.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

السبت، يونيو 16، 2012

يسرا تتحدث عن زيارتها لقبر البابا شنودة فى حوارها للمصرى اليوم "



زيارتان مفاجئتان قامت بهما يسرا مؤخراً.. الأولى كانت إلى منزل الفريق أحمد شفيق مع وفد من الفنانين والمثقفين والأخرى إلى مقبرة البابا شنودة فى ذكرى الأربعين لرحيله.. وعن أسباب وكواليس زيارتها، كان لنا معها هذا الحوار:

■ ماسبب زيارتك للفريق شفيق؟ وهل كان اللقاء بدعوة منه شخصياً؟

- اتصل بى أحد المشاركين فى الحملة وطلب منى حضور هذا اللقاء، ولم أمانع حتى أتعرف على الفريق أحمد شفيق عن قرب وكنت ضمن وفد ضم عدداً كبيراً من الفنانين والمثقفين، منهم مديحة يسرى وإلهام شاهين وبوسى ونهال عنبر والكاتب لينين الرملى وأيضاً الكاتب مكرم محمد أحمد.

■ وهل طلب منكم الفريق دعمه فى جولة الإعادة؟

- لم يتحدث فى ذلك إطلاقا ولم نتحدث فى تفاصيل سياسية ولم يقل خطبة أو أى شىء من أساليب الدعاية، لدرجة أنه رفض اطلاع الإعلام على هذا اللقاء الذى لم تزد مدته على النصف ساعة، تحدثنا خلالها عن مصر وأهمية مساندتها فى الفترة المقبلة حتى تعود إلى مكانتها الحقيقية كأهم دولة فى الشرق الأوسط.

■ ما محددات المرشح الذى ستمنحينه صوتك؟

- «مش همشى وراء حزب دينى» يتهمنى بالكفر إذا لم أعطه صوتى، وهذا من وجهة نظرى ليس عدلاً إنما أقصى درجات الإرهاب، والانتخابات الآن لم تترك لى خياراً آخر، ولا يجوز أن يتهمنى أى شخص بالكفر إذا لم أنتم إليه لأنه بذلك يلغى فكرى وثقافتى وتعليمى، بالإضافة إلى أنه ليس نبياً كى أقتنع به ولكنهم يقومون بعملية «غسيل دماغ» للناس ولابد أن نفهم طبيعة المؤامرة التى يقومون بها، لأن ما يفعلونه حرام فى حق الإسلام نفسه، وأنا كسيدة أحب الحرية وأحترم الحريات الشخصية والفكرية والإبداعية لأى فرد مهما كان ومصر بثقافتها وحضارتها لا يجوز أن تتراجع وتسير وراء حزب دينى مع العلم أن كل فرد فينا يعرف دينه جيداً ويحبه ويحترمه ولا أريد من أى فصيل أن يشوه دينى بهذا الشكل وهذا المنطق الذى يستخدمه لصالحه فى الدعاية.

■ وهذا يعنى رفضك للأحزاب الدينية، التى ظهرت مؤخراً؟

- بالتأكيد لأننى أرفض الخلط بين الدين والسياسة فكلاهما يسير فى طريق منفصل، فالدين له قدسية ومكانة خاصة فى قلوبنا، والسياسة لها ألاعيبها وعندما نخلطهما نقلل من قيمة ديننا ونشوهه، وأعتقد أن الصورة التى ظهرت عليها الأحزاب الدينية طوال العام والنصف الماضيين، كانت أكبر دليل على ذلك.

■ وما رأيك فيما يفعله المرشحون الراسبون فى ميدان التحرير الآن؟

- لابد أن يكون لدينا الجرأة الكافية حتى نستطيع أن نسير خطوة واحدة للأمام، لأن كل فصيل أصبح غير مقتنع بأى نتيجة فرغم أن معظم الراسبين قبلوا فى البداية بنتيجة الأصوات إلا أنهم الآن يرفضون ذلك ويسعون للعودة مرة أخرى دون سبب واضح، رغم أن الجميع اعترف بنزاهة الانتخابات ولابد أن نحترم القضاء وألا نشكك فيه، لأنه أحد الأضلاع المهمة فى الدولة ويجب أن نحافظ عليه، وبصراحة لقد حان الوقت أن نخاف على هذا البلد وأن نتكاتف ونعرف ماذا نريد؟ وأين سنذهب حتى يتقدم هذا البلد.

