.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الجمعة، أكتوبر 04، 2013

سمير المطيعي يكتب لماذا نكتب


                                     



سمير المطيعي
لماذا نكتب (٢)
أرجو ان تعتبر ان كل ما اكتبة هو ليست حكاية عن واقع فقط لة ابطالة ولكنني أرجوك ان تعتبرها كلمات .. مجرد كلمات راقت لي ان اكتبها وقد يحتاجها غيري 
وان كان التعليم ليس استعدادا للحياة بل هو الحياة ذاتها دعونا نتعلم  
فأرجو الا تعتبروني شغوفا بتعليم الناس او بذكر عيوبهم لأن عيوبي حتما أعظم 
وليتكم تتيقنون ان قلوبنا تحمل من الأحاسيس ما لا تستطيع ان نترجمة بكلمات وان كنت اعلم ان أبطالنا في هذة المقالة لن يقرأوا هذة السطور ولكنني اكتبها عسي ان تصلهم عن طريق آخر 

إذن لماذا اكتب 
أتينا نحن المهاجرون بلا شك كي تحدث طفرة تغيير لشخوصنا وعائلاتنا وأتوقع أيضاً اننا سنتغير ونتآثر بمن حولنا فنحن لسنا في صيرورة ثابتة بل في تطور مستمر كما المجتمع لوجودنا فية 
وان كانت التربية هي ليست ادخار المعارف وإنما هي غرس العادات الحسنة للتفكير السليم والسلوك السوي 
والمجتمع كما نعلم هو الذي يربيها منذ نعومة أظافرها ويغير من سلوكياتنا 
ولذلك وجب علينا نحن النازحون الي المجتمعات الغربية الجديدة ان نغير من سلوكياتنا للأفضل قبل ان يجبرنا المجتمع الجديد ان يغيرها " سلوكياتنا" بقوة القانون بل احيانا بسيفة الحاد ان لزم الامر 

في مشهد اكثر من مهيب يودع الاقباط احبائهم " الذين رقدوا" الي مثواهم الأخير في مشهد جنائزي يتصف بصمت الوقار ورهبة الموت واحترام الفقيد وأسرته يبدأ المشهد بسيارة الأموات التي تحمل الجثمان العزيز ثم من خلفها الآباء الكهنة وافرد الاسرة والأصدقاء الذين يريدون توصيل فقيدهم
ويشهد المجتمع ان جنازات المصريون تعتبر من اكبر الجنازات عددا وايضاً أعمقها عاطفة ولكن هناك ملاحظة أردت ان اكتبها منذ اكثر من عشرة سنوات عن احدي السلوكيات السيئة التي يجب علينا التخلص منها 
وكل مرة أردت ان أنوة عنها ولكنني أ ؤثر الصمت لعلها تكون ظاهرة مؤقتة وتنتهي مع الأيام ولكن خابت توقعاتي ومازالت تحدث تقريبا في كل جناز قبطي  خارج من كنيستنا القبطية دون سواها 
نلاحظ من سلوكيات الشعب الامريكي انهم يقفون بسياراتهم او علي أقدامهم عند رؤية الطابور الطويل التابع لسيارة نقل المنتقلين 
تقف السيارات علي جانب الطريق انتظارا لمرور فقيدنا ويظل انتظارهم في هذة الحالة الي ان يعبر اخر مودع بالجنازة بسيارة وعندها يبدأ تحرك السيارات المنتظرة علي جابي الطريق 
وأثناء مرور سيارات الاقباط والكل في وقفة احترام علي ضفتي الطريق اجد سلوكا لا اعلم ما تفسيرة 
حينما يخرج احد المصريون مسرعا من صف السائقين ويسرع كي يتخطي او يسابق السيارة التي امامة  ثم يدخل الصف بعد ان وضع نفسة وسيارته امام سيارتين او اكثر 
ثم يأتي قائد السيارة الذي اصبح خلفة ضاغطا لأقصي سرعة محدثآ صوتا بعجلات سيارتة كما لو كان يقوم بتصوير فيلم اكشن علي الطريقة الامريكيً
اعلم ان أهل الفقيد براء كل البراءة من هذة السلوكيات والأفعال الغير مسؤولة 
ولكنني امام هذة الأفعال أحاول ان اري ما يدور في ذهن او عقل الأجنبي الواقف بوقفة حداد علي جانبي الطريق وقد اطفأ انوار سيارتة وأطفأ محركها أيضاً احتراما للراحل الكريم واهلة وأصدقاؤه وكنيستة 
أقول وأتساءل ماذا عن احترامهم لنا وعن احترامهم لكل مصري موجود ويسكن ويعمل في المجتمع الناشفلياني
أظن ان لسان حالهم حينما يرون هذا السلوك القبيح  بدلا ان يقول " هذة مناحة ثقيلة للمصريين " سيقولون 
ان الشخص السوي الوحيد في هذا الطابور الطويل من السيارات هو هذا الفقيد المسجي في سيارة الموتي 
اما التابعين .... الذين يسيرون وراءة .... فوا اسفاة حتي ولو كان معظمهم اجلاء فالسيئة للأسف تعم 
ليتنا نحترم أنفسنا امام العالم حتي نحصد احترامهم لنا ولجا ليتنا بعد ان نتجاوز بعض الحماقات وسوء التصرف مثل هذة الأفعال في جنازاتنا أدامكم اللة  
ناشفل في أكتوبر ٢٠١٣

0 التعليقات:

إرسال تعليق