.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

السبت، ديسمبر 14، 2013

البشاره بالتجسد الالهي - القس انطونيوس افا موسي

Inline image 1

Today at 4:14 AM

THE SPIRITUALITY OF FASTING
By
H.H. POPE SHENOUDA III

Then the Lord Jesus Christ came to restore man to his initial status.

Since man had erred into the sin of eating the forbidden fruit by obeying his body, Christ's first triumph over temptation addressed this particular point, to overcome the desire for food in general and over that which was legitimate.  Christ started His service with fasting, rejecting the devil's temptation to make Him eat to nourish his body. The Lord Jesus Christ showed the devil that man was not a mere body but also a soul nourished by every word that proceeds from the mouth of God. He said to him: “Man shall not live by bread alone, but by every word that proceeds from the mouth of God.” (Matt 4:4). This was not a new spiritual principal introduced in the New Testament but an old commandment given to man in the first written law. (Dent 8:3).

Today’s Synaxarium: Koiahk 5, 1730

  • Departure of Nahum the Prophet
  • Martyrdom of Saint Victor 
  • Martyrdom of Saint Isidore 
+ سنكسار اليوم:   كيهك 1730
  • نياحة ناحوم النبى
  • استشهاد القديس بقطر بأسيوط
  • استشهاد القديس ايسيذوروس
البشارة بالتجسد الإلهي
لقاء مريم بأليصابات
إن كانت القديسة مريم قد صارت ممثلة للبشرية المؤمنة، أو ممثلة للكنيسة بكونها قبلت الأيمان بوعد الله وانحنت ليحل كلمة الله فيها، فانها إذ تمتعت بالكلمة داخلها لم تستطع إلا أن تنطلق " بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا " (لو 1 : 39) – لتلتقى بنسيبتها أليصابات... صورة حية للكنيسة الحاملة للعريس فيها والتي لن تستريح بل تنطلق عبر الأجيال كما على الجبال لكي تقدم عريسها لكل نفس في العالم.حسب المنطق البشرى كان يلزمها أن تتوارى وتبحث الأمر في نفسها كما مع خطيبها لتدبير أمر الحبل والميلاد، لكنها وقد حملت ذاك الذي يحمل هموم العالم ويدبر كل الأمور لم تفكر فيما هو لنفسها بل بروح الخدمة انطلقت إلى الجبال إلى مدينة يهوذا تخدم أليصابات.
نلاحظ في هذا اللقاء المبارك :
1- حسب المنطق الإلهى فإن الكبير يطلب الصغير.. ويبحث عنه لكي يضمه بالحب ويحمله على منكبيه... هكذا " الله أحبنا أولا "، لقد بادر بالحب ونزل إلينا إذ لا نقدر نحن أن نرتفع إليه.. هو ينحنى ليحملنا من التراب وينتشلنا من الأعماق ليدخل بنا إلى أحضان الآب ويرفعنا إلى سمواته، يسوع وهو في بطن العذراء يسرع بتقديس يوحنا المعمدان الذي كان لم يزل بعد في بطن أمه، ويسوع ذهب إلى يوحنا إذ أراد يسوع أن يقدس معمودية يوحنا بنفسه ليعتمد. إن حملنا مسيحنا القدوس نتقدس فننطلق إلى كل موضع مشتاقين أن يقدس الكل معنا!
2- استحقت مريم أن تكون والدة الإله فصار عليها أن تصعد الجبال وتبقى في المرتفعات!
3- إذ حملت القديسة مريم كلمة الله محب البشر جاء لقاؤها مع أليصابات رقيقا للغاية، تحمل روح الخدمة في اتضاع.
4- دخلت مريم لبيت أليصابات تحمل عريسها في أحشائها لذلك إذ سلمت عليها يقول الأنجيلى : " فلما سمعت أليصابات سلام مريم أرتكض الجنين في بطنها، وأمتلأت أليصابات من الروح القدس "(لو 1 : 41).
ليتنا في زياراتنا ولقاءاتنا مع الآخرين نحمل إليهم مسيحنا القدوس الذي يبهج أحشاءهم الداخلية ويلهب روحه القدوس فيهم، عوض أن نحمل معنا أفكارا شريرة وكلمات إدانة فنملأهم غما ونطفىء الروح في داخلهم.
وقد لاحظ الدارسون أن كلمة " ارتكض " بالعبرية جاءت بمعنى " رقص "، هى ذات الكلمة التي أستخدمت حين رقص داود النبى أمام التابوت. بينما كانت العذراء واليصابات يتحدثان بكلمات النعمة ؛ كان الجنينان يحققان في الداخل عمل المراحم الإلهية. إذ إمتلأ يوحنا من الروح القدس تقدس وهو في بطن أمه لكي يعمد الرب.
5- انطلق لسان أليصابات يعلن عما في داخلها منسجما ومتناغما مع جنينها يوحنا غذ " صرخت بصوت عظيم وقالت : مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك، فمن أين لي هذا أن تأتى أم ربى إلى؟! فهوذا حين صار صوت سلامك في أذنى أرتكض الجنين بابتهاج في بطنى، فطوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب " (لو 1 : 42 – 45)(قد طوبت اليصابات مريم لأنها صارت أما لله خلال تجسد الكلمة، وقد بقيت الكنيسة عبر الأجيال تطوبها، فقد وقف القديس كيرلس الكبير يتحدث أمام آباء مجمع أفسس، قائلا : [ السلام لمريم والدة الإله، كنز العالم كله الملوكى، المصباح غير المنطفىء، اكليل البتولية، صولجان الأرثوذكسية، الهيكل غير المفهوم، مسكن غير المحدود، الأم وعذراء، السلام لك يا من حملت غير المحوى في أحشائك البتولية المقدسة 

0 التعليقات:

إرسال تعليق