.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الاثنين، أكتوبر 14، 2013

احلام تورجنيف


استيقظتُ ليلا" إسـتيقظتُ ليـلا في فراشـي، خـُيل إلي هناك من ينـاديني بإسمي، هناك، من وراء النافذة المعتمة. ضغطتُ وجهـي على زجـاج النـافذة، ولصقتُ عليها أذني، وحدقـتُ ببصـري، وبدأتُ الانتظـار. لكن، لآ أحـد هنـاك، وراء النافذة، غير الاشجار التي كانت تضج برتابة وغمو"ض، وغير السحب الكثيفة كالدخان، والتي رغم حركتها السريعة، تبدو وكأنها باقية دونما حركة. لا نجمـة في السماء، لا شعلة ضـوء على الأرض. ضجر وظلمـة هنـاك، كما هنا، في قلبي. لكن، فجأة، ثمة صوت شاك إنبعث من البعد، وراح الصوت الشاكي يقترب شيئا فشيئا، وتيضح في صوت بشري، ليمر بي، ثم ليتلاشى. خـُيل إلي ان الرنين المتلاشي كان يقول: وداعا، وداعا، وداعا. آه، ذلك كان هو الماضي كله، سعادتي كلها، كل ما أحببته وحافظت عليه، يودعني الآن والى الأبد، ودنما رجعــة. لقـد ودعـتُ حيـاتي التي مـرت بي بشكل خاطف، ورجعتُ لأرقـد في فراشي وكأنني أرقـدُ في قبـر. آه.. ليتـه كان قبرا. حزيران 1879

0 التعليقات:

إرسال تعليق