.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

السبت، أكتوبر 12، 2013

خالد منتصر يكتب اليهود يحتلون نوبل


خجلت صحفنا وفضائياتنا وجامعاتنا من إعلان أن أصحاب جائزة نوبل هذا العام فى الكيمياء جميعهم من اليهود وأن اثنين منهم جنسيتهما الأصلية إسرائيلية، أما الفيزياء فقد اقتسمها أيضاً بلجيكى يهودى مع الإنجليزى هيجز! يعنى ببساطة واختصار أربعة من مجموع خمسة علماء كيمياء وفيزياء يحملون قلادة شرف نوبل هم من اليهود الذين ندعو عليهم من منابرنا كل يوم جمعة بترميل نسائهم وتيتيم أطفالهم ونصفهم بأنهم أحفاد القردة والخنازير! هم اختاروا التقدم ونحن اخترنا التخلف، هم اختاروا الإبداع فى معادلات الكيمياء ونظريات الفيزياء ونحن اخترنا الإبداع فى فتاوى جهاد النكاح وجدل المادة 219 وأدلتها المعتبرة الكلية الأصولية، هم اختاروا الانتصار للحياة ونحن اخترنا الانحياز للموت، هم اختاروا فضول المعمل ونحن اخترنا عذاب القبر، هم بعد أن أسسوا دولتهم سلموا السلطة لعالم كيمياء بعد عرضها على أينشتين عالم الفيزياء ونحن بعد ثورتنا فى يناير سلمناها للإخوان، هم أنشأوا أهم معهد كيمياء وفيزياء فى العالم يستقبل أوائل الطلبة ونحن اختار أولادنا كراهية الفيزياء الشيطان الرجيم للثانوية العامة وعداء الكيمياء الشبح الأسود لمكتب التنسيق وصارت كلية العلوم لدينا أكبر جراج للمحبطين الذين فاتتهم فرصة دخول كلية الطب! هذا ما جعل علماء إسرائيل يتصدرون المحافل العلمية وهذا ما جعلنا نتسول الفتات وتصير رسائل دكتوراهاتنا مجرد تقليد وفوتوكوبى من مجلات ومراجع، لنقرأ «السى فى» لهؤلاء العباقرة اليهود لكى نتعلم ونعرف أن العلم هو طوق النجاة وأنه بدون الاهتمام بالفيزياء والكيمياء بالذات وغرس حبهما فى نفوس وعقول ووجدان الطلاب لن يحدث أى تقدم، أول الفائزين بنوبل للكيمياء Martin Karplus اليهودى النمساوى الأصل الذى هربت عائلته وهو طفل من جحيم النازى ومنها ليحتل أستاذية الكيمياء فى هارفارد، الثانى Michael Levitt الإسرائيلى البريطانى الأمريكى فى ستانفورد الحائز على نوبل فى الكيمياء والذى انتقل من كامبردج لمعهد ويزمان فى إسرائيل وتعاون مع زميل فى معهد تخنيون للتعمق فى دراسة الجزيئات البيولوجية، الثالث Arieh Warshel الأمريكى الإسرائيلى أستاذ الكيمياء فى كاليفورنيا والمولود فى كيبوتز سيدى نعوم فى إسرائيل واكتسب الخبرة من معهد تخنيون فى حيفا ثم ذهب إلى هارفارد ثم عاد للعمل فى إسرائيل فى معهد ويزمان (لاحظوا رجع إسرائيل ثانية)، أما الرابع فهو Francois Englert البلجيكى الحائز على نوبل فى الفيزياء والذى أخفت عائلته يهوديته وهو طفل عن النازيين حتى يستطيعوا الهرب، هؤلاء هم الحاصلون على نوبل هذا العام فى علوم الفيزياء والكيمياء، هؤلاء هم العلماء بحق وحقيقى، فهل سنظل نطلق على أمثال القرضاوى وبرهامى والحوينى علماء؟!

0 التعليقات:

إرسال تعليق