تكالب الجماهير و سبباً للتنافس بينهم على الوصول اليه و التقرب منه و الانبا ميخائيل خير مثال على ذلك فبسبب بعده النسبى عن الشعب و بسبب سياسة فرق تسد اصبح نيافته مطران الطبقة العليا من المسيحين و اصبح محور حياتهم بعدما كان ينتمى للطبقة الفقيرة التى كانت تراه صورة المسيح على الارض -و لايزالوا يعبدونه حتى بعدما انتقضت صورته القديمة فى اعينهم – و لو أتهمنا الجموع بالجهل الدينى فنيافته من الاسباب الرئيسية التى ادت بالشعب الى ذلك المستوى من الجهل
و بالرغم من ان الكثير من اساقفة المجمع المثدس فعلوا الكثير من الاخطاء مما يستحقوا اللوم عليه الا انهم لم يصنعوا حواجز بينهم و بين الشعب خصوصاً فى منطقة الصعيد الفقير الاكثر تأثراُ بالجهل و الاكثر خصوبة لهذا الفكر المتردى من عبادة و تبجيل الرموز الدينية
راينا نيافته يمتطى العربية الفارهة التى اختلف الجهلة فى عالم السيارات مثلى على نوعها فانا اعتقد انها “بى ام” و البعض يدعى انها “دايهاتسو” و العلم عند الله و تحول موكب العدراء الى موكب الانبا ميخائيل فالشعب لا ياتى ليشاهد صورة العدراء ولا ان ياخذ بركتها ,هو فقط ياتى ليشاهد مطرانه المبجل يشير له – مثلما كان يفعل مبارك – فى شاشتين ال سى دى يعلون مقدمة السيارة و مؤخرتها ينقلون لنا صورته عن طريق الكاميرات المثبتة داخل السيارة حتى لا يضطر نيافته الى فتح زجاج السيارة المكيفة و يعانى من الحر مثل شعبه المنصهر بسبب حرارة الجو و تكدس الزحام المصطف قبل الموكب بساعة و نصف على الاقل كى يحظوا برؤية اوضح للموكب املاً فى الحصول على كمية اكبر من البركات ومعظمهم من كبار السن بل البعض اكبر سناً من نيافته و يحمل من الامراض ما ينوء الظهر عن حملها و يحيط بالموكب الحرس الخاص لنيافته و هم الحظوة الذين سيقع عليهم الاختيار من شمامسة موكب العدراء الضخم كى يحملوا السياج الحديدية التى تحيط بالسيارة حتى لا يتقدم احد البسطاء لياخذ بركة من سيارة نيافته حتى لا تتسخ السيارة الفارهة بالاضافة الى الحرس الخاص لنيافته و الممثل فى اثنان من الصفوة الاشداء “عصمت” و حمدى” الذين يحظون بشرف احاطة السيارة فى انتظار تلبية اشارة من يدي مولاهم بالاضافة الى لافتات بارتفاع مبانى الدير ذو الاربعة ادوار تحمل صور لنيافته و فى الخلفية تظهر صور العذراء و المسيح على استحياء حتى ظننت ان نيافته سينافس فى انتخابات البرلمان القادم عن دايرة دير درنكة بالاضافة الى العشرات من زجاجات العطور التى تسكب على سيارة نيافته مبررين ذلك انه تشبهاً بما فعلته الزانية بالمسيح لتكفينه مع انهم ليسوا زناة ولا نيافته هو المسيح ولا اعتقد ان نيافته سيصلب يوماً ما ليفدى البشرية مثل المسيح بجانب الورود الكثيرة التى تلقى على سيارته و الحمام الابيض الذى يطلقه الاغنياء على سيارة قداسته بالعشرات بلا حساب أملين ان تستقر احداهن على السيارة الفارهة لدقائق كى يحتسبها البسطاء معجزة تصبح محور حياتهم و الشغل الشاغل لهم لايام قادمة متناسين ان الالاف الفقراء هم