.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الثلاثاء، أبريل 23، 2013

ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم بقلم د.واصف عزيز





و يعرف المصريون الرب فى ذلك اليوم
-
دكتور واصف عزيز
-
        إذا كان الرب قد خصص إصحاج 19 بسفر إشعياء عن مصر ، فقد خصص أربعة إصحاحات بسفر حزقيال ، تبدأ من إصحاح 29 حتى 32. وهى صعبة للغاية . ونتضمن بالإضافة إلى غزو نبوخذناصر ملك بابل لمصر ، مراثى مؤثرة عن فرعون مصر. تصور مدى تأثر الله بما سيصيب مصر، و كيف يدمر الإنسان نفسه بنفسه . وكما قال الكتاب عن هذه الحرب التى بدأت بمعركة كركميش : ’بطل يصدم بطلا فيسقظ كلاهما.‘ ولكن نريد أن نركز على نص أشعياء لأنه يشير إلى نهاية مطمئنة مجددة. ربما لأن نبوءة أشعياء ممتدة ، تشمل أزمنة متباعدة . فالنبوءة التى قالها الرب يسوع عن خراب أورشليم و نهاية الأيام ، تحقق حزء منها حرفيا سنة 70 ميلادية . لكن يظل الباقى ينتظر التحقيق فى نهاية الأيام ، حين نرى الرب يسوع آتيا على السحاب .
        لقد حدد الروح القدس على يد أشعياء أحداثا دقيقة بالغة الصعوبة . جفاف النيل ، توقف العمل كلية لكل إنسان ، خوف و فزع ، أعداء كثيرون ، خمس مدن تتغير لغتها فيتكلمون لغة كنعان.و وبخ الله خطل التفكير و انعدام البصيرة . ويبدو أن الضربات التى توالت تستغرق وقتا طويلا . و غرض الله أن يعطى ذلك فرصة للمصريين أن يفكروا  فيتوبوا . ويعلمنا إرميا (18:31) أن نقول ’توبنى فأتوب.‘ فالتوبة تحتاح معونة من الله .و من رحمة الله أنه ما أن يلمح بداية رجوع الإنسان حتى يسارع بالإصلاح بنفسه . فما أن فكر الإبن الضال فى العودة إلى أبيه الصالح حتى سارع إليه و ضمه إلى صدره ، وأولم له وليمة عظيمة ، وألبسه الحلة ، وذبح له العجل المسمن ووضع خاتما فى يده وحذاء فى قدمه . وهذا ما سيحدث بمصر. لكن لماذا لم يحدث بعد ؟ السبب واضح . إن التوبة لم تتم بعد . إننا لم نتغير بما فيه الكفاية . إننا خير أمه تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر . ولكنها منغمسة حتى أذنيها فى الجهل والسرقة وانعدام الضمير والإهمال والكسل والرشوة وإغراق السفينة بكل من فيها لسرقة التأمين على المسافرين للحج وقتل المتظاهرين وتعذيبهم بدم بارد و فقأ عيونهم . وفوق كل ذلك يتم تزويرالانتخابات وتعطل المؤسسات وسرقة المال العام وسلب الأرض وخطف الرجال وبنات الناس. لماذا يرفع الله العقاب ؟ ويمكنك أن تعرف متى .
        لذلك بدأت الصلوات تتصاعد كالبخور من الأفراد ومن شتى الطوائف منذ العام الماضى . وهى تمتد من جبل المقطم والمرقسية وقصر الدوبارة حتى وادى النظرون مرورا بكنائس كثيرة. وقد شملت كل الطواسف لأول مرة وغير المسيحيين . وامتدت حتى الساعات الأولى من النهار. وليس هذا فحسب ، بل امتدت من مصر إلى خارجها ، ووصلت إلى الولايات المتحدة وكندا و دول عديدة عبر الاتصالات الفضائية و الأقمار الصناعية.
        فقد تبين أن الشيطان تمتد أنيابه و أظافره من مصر إلى الولايات المتحدة إلى كندا وأوربا وكثير من الشعوب والأمم و الألسنة و القبائل . فنحن ننام لكن الشيطان لا ينام . وتسلل الشيطان إلى داخل كناس كثيرة . حتى أن بعض الكنائس سمحت بالشذوذ الجنسى إلى محرابها وكهنتها. أكثرمن ذلك ,أصبحت هناك كنائس مكرسة لعبادة الشيطان. هكذا؟  وسلاح حربنا مع الشيطان ليس سرا . فقد أوصانا الرب يسوع المسيح أن ’هذا الجنس لا يخرج إلا بالصوم و الصلاة.‘
وقد جربت الكنيسة هذا السلاح فى أزمات عديدة معروفة عبر التاريخ. فقد تزلزل المكان عندما صلت الكنيسة للإفراج عن بطرس . وصلت عندما تهددت الكنيسة والأقباط بالتبديد فى عصر المعز لدين الله الفاظمى . فانتقل جبل المقطم حسب شرط الخليفة! ويقول الأنبا سويرس ابن المقفع "أن الجبل ارتفع حتى ظهرت الشمس تحت الجبل" . وخشى المعز أن تنهدم الندينة .  فتقدم الخليفة إلى البظريرك أنبا أبرام بن زرعة وقال له بالنص :"أيها الإمام الآن علمت أنك ولى." وكان المعز قويا فى إيمانه : فآمن واعتزل الملك إلى ملك لا يفنى ولا يضمحل. وصلت الكنيسة كلها بمصرفى الخمسينات . فانزاحت الغمة . وهذه لى شهادة عليها . فقد كنت بالاسكندرية وكنت فى بداية دراستى الجامعية . ولمحت عند جلوسى للغذاء اصطراب والدى وواتلدتى . فسألتهما . وقالت أمى أن هناك إشارة بالطباشير على باب منزلنا . فذهبت وشاهدتها . وكانت علامة صليب ـ توضع على  البيوت التى سيتم مهاجمتها . ومرت السنين . وكانت والدتى على فراش الموت. وصعدت بهدوء بجوارها لآسترجع الحادث . فقالت أنا قلت لبابا أشيل علامة الصليب؟ فقال لى "أتركيه فهو الذى يحمى البيت !!" وقد كانت النتيجة مؤكدة .
        وقد بدأت بوادر استخدام هذا السلاح . ولكن هل ستتم الاستجابة سريعا؟ لقد كتبت ما سبق من شهرين و توفقت بسبب حادثة . وراجعت كل ما كتبت . وتأكدت أكثر أن نبوءة أشعياء فى طريقها للتحقق . بقى جزء واحد . هو جفاف النيل . وأمس قرأت أن سد النهضة فى إثيوبيا ، الذى سيكون أكبر سد بأفريقيا ، سيبدأ فى سبتمبر بتحويل النيل الأزرق الذى يمد مصر ب 60 % من الماء ، و سيؤدى إلى بوار 2 مليون فدان . لآحظ أن أشعياء لم يتكلم عن العطش ، بل التاثيرعلى صناعة الكتان . الله يدبر: توبنى فأتوب

0 التعليقات:

إرسال تعليق