الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى
ابونا انطونيوس افا موسي
+ سنكسار اليوم:10 مسرى 1728
v استشهاد القديس مطرا وبيخبس
v استشهاد القديس بيخيبس
آية اليوم: انه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك ( مز 91 : 11-12 )
حكمة اليوم: قد يرفضك شخص لا يعرفك او حتي يعرف عنك القليل و لكن هناك شخص واحد يعرفك حق المعرفة و يقبل عيوبك قبل مزايا و فاتح لك احضانه فلا ترفضه انت
أقوال الآباء: الأب ألوجيوس : جاء عنه أنه كان قساً، وكان يتنسك نسكاً زائداً، يصوم يومين يومين، وفي مرات كثيرةٍ كان يطوي الأسبوع كلَّه صائماً، وكان أكلُه لا يزيد عن الخبزِ والملح فقط، فمدحه الناسُ كثيراً، ولذلك كثُر نشاطه. فقام ومضى إلى شيخٍ يُسمى أنبا يوسف، ليعطي له وصايا أصعب في الجهادِ. فقبله الشيخُ بفرحٍ، وما كان عنده من خيرٍ صنع له به ضيافةً، فلما قدَّم المائدةَ، قال له تلاميذه: «إن القسَّ لا يأكلُ سوى خبزٍ وملح فقط»، فلم يُجبهم أنبا يوسف، بل كان يأكلُ وهو صامتٌ. فأقاموا عنده ثلاثة أيام، ولم ينظروا أنبا يوسف يصلِّي أو يرتل، لأنه كان يجعل عملَه مخفياً، فخرجوا من عنده وما استفادوا شيئاً. وبتدبيرٍ من الله، قامت ريحٌ عظيمةٌ وحدث ظلامٌ، فلم يقدروا على المسير، ورجعوا إلى قلاية الشيخِ، فسمعوه يصلي صلاةً حارةً بتسبيحٍ، فوقفوا خارج القلايةِ مدةً كبيرةً، وفي النهايةِ قرعوا البابَ، فسكت وفتح لهم، وقبلهم فرحاً. ولأجلِ شدةِ العطش أخذ ألوجيوس إناءَ الماءِ ليشربَ، فوجده ممزوجاً من ماءِ البحرِ وماء النهر، فلم يقدر أن يشربه، فرجع إلى ذاتهِ مفكراً، وإنه وقع على رجلي الشيخ قائلاً: «ما هذا يا أبتاه، إننا لم نسمعك تصلي لما كنا عندك، والآن وجدناك مصلياً، وأيضاً كنا نشرب الماءَ حُلواً، والآن وجدناه مالحاً». فقال الشيخُ: «إن الأخَ موسوسٌ فمزج الماء الحلو بماء البحر». فلم يقتنع القس ألوجيوس، وجعل يطلب إليه ملتمساً أن يعرفَ الحقَّ. فقال الشيخُ: «ذاك الماء أعددناهُ للمحبةِ، وهذا الماء الذي نشربه دائماً»، وأخذ الشيخُ في تثقيفه وتعليمه كيف يجبُ السيرَ بتمييز وإفراز، وكيف يقطعُ عنه الأفكارَ البشرية، كما علَّمه أن يكون مشاركاً (الإخوة) يأكل معهم ما يوضع قدامه، وأن يجعلَ عملَه مخفياً. فقال ألوجيوس: «بالحقيقةِ، إن هذا هو العمل».
0 التعليقات:
إرسال تعليق