.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الثلاثاء، يناير 29، 2013

بقلم الجورنال ....هل تزوج مرسي من الداخليه


                                    
هل تزوَّج مرسى من الداخلية؟
نشر: 29/1/2013 1:53 م – تحديث 29/1/2013 1:53 م
مرسى هو المسؤول الأول والرئيس والوحيد عن كل ما يحدث فى مصر الآن، ولسنا فى حاجة إلى التذكير بأن كل خطوات الرجل منذ أن جاء إلى السلطة هى التى وصلت بنا إلى هذا الوضع السيئ الذى نراه جميعا إلا السيد محمد مرسى عضو جماعة الإخوان المسلمين والمسمَّى غصبا واقتدارا رئيس الجمهورية، ولذا هو أيضا مَن يوافق ويدعم ويقدِّر جهود السادة ضباط وجنود الداخلية فى قمع معارضيه وقتلهم والتنكيل بمن يحتجزونه منهم.. يخرج فى خطاب كامل فقط من أجل أن يشكر ويثنى على جهودهم فى مشهد غريب لم يخجل فيه مرسى من نفسه وهو يواصل التغطية على مجزرتى بورسعيد والسويس بفرض حالة الطوارئ، ليؤكد أنه رجل يكذب حتى كاد يقع من فرط ثقل الذنوب.
وفى نفس اليوم أيضا يؤكد رئيس وزرائه القنديل هشام أن من يتظاهرون فى الشوارع بلطجية ومأجورون وعلى وزير الداخلية -بعد أن التقاه- حماية رجال الشرطة منهم بكل السبل، وهى فى الحقيقة «القتل فقط».
انظر ماذا فعلت الداخلية بمصر خلال أيام قليلة ولن أذكر هنا كل الأماكن فقط تلك التى كانت بؤرا لأحداث ساخنة.. قتلت منّا ما يزيد على 11 شخصا فى السويس، ثم قتلت رقما غير معروفة حقيقته حتى الآن، لكنه بأى حال يفوق الأربعين أمام سجن بورسعيد، ثم تفعل الفُجر بعينه وتقتل 6 وتصيب مئات فى جنازة قتلى اليوم الأول فى بورسعيد، وتطلق النيران والغاز على جنازة ضحايا الجنازة الأولى فى تصرف وقاحته تاريخية.. ولا يمكن أن يغفره شعب مثل الشعب المصرى سواء لمحمد مرسى أو وزيره وتابعه محمد إبراهيم.
ثمة شىء ما تغيَّر، وقد يكون هو ما جعل علاقة مرسى بالداخلية تصل إلى هذا الحد من «الحب المفرط» و«الشكر الدائم»، صحيح أن جهاز الشرطة فى مصر يسير بمنطق «اللى يتجوز أمى أقول له يا عمى»؟، لكن ما يحدث بين مرسى والداخلية أكبر من الزواج، ولا بد أن هناك صفقة ما بينهما، وبالتأكيد ما يقال عن العلاقة العائلية بين أسرتَى الرئيس والوزير حقيقى، وهنيئا لمصر فبعد حكم أم جمال انتقلنا إلى حكم أم أحمد، والضحية دائما هو الشعب الأعزل المتظاهر من أجل حقوقه وسيحصل عليها بإذن الله.
أمر آخر يدلل على أن هناك شيئا ما فى الخفاء بين مرسى ووزيره هو قيام ضباط الأمن المركزى بطرد الوزير من مسجد الشرطة فى أثناء تشييع جنازة زميل لهم، وهو أمر لم يحدث من قبل، فمنذ متى كان وزير الداخلية على خلاف مع ضابطه؟ فحتى حبيب العادلى وقت الثورة -وحسب كل ما نُشر وقيل من تحقيقات- لم يكن بينه وبين ضباطه أى خلاف.
ولست مع فكرة أن الخلاف بين الضباط والوزير كان بسبب التسليح، فجميعنا يرى من يضرب وينكل بالمتظاهرين، وحتى إن نَصّ القانون على عدم حمل ضابط الأمن المركزى السلاح، فبالتأكيد أول من سيكون ضد هذا القانون هو الضباط نفسه، بل إن جميعهم يحمل سلاحه الشخصى فى الخفاء، ويتعامل به وقت اللزوم فى المظاهرات.

ماذا يريد مرسى والداخلية من مصر؟ هل يريدان أن يعيشا على جثث رجالها من غير الإخوان؟!

0 التعليقات:

إرسال تعليق