احق بثمن كل تلك المظاهر الزائفة التى تكلف الكثير و الكثير و بعدما كان رعيته يتباهون بتواضع الانبا ميخائيل و انه الوحيد الذى لم ينزلق الى فخ محبة العالم و الاشياء التى فى العالم و بسيارته اللادا موديل 80 النبيتى المتهالكة و بعدا انزلق نيافته الى تلك الهوة تبارى نفس الاشخاص فى تبرير انزلاقه بعضهم يبرره بكبر سنه مع ان الكثيرون ممن يتهافتون على لمس سيارته الفارهة اكبر منه سناً و اشد منه مرضاً او بعض التبريرات المضحكة و لكنها من المبكيات مثل ان قداسته لم يطلب من احد وضع لافتات بصوره لكنه بالطبع راضى عما يحدث بل و سعيد كل السعادة بذلك والا كان نهرهم و منعهم مثلما كان يفعل فى الزمن المنقضى عندما كان يمنع اى تهانى تنشر لقداسته فى جريدة وطنى لان الفقراء احق بثمنها لكن هذا العهد قضى مضى و ولى بغير رجعة و هو بالطبع سعيد بما يلقى عليه من ورود و رياحين و حمام لنفس السبب لانه كان يمكنه ان يوقف كل ذاك بأشارة يد لكنه لم يفعل ولا اظنه سيفعل قريباً
تعلمت قديماً فى مدارس الاحد ان رجل الدين يمثل المسيح على الارض و المسيح كان متواضعاً لم يدخل اروشليم على ظهر سيارة بى ام او حتى حصان و انما على جحش و هذا قمة التواضع و سحق الذات ..تعلمت ان قديسى الكنيسة رفضوا المجد الباطل الدنيوى و عاندوه و انتصروا عليه و هربوا من مجد البشر الباطل لكنى لم ارى قداسته يفعل ذلك بل رأيته سعيداً بالسيارة و التكييف و الدائرة التليفزيونية التى تنقل صورته للجماهير,رايته سعيداً بهتاف الشعب بحياته و حكمه الرشيد و تهافتهم للاقتراب من السيارة الفخيمة لاخذ البركة من جسم السيارة الفخيم ,رايته سعيد بالحشود المتنافسة على التقرب منه و التماس رضاه ..رايته يبتعد عن العرف المسيحى الذى عرفته..الكارثة انه يبتعد و يأخذ فى طريقه معظم الشعب المسيحى الذى تغيرت بديهياته و الاسس العقلية التى يحكم بها على الامور حتى هبطت على الحضيض حتى اصبح نيافته و ما يفعله نيافتة نجم الموسم و كل المواسم
و كل عام و انتم بخير
فى النهاية اترك القارىء مع فيديو لطيق لما اطلق عليه مصوره معجزة اخراج روح نجس
https://www.facebook.com/photo.php?v=473343556024150&set=vb.100000455307432&type=3&permPage=1
و نظراً لان السؤال يتكرر باطراد متزايد ففكرت ان اكتب الرد مرة واحدة عسى ان يفهم اولئك و يتخلوا على العقول الحجرية التى يمتلكوها
اولاً: انا لا اهاجم الكنيسة..فالكنيسة مفهوم اعمق و اشمل من مجموعة من الاشخاص قائمين على ادارة شئون الكنيسة مادياً و روحياُ فالكنيسة هى المبنى وهى التسليم و هى الابائيات و هى الاكليروس و هى الشعب و هى كل شىء له علاقة بالمسيحية اما هجومى فهو على الاشخاص و على حد علمى انه لا يوجد احد بلا خطيئة و بلا خطأ فالاشخاص اياً كان درجة قداستهم ما يزالوا اشخاص فلم يرتقوا لدرجة الالوهية بعد على حد علمى ايضاً ولا أظنهم سيفعلون فى الغد القريب لذا فمن حقى و من حق اى انسان مهما صغر سنه و مقامه و درجتة ان ينتقد ما يراه من تصرفات مغلوطة سلبية خاصة ان كانت تخالف التقاليد التى ورثناها و تسلمنها قديماً ولا زلنا نتمسك بها
