الحروب والخصومات والانقسامات
بين الدول والمجتمعات والاسر والطوائف والافراد سببها الانانية وحب الذات وعندما يحب الانسان ذاته حتي درجة الانانية
تتولد فيه درجة من الكراهية والبغضة للغير ودرجة من التعصب والحقد اذا وصل الي
درجة الغليان يتمني لو اباد وافني اخيه الانسان والانانية ايضا تولد الكبرياء
والتشامخ والاستعلاء بين الدول بعضها البعض فتزعم دولة انها الاقوي والاحسن ويزعم
مجتمع انه الافضل من اي مجتمع وكذلك الاسر تتباهي بنفسها ووضعها والطوائف والملل
تخرج علينا طائفة تزعم المختاره من الله والافضل عند الله والانسان الذي يشعر بداخله بالكبرياء
والتشامخ علي اخيه الانسان فيصل الي ان يتسلط علي اخيه الآنسان
والانانية وحب
الذات هي ضربه من ابليس وخطته في دمار العالم وخليقة الله . لبغضه لعمله علي الارض . وقد نجح فعلا في الوصول لتدمير العالم دول ومجتمعات واسر وافراد .
ومن المعروف من
صفات ابليس الانانية والكره والقسوه .ومن
صفات الله المحبه والرحمة .وقد اوصي الله الانسان منذ البداية. الانسان الذي تتكون منه
الاسره ثم المجتمع والدوله . بأن
يحب الله من القلب ومن العقل وأن يحب أخيه
الآنسان في الشكل والجوهر علي اختلاف لونه وجنسه وعقيدته ووضعه .
اذا وصل الانسان
الي هذه الدرجة من الحب يعم الخير والسعادة والسلام
والاديان كلها
والشرائع السماوية مؤسسة علي هذا الحب حب الله وحب الانسان لاخيه الانسان . فان فقد
اي دين هذه الصفة فقد الدين هويته واركانه
فكم هو رائع ومربح وسعيد ومفعم بالسلام حين تشعروتحس ان الناس تحبك باخلاص وامانة رغم اختلافك
عنهم فكرا او لون او ثقافه او عقيده .
وكم هذا الشعور
يعطيك طاقة خلاقة من الحب والعمل والبذل من اجل الانسانية وليس من اجل الذات
والانانية .
وكم هو مؤذي ومدمر
ومعثر ومعطل عندما تشعر بالكراهية والبغض والانانية والتعصب من الغير . اذا كان هذا خارج
من قلوب الناس فكيف يكون العالم .
فلو احب الانسان
اخيه الانسان علي مستوي الفرد والاسرة والمجتمع والطائفة والدول فأن هذه خطة الله
عند خلق الانسان وهذا مايريده الله منا .
صفه من صفات الله
التي اعطاها الله للانسان . وعلي الانسان ان يقاوم ابليس الذي يريد تدمير هذه الصفه . فالله يحبك ويريدك انت ايضا ان تحب اخيك الانسان .
0 التعليقات:
إرسال تعليق