حوار هادئ مع :
سيدي صاحب النيافة الحبر الجليل اسقفنا المبجبل والساهر الامين سيدنا الانبا يوسف
الأباء الأجلاء كهنة كنائسنا بناشفل
الاخوة خدام وشمامسة وشعب كنيسة ناشفل الواحدة الوحيدة
بعد تقديم الميطانيات لاسقفنا الجليل وتقبيل يدية الطاهرتين وكذا الاباء الاجلاء ملتمسا اسمي البركات وأجلل الدعوات
اما بعد
بعد المحادثات الطويلة بيني وبين بعض الاحباء بناشفل والمحادثات التليفونية مع ابونا الجليل قدس ابونا بطرس والتي كانت بمثابة فتح الجراح او قل حديث المصارحة حينما قلت لقدسة ضمنيا ان هذة الطريقة " مع كامل احترامنا لشخص المرشح " لاختيار كاهن جديد بناشفل هي بمثابة اعلان ان شعب ناشفل غير مؤهل لاختيار مدبراً او راعياً لكنيستة بنفسة او من وسطة
ولم يوافقني ابي القس بطرس ولضيق وقتة أثرت الحديث علي مضض ولكن :
قبل الخوض فيما اريد الوصول الية يجب ان نتفق علي عدة امور
نحن في اشد الحاجة لكهنة جدد بناشفل بنفس نسبة القادمين من مصر الذين تركوا ايبارشيتهم وكنائسهم فلزم الامر توفير اماكن لهم ورعاية وخدمة روحية وجسدية وأيضا نفسية ان لزم الامر بالمدينة الجديدة ناشفيل
نحن علي علم تام بأن اختيار كاهن جديد عامة ليس بالأمر الهين اما عن ناشفل فالامر يكاد يكون أصعب
نحن على يقين بأن شعب ناشفل هو شعب جاء من مختلف الايبارشيات المصرية بطول مصر وعرضها بمختلف الخلفيات والتقاليد والثقافات والطموحات بل والمهارات
نتذكر ياسيدنا أن أول مجموعة وصلت الي ناشفل كانت منذ أكثر من خمسة عشر عاما
كان أطفالهم في ذلك الوقت بالمرحلة الابتدائية أو الاعدادية ... هؤلاء الاطفال الآن هم أصحاب شهادات وأعمال وأسر ولديهم أطفال أي ظهر الجيل الثالث بين صفوف المؤمنون....
جيلنا ياسيدي تبعا لتقاليدنا " القديمة" وتبعا لظروف ناشفل سابقا كان يرضي بل يسمح باختيار كاهن لة او أكثر بلا أي نقاش وبتسليم كامل وبساطة مطلقة.
نيافتكم والكنيسة الان امام جيلا جديدا سيدي وانت خبيرا عني وأعلم ..... جيلا يطلق علية" التورنادو والسونامي "... جيلا حينما نقول لة عن اللة والكنيسة شيئاً يريد اثبات وتحليل وبرهان بل لا أكون مبالغا اذا قلت يعاني البعض من الشكوك ووصل البعض للالحاد
"" " وأظنني يا سيدي انني احاول وبقدر كل امكاناتي المتواضعة ان نشجع المدرسة القبطية كي تكون احدي حوائط الصد والمصل الواقي لابناء الجيل الجديد
.... وأنا أعلم ياسيدي أنني لست اهلا ان أعرض لنيافتكم ... فنيافتكم متخصصا وعالما بالتوعية والمشورة الاسرية
ونعود لما قلتة لابي الموقر ابونا بطرس " ابونا .... هذة الطريقة لاختيار كاهن هي اعلان صريح بعدم أهليتنا لاختيار كاهننا بناشفل
أنا لا أستطيع ان أنكر أن بناشفل مجموعة من الخدام اكثر من رائعين يعملون ويخدمون كنيستهم بانكار الذات كما سيدهم
وأعلم تماما أن نيافتكم لو فتح باب الاقتراحات لاختيار كاهن او أكثر من ناشفل ستتحول الخدمة والشعب فيما لبولس وما لأبولوس
وهنا أعلم أيضا أن هذا المشكل ليس بجديد بل قديم قدم البيعة وخدمتها ودعني أستعين للتذكير فقط ما قالة القديس ذهبى الفم في هذا الصدد "
رأى يوحنا الذهبي الفم أن هناك انقسامات حول الأشخاص المنتخبين، "سببها الأساسي أنهم لا يتفقّون على ما يجب اعتباره فوق كل اعتبار أعني فضيلة المنتخب."
ويستطرد االقديس حديثة قائلا: ).
صفات غير كاملة:
التقوى فضيلة ضرورية للكاهن إنما ليست التقوى سببا ً قاطعا ً لانتخاب الطالب، إلا إذا كانت مقرونة بفطنة وتمرن على الأعمال وحسن الإدارة."- ً: كذلك فإن الشيب والتقدم في السن ليسا سببا ً كافيا ً للانتخاب بل يجب أن يُراعى في الطالب التقدم في الحكمة والخبرة والنضوج ).