■ وهل من الممكن أن تقبلى دعوة مماثلة من المرشح محمد مرسى؟

- لقد قرات فكره ولن أحتاج إلى لقاء معه لأننى عرفت من خلال لقاءاته رأيه فى الفن والحريات وكل شىء وهل من الممكن أن ينكر ذلك فيما بعد كما أنكروا من قبل موضوع تأجير قناة السويس.

■ وهل رفضك للإخوان نابعاً من كونك فنانة تخافين على مهنتك ومصالحك؟

- بالتأكيد لا، كما أن الفن كان يشكل أهم مصادر الدخل القومى لمصر بعد القطن وعندما تراجعت صادرات القطن كان الفن يلعب دوره بشكل أساسى وهنا أتحدث عن اقتصاد وليس مجرد مهنة، كما أن الشعوب العربية توحدت أيام عبدالناصر من خلال الفن والفنانين، ولابد أن يعرفوا جيداً قيمة الفن وألا نكون سطحيين، لأننى من الممكن أن أقدم ما أريد فى دبى أو أبوظبى وبحرية كاملة ولكنى أحب بلدى ولن أتركها ولن أسمح لأحد أن يقول لى «كفاية كده عليكى وتوكلى على الله» كما قال بعضهم عن الفنانين «كفاية عليهم كده» وأنا لا أحب أن يطردنى أحد من بلدى وبأى إمارة يقول لى كفاية ومن أنت حتى تقول لى ذلك؟» وأرى أنه عندما أرشح أحداً لرئاسة مصر لابد أن تكون لغته وأسلوبه يتناسبان مع قيمة هذا البلد، فلا يجوز أن يهدد «بالجزمة» «مفيش حاجة اسمها بالجزمة لأنه (عيب) فإذا كنت تريد أن تكون رئيس مصر فلابد أن تكون على قدر المستوى الذى وصلت إليه فى كل شىء، لأن هذا «مقلق» فإذا بدأت بهذه الطريقة فكيف سيكون باقى الكلام بعد ذلك وأؤكد أنه لا يهمه أن نكون موجودين فهم الآن موجودون وحدهم على المسرح الكبير.

■ وإذا نجحوا فى الحصول على كرسى الرئاسة هل ستعتزلين الفن؟

- ليه أعتزل، سأفعل ما أحبه فى أى وقت ولن أعمل تحت قواعد أحد.

■ وألا تخشين أن يتم وضعك فى قوائم أحمد شفيق كما حدث بعد لقاءك مع مبارك؟

- بدون أى شىء فهم يحسبوننا على النظام سواء فعلنا أو لم نفعل وبصراحة لا يهمنى سوى مصلحة البلد وأعتقد أن سكوتى سيكون ظلماً فى حق البلد.

■ ولمن أعطيتى صوتك فى الجولة الأولى؟

- إلى عمرو موسى، وكنت أرى أنه مناسب جداً للمرحلة التى تعيشها مصر ولكن لا أنكر أننى «اتخضيت» من النتيجة التى حصل عليها وكانت خارج توقعاتى بالمرة.

■ وهل كانت زيارتك لقبر البابا فى إطار رسمى؟

- إطلاقا وكانت بالصدفة البحتة فعندما علمت أن مجموعة من أصدقائى سيذهبون إلى القبر بشكل شخصى أصررت على أن أكون معهم لأننى كنت أحب هذا الرجل جداً ولم تسعفنى ظروفى المرضية وسفرى للخارج بأن أكون حاضرة يوم جنازته لذلك قررت أن أزوره فى ذكرى الأربعين وذهب معى محمود عبدالعزيز وبوسى وإلهام شاهين وهالة صدقى ولم يكن أحد يعرف من الكنيسة بهذه الزيارة لأننى قررت أن أذهب إليه كمواطنة أحبه وأقدره وأؤكد للجميع أننا كمواطنين لا فرق بين مسلم ومسيحى، كما كان يقول رمز الوحدة الوطنية البابا شنودة رحمه الله.المصدر ( المصرى اليوم )

0 التعليقات:

إرسال تعليق