ثانياً : انا لا اهاجم و كلمة هجوم ليست كلمة صحيحة لكن تلك هى طبيعة المصريين جميعهم ,فمن ينتقد تصرفاتهم باى غرض حتى لو كان الاصلاح فهو هجوم عليهم ولان الشعب المصرى دائماً غير قادر على النظر لحقيقة مرة انه يحمل الكثير من المشكلات و الموروثات الخاطئة ولان الاصلاح دائماً هو الاصعب بالنسبة للمصريين خصوصاً لو كان اصلاح الذات او المؤسسة المنتمى اليها لذا كان اتهام المنتقد بانه مهاجم على طول الخط وانه خائن و انه يحمل داخله كره لهولاء الذين ينتقدهم و انه ..و انه ..الى اخره من ديباجة التهم المعدة مسبقاً لتبرير النقد الموجه اليهم بغير ان يجد احدهم الشجاعة فى نفسه ليناقش الموضوع محل النقد بموضوعية و تعقل لان النقاش الموضوعى قد يقوده فى النهاية الى الاعتراف بخطأه و خطأ المؤسسة التى يوجه النقد اليها – و فى حالتنا تلك المؤسسة هى المؤسسة الكنسية و القائمين عليها و اخطائهم البشرية – و هذا هو المستحيل بعينه و قبل ان يرد على احدهم ملىء فاه ان ما افعله هو ادانة صريحة و انى ليس افضل منهم حتى ادين و ان من يدين سيدان و الى اخره من تلك الاسطوانة المشروخة و الديباجة المعدة مسبقاً ساطالب منه بهدوء ان يراجع ما قد كتبته سابقاً عن النقد و الادانه بمنتهى الهدوء و ان لم يقتنع بما فيه يمكننا ان نفتح باب للنقاش العلنى عن الفارق بين النقد و الادانه
و أيضاً قبل ان يرد على احدهم ملىء فاه ان هؤلاء الاشخاص مقدسون لذا فحتى انتقادهم غير جائز أقول له من فضلك راجع الكتاب المقدس لتعلم جيداً ان قدسية الاباء و القديسين لم تمنعهم من ارتكاب الخطايا و الاخطاء و ان ينتقد و يلام (الفعل مبنى للمجهول) من شعبه و من الناس و لنرى مثلاً داود النبى الذى قال الله عنه انه فتش قلب داود فوجده مثل قلبه..داود زنى مع انه انه امتلك من النساء الكثيرات الجميلات و لكن امراءة واحدة لا يمتلكها شغقت قلبه و اسرته ثم قتل نفس بغير حق حتى يطول من يشتهيها بالرغم من كونه نبى الله , و ابراهيم مثلاُ ابو الاباء كذب على فرعون مصر و قال على ساراى انها اخته و ليست امراءته مقابل الهدايا و النعم الفرعونية بالرغم من كونه نبى الله و بطرس كذب و انكر سيده بالرغم من كونه الصخرة التى سيقيم عليها المسيح كنيسته حتى فى العصر الحديث يخبرنا تاريخ الكنيسة عن اباء بطاركة قديسين لم تمنعهم قداستهم من الطمع فى الكرسى المرقسى بما يخالف التعاليم الرسولية فاشتهوا الكرسى بغير وجه حق و غيروا القوانين حتى وصلوا الى سدة الكرسى ثم ندموا على افعالهم بعد ذلك بالرغم من شهادة الجميع بقداستهم و قدسيتهم لذا لم تكن قداسة احدهم مانعاً لخطأه و حاجزاً لانتقاده
ثالثاُ: نقدى للكنيسة مبنى على التسليم الذى تعلمته فى صغرى من الكنيسة نفسها و يالا العجب وجدت القائمين على الكنيسة و قادتها أنفسهم هم من يخالفون هذة التعاليم و بالطبع فالحاشية المحيطة بهم تؤيد تلك المخالفة بكل بجاحة ويالا العجب ايضاً تجدهم يستخرجون ايات من الكتاب و يضعونها فى غير محلها لتبرير تصرفات قادتهم الكنسيين و تصرفاتهم