وهنا أنقل لاخوتي الخدام والشمامسة وكل الشعب ما قالة القديس ذهبي الفم عن
مواصفات المنتخب للكهنوت
وهذا لتذكيركم ياأخوتي بأنكم مقبلون علي اختبار ليس بالهين*
أن يكون ( المنتخب) معروفا ً تماما ً من قبل السلطة الكنسية ومن الناس (أي من شعب الله)" )
"أن تكون نفسه محررة من الطمع ، وأن يعرف كيف يحتقر المجد، وأن يكون صادقا ً مُحنَّكا "ً ).
"أن يكون حذرا ً بصيرا ً).
أن يكون قادرا ً على تحمل الاهانات على أنواعها" ).
"أن لا يكون أحمق وأهوج فيسبب تعاسة كبرى لنفسه وللذين قُدِّر لهم أن يحتملوه" ).
"أن يتحاشى الانفعال السريع والغضب. فما من شيء يستطيع أن يعكر صفاء الذهن ويشوه جمال الروح مثل الغضب الثائر" ).
" تُختار للكهنوت النفوس الثابتة التي لا تتغير والشبيهة من كل الجهات بالفتية الثلاثة الذين ألقوا في أتون بابل- والنفوس التي لا يعتريها الحسد، لأن لهيب الحسد يفتك بأعماقها ، ويسوّدها بلهيبه ودخانه ).
وبالمقابل فإن لغة المجاملات، إذا ما أُخذنا بها، يمكن أن تصل بنا إلى طرفين متعارضين: إما التملّق الذليل أمام الذين يمدحوننا ويتملقوننا، أو نتصرف بكبرياء أمام الصغار والمستضعفين حتى نسحقهم).
وخلاصة القول : إن الرجل الذي يجب أن نختاره هو ذاك الرجل الذي عاش في العالم وتعاطى شؤونه وقضاياه، وعرف مع ذلك أن يحفظ نفسه سالما ً غير متزعزع، في فضائل الطهارة، والصفاء، والقداسة، والصبر، والقناعة، وجميع الفضائل الرهبانية الأخرى كما يحفظها الرهبان وأحسن مما يحفظها الرهبان "(
الي هنا انتهي اقتباسي مما كتبة قديسنا يوحنا ذهبي الفم
*للخروج من هذا *
بصبر أبناء ناشفل وخدامها وصلوات الايبارشية كلها سوف نختار وقبلها نطلب اختيار الرب ودعوتة للخادم المناسب
لا أري غضاضة ان يكون أحد خدام كنائسنا بناشفل كاهنا حتي وان كان يعمل او مازال يعمل بوظيفة متواضعة ولكن الاهم انة يملك الوفاء وحبة للكنيسة والخدمة وأذكر اخوتي ابناء و شعب ناشفل ان اول بطريرك علي الاسكندرية خليفة كاروزنا مارمرقس كان اسكافي ومن أعظم علماء بطاركتنا كان كراما بسيطا الذي وضع حساب الابقطي .... فلا مانع ان يكون احد المرشحين من وجهة نظري عاملا أو موظفا بسيطا مادام يستطيع ان يتعامل مع الأجيال الناشئة اما ان جاء اكثر من هذا فهوللخير
ولا أري مانع ان يقوم سيدنا او الاباء الاجلاء أو أحد العلمانيون بترشيح احد الخدام من خارج ناشفل ( علي ان يأتي الينا ويخدم في وسطنا مدة كافية ولو كل عطلات نهاية الاسبوع والعطلات والرسمية ويعود لعملة وأسرتة مع نهاية الاحد لمدة كافية للتعرف علية وامكاناتة وشخصيتة وخدمتة)
بهذا سيحتفظ بوظيفتة لانة لا يأتي الينا الا في نهاية الاسبوع وان لم يجتمع الرأي حول ترشحة فهو لم يخسر وظيفتة ويعود لكنيستة وخدمت في بلدتة او الولاية القادم منها
وأعلم أن نيافتكم ياسيدي تملك من روح الافراز والحكمة وتستطيع ان تعرف من هم أصحاب طبقة الطفيليات الذين يريدون القفز علي الرتبة او الذين يريدونها كوظيفة لاشباع طموح ذاتي ومحبة سلطة او اي أسباب أخري أو رغبات دفينة
لعلي بهذة الكلمات أتمني أن أكون قد أفصحت عما يدور بخاطري كأصغر الشمامسة مقاماً وكأضعف وأجهل الخدام
ولأنني أطمع في حبكم واتضاعكم وصفحكم اِن فسر أحد ممن قرأوا هذة الرسالة مقاصدي بطريقة خاطئة او حدث لبس او ما شابة ذلك او تقصير لعدم ايصال الفكرة
فالرب يعلم وحدة أن غاية مقاصدي هو كنيستي
فمازلت اقول أخطأت سامحوني ياأخوتي وحاللوني ياسادتي وابائي
المكتوب باللون الأزرق هو رأيي الشخصي فقط
سمير المطيعي
ناشفل تينيسي سبتمبر 2013
0 التعليقات:
إرسال تعليق