.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الخميس، فبراير 21، 2013

سمير المطيعي يكتب الحادم الآمين يعود ...الي دياره

 الخادم الآمين يعود...الي دياره
حيث اننا نولد صغارا ثم ننمو مع العمرفنصبح شبابا واِن سُمِح لنا أن نكبر فيدُب فينا الهرم واِن سُمح لنا أيضاً فتدركنا الشيخوخة ، فقبل أو بعد اِحدي هذة المراحل لابد من اقتحام الموت
اِذن الموت يجري ويلهث خلف الحياة حيثما كانت وحتما سيذيب هذا الجسد فيؤول الى عناصرة التراب والرماد والسراب ...  واليوم ونحن نذكر طيب الذكر الخادم الامين الاستاذ جمال بعد رحيلة الى الاخدار السمائية وفى ذكري الاربعين لرحيلة نذكر لة وبكل خير ما قدمة لأبناء بيعتة من خدمات بمحبتة التى كانت لا تخفى على أحد وخدمتة التى كانت ظاهرة وحية ومتحركة بين أعضاء الكنيسة .
واِن كانت ظاهرة خدمته بتواضعه التى تشهد لها المتكآْت الأخيرة بالكنائس اِلا أنها كانت فعالة بفعل الاتضاع والبساطة واِنكار الذات ، ولأن خدمتة ظاهرة وبطبيعة الحال الظواهر لا تبقى جامدة فى النقطة التى فارقت فيها الحياة بل انها تستمر فى التطور بعد ان حفرت فى ضمير الأحباء ووجدانهم أحلى الذكريات 
ربما يتساءل البعض لما كل هذا ؟؟ خادم عبر واستراح من هذة الدنيا وأتعابها لعل الاِجابة سوف يدركها القارئ العزيز بنهاية هذا المقال .
 لقد تفضلت أسرتة الكريمة وأعارتنى بعضاً من مذكراتة والتى كان قد كتب فيها تأملاتة وقراءاتة ولاحظت من أول وهلة انه لم يكن فى مقدورة أن يكتب بشيئ سيئ ومن هذة الكراسات والتأملات سمعنا عظات بصوت الاستاذ جمال الخادم سمعناها بسموها العالى روحياً وقد لاحظت انة كان يمتلك أدوات بحثية أعلى بكثير مما لدينا كلمات تجذب بساحرية البساطة وعمق  الايمان للتطلع نحو الكمال وملء قامة السيد المسيح
حينما قرأت بعضاً من كلماتة وتأملاتة لن استطع ان أتغاضى عن هذا الجهد المضنى المبذول بروح الدارس والباحث والمدقق ...  حينما تقرأ لة بعض ما كتب تظن انة كان يكتب بمدادٍ مختلف أو أقلام ليست كالتى بين أناملنا أو كلماتة وقد ألفت سطوراً وهى ليست كباقى الكلمات التى نعرفها بل تبدو هذة الاعمال وكأنها نسيج وقد نُسِجَ من خيوط التأملات فى هدوء الدياكونيات أو نتاج بيوت الخلوة أو تأملات قد وُلِدَتْ فى شقوق الجبال وبصحبة الرهبان والمتوحدين .... لقد كانت صداقتة النبيلة والتى كانت لا تطلب ما لنفسها صداقة أعتز بملكيتى لها وحدى مع مجموعة من المقربين ولكننى أري أن كلماتة وتأملاتة لابد أن تكون ملكا لجمهور المؤمنين
دعونا نتجول بين طيات مذكراتة لعلنا نستنبط شيئاً عنة أو نكشف عن جزء من بساطتة من خلال كلماتة
ففى اِحدى صفحات المذكرات وكانت بهذة الكراسة كتابات كثيرة عن الموت بل نقول انة جعل هذا الكشكول بكل صفحاتة مخصصاً للموت فكل ما قرأتة فى هذا الكشكول أقوال وتأملات وحكم ومأثورات ومواعظ وأحاديث عن الموت
هل هذا صدفة ؟ لست أدري إإإ   
قرأت من هذة الصفحات
قبورنا تُبنى ونحن ما تُبنا وياليتنا تبنا قبل أن تبنى - - - - - - - - لعل هذة الكلمات من المأثورات الشعبية
وكتب " فينا الكثير من الموتى يمارسون الحياة لكن بلا حياة لأنهم موتى"
وفى موضع آخر كتب آيات كثيرة عن الموت ونهاية الانسان أذكر منها
طوبى للأموات الذين يموتون فى الرب منذ الآن " نعم" يقول الروح لكى يستريحوا من أتعابهم وأعمالهم تتبعهم         رؤ 14: 13
  ومن أقوال القديسين كتب الكثير انقل لكم ما كتبة من أقوال القديس اباهور البهجوري
من يستعد للموت يحفظ نفسة من الهلاك"
ويستطرد الاستاذ جمال فى تأملاتة عن الموت بيقول
+الموت غير معلوم ---- كالخائن --- الغادر       +الموت لا يميز --- ولا يحدد الوقت
+الموت محتوم ----ولا يشبع                         +الموت يصون --  لأننا لا نعلم يوم مماتنا فهو يبكت ويكبح غرائزنا
ومن الكلمات المأثورة عن الموت نقلت لكم
* اِن مرور الأنسان فى الدنيا يشبة بمرور السفينة فى البحر فاِنها لا تترك أثراً وراءها يدل على مرورها
وكتب عن أنواع الموت : موت الجسد وهو حكم اللة على الأنسان وهو أيضاً اِنفصال الروح عن الجسد
" حتى يعود الانسان الى التراب التى أُخذ منها " تك 19:3
اما الموت الروحى فهو انفصال الروح عن روح اللة
" الجسد بدون الروح ميت " يع 26:2 ، وأضاف " اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة  وسلام" رو 6:8
والآن بعد أن ذكرنا كل هذا من مذكراتة عن الموت ---- هل وصلت الاجابة للقارئ العزيز
لقد عاش بيننا بكل الحب والمشاعر الطيبة  وتحدث الينا قبل سفرة بأسبوع واحد عن حياة الاستعداد
لا يمكن أبداً ان يوضع فى ذاكرة الماضى بل سيظل لنا مثالا وستظل اثار خدمتة وروحها
اما الآن يأستاذ جمال وبعد مرور اربعون يومامنذ رحيلك من خط المعيشه الارضي
الرتيب الي خط الامنتهي حيث الابديه حيث لاأحزان ولادموع هناك حيث الحب فقط
فألله محبه اما نحن هنا نرجوك الصلاه لاجلنا حتي نعبر من ضجيج هذه الحياه واحزانها
ومكرها وانينها حتي نلقاك هناك ونعيش كلنا في كنيسة المنتصرين  ....................    
                                                                                                                     سمير المطيعى

0 التعليقات:

إرسال تعليق