مثال لحالة من القديسين و ما اراه من تصرفات لا تليق.. الانبا ميخائيل مطران اسيوط و موكبه العظيم
بالرغم من كون الانبا ميخائيل قامة روحية عالية واقدم المطارنة سناً الا ان ذلك لم يمنعه من ان يقع فى دائرة العظمة الكاذبة و الحاشية المنافقة ..فصنع نيافته على مدى سنوات توليه ايبارشية اسيوط حاجزاً عالياً بينه و بين شعب المسيحين البسيط الذى بسبب كونه جزءاً من الشعب المصرى بثقافته المصرية كلما ازداد الحاجز بين الشعب و قائده اصبح هذا القائد مبجلاً و محل تكالب الجماهير و سبباً للتنافس بينهم على الوصول اليه و التقرب منه و الانبا ميخائيل خير مثال على ذلك فبسبب بعده النسبى عن الشعب و بسبب سياسة فرق تسد اصبح نيافته مطران الطبقة العليا من المسيحين و اصبح محور حياتهم بعدما كان ينتمى للطبقة الفقيرة التى كانت تراه صورة المسيح على الارض -و لايزالوا يعبدونه حتى بعدما انتقضت صورته القديمة فى اعينهم – و لو أتهمنا الجموع بالجهل الدينى فنيافته من الاسباب الرئيسية التى ادت بالشعب الى ذلك المستوى من الجهل
و بالرغم من ان الكثير من اساقفة المجمع المثدس فعلوا الكثير من الاخطاء مما يستحقوا اللوم عليه الا انهم لم يصنعوا حواجز بينهم و بين الشعب خصوصاً فى منطقة الصعيد الفقير الاكثر تأثراُ بالجهل و الاكثر خصوبة لهذا الفكر المتردى من عبادة و تبجيل الرموز الدينية
راينا نيافته يمتطى العربية الفارهة التى اختلف الجهلة فى عالم السيارات مثلى على نوعها فانا اعتقد انها “بى ام” و البعض يدعى انها “دايهاتسو” و العلم عند الله و تحول موكب العدراء الى موكب الانبا ميخائيل فالشعب لا ياتى ليشاهد صورة العدراء ولا ان ياخذ بركتها ,هو فقط ياتى ليشاهد مطرانه المبجل يشير له – مثلما كان يفعل مبارك – فى شاشتين ال سى دى يعلون مقدمة السيارة و مؤخرتها ينقلون لنا صورته عن طريق الكاميرات المثبتة داخل السيارة حتى لا يضطر نيافته الى فتح زجاج السيارة المكيفة و يعانى من الحر مثل شعبه المنصهر بسبب حرارة الجو و تكدس الزحام المصطف قبل الموكب بساعة و نصف على الاقل كى يحظوا برؤية اوضح للموكب املاً فى الحصول على كمية اكبر من البركات ومعظمهم من كبار السن بل البعض اكبر سناً من نيافته و يحمل من الامراض ما ينوء الظهر عن حملها و يحيط بالموكب الحرس الخاص لنيافته و هم الحظوة الذين سيقع عليهم الاختيار من شمامسة موكب العدراء الضخم كى يحملوا السياج الحديدية التى تحيط بالسيارة حتى لا يتقدم احد البسطاء لياخذ بركة من سيارة نيافته حتى لا تتسخ السيارة الفارهة بالاضافة الى الحرس الخاص لنيافته و الممثل فى اثنان من الصفوة الاشداء “عصمت” و حمدى” الذين يحظون بشرف احاطة السيارة فى انتظار تلبية اشارة من يدي مولاهم بالاضافة الى لافتات بارتفاع مبانى الدير ذو الاربعة ادوار تحمل صور لنيافته و فى الخلفية تظهر صور العذراء و المسيح على استحياء حتى ظننت ان نيافته