العسكر أم الاخوان
، والاثنين لنا معهم خبرات مؤلمة ، والاثنين ظلموا الشعب وأهانوه وسرقوه وأفقروه .
فالعسكر منذ ستون عاما وهم
يحكمون مصر بالديكتاتورية وقد باعوها وسرقوها ، ومازلنا نشتم رائحة العسكر و نري مخالبهم فى
كل مكان فى مصر ، مغروزة فى السفارات والقنصليات والمحافظات والامن ومجالس
المحليات ورؤساء ومجالس أدارات الشركات والصحافة ، نهبوا ثروة مصر وخبراتها وعثوا
فسادا ودمارا ، ورجعوا بمصر مئات السنين مروراً بعبد الناصر ثم السادات واخيرا مبارك
الذى فاق الكل فى تهميش عباد الله .
والاخوان اعطاهم البسطاء
-وانتفاضة الشباب -التى ركبوها فرصة عمر لم يكن ليحلموا بها منذ ثورة 52 ، وباسم
الدين استغلوا البسطاء ودروشوهم . استولوا على مجلسى الشعب والشورى ، ولكن ماذا
اعطوا للشعب غير التشدق والتبجح وتكفير الناس وفتاوى اعجب من الخيال بالجنة والحور
ووضع الحدود .
اننا نرى الدول التى يحكمها
حكام باسم الاسلام ماذا وصل حالها غير الفساد والجهل والفقر والتخلف
والارهاب ، وارجعوها لعصور الظلام ، ان اسوأ ما تصاب به أمة ان تحكم باسم الدين ،
ولكن مصر لها وضع مستقل وتاريخ يختلف عن باقى الدول العربية فليست هى السعودية أو
ايران أو افغانستان . مصر دولة مدنية وينبغى ان تظل مدنية بدستور يمحى منه اى
شعارات دينية .
وفى الفترة الحالية التى تمر بها
مصر الآن من انفلات أمنى وتعصب وتكفير وتمييز ، وشعب لم يحظي حتى الان بالتفكير
الواعى المثقف ، وبلطجه وتعدد الاحزاب ، وعقول سادها التعصب والكراهية وحب السيطرة
، فلا ينفع فى تلك الفترة إلا ان يحكمها شخص حازم ولامانع ان يكون من العسكر،
وربما الفريق أحمد شفيق يختلف عما سبقه حتى وان كان من النظام السابق بما يتصف من
خلق وثقافة واحساس و علم وحزم، وبما أنه ايضاً قد وعى التجرية والخبرة والدرس من
كل ما مرت به مصر ومن مصيرالحكام التى عبثت بمقدرات الشعب.
فلنعطه فرصة ونقف معه ، ونرى بعد
ذلك ، وميدان التحرير موجود ، وفى كل الاحوال وفي هذه الفتره بالذات نار
العسكر خير من جنة الاخوان المليئة بالدروشة والفتاوى .والتعصب وعدم الخبره .
1 التعليقات:
الاستاذ فوزى اود اصحح لسيادتكم بانه لاتوجد جنه عند الاخوان
إرسال تعليق