سينافس فى انتخابات البرلمان القادم عن دايرة دير درنكة بالاضافة الى العشرات من زجاجات العطور التى تسكب على سيارة نيافته مبررين ذلك انه تشبهاً بما فعلته الزانية بالمسيح لتكفينه مع انهم ليسوا زناة ولا نيافته هو المسيح ولا اعتقد ان نيافته سيصلب يوماً ما ليفدى البشرية مثل المسيح بجانب الورود الكثيرة التى تلقى على سيارته و الحمام الابيض الذى يطلقه الاغنياء على سيارة قداسته بالعشرات بلا حساب أملين ان تستقر احداهن على السيارة الفارهة لدقائق كى يحتسبها البسطاء معجزة تصبح محور حياتهم و الشغل الشاغل لهم لايام قادمة متناسين ان الالاف الفقراء هم احق بثمن كل تلك المظاهر الزائفة التى تكلف الكثير و الكثير و بعدما كان رعيته يتباهون بتواضع الانبا ميخائيل و انه الوحيد الذى لم ينزلق الى فخ محبة العالم و الاشياء التى فى العالم و بسيارته اللادا موديل 80 النبيتى المتهالكة و بعدا انزلق نيافته الى تلك الهوة تبارى نفس الاشخاص فى تبرير انزلاقه بعضهم يبرره بكبر سنه مع ان الكثيرون ممن يتهافتون على لمس سيارته الفارهة اكبر منه سناً و اشد منه مرضاً او بعض التبريرات المضحكة و لكنها من المبكيات مثل ان قداسته لم يطلب من احد وضع لافتات بصوره لكنه بالطبع راضى عما يحدث بل و سعيد كل السعادة بذلك والا كان نهرهم و منعهم مثلما كان يفعل فى الزمن المنقضى عندما كان يمنع اى تهانى تنشر لقداسته فى جريدة وطنى لان الفقراء احق بثمنها لكن هذا العهد قضى مضى و ولى بغير رجعة و هو بالطبع سعيد بما يلقى عليه من ورود و رياحين و حمام لنفس السبب لانه كان يمكنه ان يوقف كل ذاك بأشارة يد لكنه لم يفعل ولا اظنه سيفعل قريباً
تعلمت قديماً فى مدارس الاحد ان رجل الدين يمثل المسيح على الارض و المسيح كان متواضعاً لم يدخل اروشليم على ظهر سيارة بى ام او حتى حصان و انما على جحش و هذا قمة التواضع و سحق الذات ..تعلمت ان قديسى الكنيسة رفضوا المجد الباطل الدنيوى و عاندوه و انتصروا عليه و هربوا من مجد البشر الباطل لكنى لم ارى قداسته يفعل ذلك بل رأيته سعيداً بالسيارة و التكييف و الدائرة التليفزيونية التى تنقل صورته للجماهير,رايته سعيداً بهتاف الشعب بحياته و حكمه الرشيد و تهافتهم للاقتراب من السيارة الفخيمة لاخذ البركة من جسم السيارة الفخيم ,رايته سعيد بالحشود المتنافسة على التقرب منه و التماس رضاه ..رايته يبتعد عن العرف المسيحى الذى عرفته..الكارثة انه يبتعد و يأخذ فى طريقه معظم الشعب المسيحى الذى تغيرت بديهياته و الاسس العقلية التى يحكم بها على الامور حتى هبطت على الحضيض حتى اصبح نيافته و ما يفعله نيافتة نجم الموسم و كل المواسم
و كل عام و انتم بخير
فى النهاية اترك القارىء مع فيديو لطيق لما اطلق عليه مصوره معجزة اخراج روح نجس
https://www.facebook.com/photo.php?v=473343556024150&set=vb.100000455307432&type=3&permPage=1
( منقول عن موقع الحوار المتمدن - للكاتب بيشوى ريمون )
برجاء دراسة الموضوع وتبادل وجهات النظر
0 التعليقات:
إرسال تعليق