.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الاثنين، نوفمبر 19، 2012

سمير المطيعي يكتب بدموعه اضاءت قبطيه وسط الظلام




اِضاءات قبطية وسط ظلام مصر الدامس .....

بقلم سمير المطيعى ....
فى وسط الظلام الدامس الذى يحتل ربوع أم الدنيا وبعد أن عانينا من الفوضى الوفيرة والبلطجة الهائمة فوق تراب الأرض الطيبة ... ورأينا ثورة وقد سُرقت ثمارها قبل نُضجها ... وقفز السارق على دماء من غرس وزرع شجرة الحرية ولم يعبأ السارق  بعيونٍ فُقأت وأرواح أُزهِقت وأجساد مُزقت اِلى أشلاءٍ فى سبيل الحرية ... وسُرقت الثورة ياوِلداة .
ورأينا ماذا يعمل الاِيمان وكيف يؤثر على الأعمال ..وما وصل الية الاِنسان المصري حينما نزلت كرامتة ووصلت الى ما تحت الحضيض وحينما باع هذة الكرامة فى سوق الأوهام والأحلام الواعدة او قُل الكاذبة ... وحينما قفز القراصنة على مقدرات البلاد واغتصبوا آمالنا وأحلامنا ..
 وقبل أن نفيق بعد من غفوتنا رأينا اِبننا الجندي الشاب وقد ذهب للحدود ورجع فى كفنة
ورأينا القراصنة وهم يقسمون بلادنا ويهبون أرض سيناء الغالية الى من لا يعرفون قيمتها ...
ورأينا بأم أعيُننا الطفل الذاهب اِلى مدرستة واذ بجسدة الضعيف النحيل وقد تحول الى أشلاءٍ تحت عجلات القطار او قُل داخل  حافلتة التى كانت من المفترض ان تقلة الى المدرسة  واذ بالحافلة وبغدرٍ وقد تحولت اِلى مفرمة فحولت هذا الجسد الى أشلاء لم نستطع ان نتعرف علية فى وسط أشلاء زملاؤة ... او بالصعوبة تعرفنا على بعضهم من خلال كراسات وكتب وقد القيت بجوارهم وتحول الجميع للون الأحمر لون الدم الذى لا يعرف الرحمة ولا الشفقة على طفولة بريئة أو أسرة مكلومة. وقرية اِتشحت بسواد الحداد.. يالها من مأساة ...
 ومازال القراصنة يعبثون بمقدرات البلاد ...
وها حافلة ذاهبة بضيوف بلادى الذين جاءوا من أقاصى المسكونة لرؤية جمال الأرض الطيبة وعمق حضارة أجدادى ولا مانع عندهم أن يفتحوا أبواب الرزق لأبناءها.. وأذ بهم يفاجأوا أنهم قد ضلوا الطريق فالطريق ليس سياحياً ولا مُرحباً بضيوف الأرض الطيبة.. وذهب السواح اِلى طريق اللا عودة فلم يستطيعوا اِكمال رحلتهم السياحية ولم يستطيعوا العودة لبلادهم ... لقد فعلها القراصنة .. وقتلوا ضيوفى ياولداة .
رأينا القراصنة ويريدون ان يهدموا حضارة بلادى ..
 وفى وسط هذا الجو العبثى الكئيب أُغلقت قنوات فضائية وحوكِم موظفيها وقُطعت أرزاقهم .
وأغلقت صُحف وقُصِفت الأقلام وزُج بأصحابها فى غياهِب السجون ... إإ
رأينا باِيمان القراصنة كيف يمكن تطبيق شرع اللة ... صورة تركيب لوجة امرأة فاضلة على جسد أمرأة عارية ... التهمة جاهزة .. أنتِ داعِرَة وجب رجمك ياعاهرة لعنة اللة عليكِ
 رأينا من يخرج علينا ويقنع جمهور الشعب المسكين بختان البنات وزواج الطفلة دون العاشرة
والزواج العرفى .... ومضاجعة الزوجة المتوفاة باسم مضاجعة الوداع..
رأينا أبواق تجيد الكلام بالغوغائية وأفواة تأكل بشراسة و لا تعمل
  ورأينا فقيراً يكدح و يزداد فقراُ .. وغنياً شاطراً تزداد أموالة وتتكدس فوق أموالة من الاتفاقيات الغير قانونية والاساليب الملتوية...وكلة بما يرضى اللة
رأينا حكومة فاشلة .. حكومة مرتزقة ... وزيراً للنقل شريكاً لأحد أعضاء الحرية والعدالة فى مشروعات تجارية... تحولت قطاراتة الى مفارم للأجساد الآدمية ومعاصر لدماء الابرياء.
رأينا رئيساً يريد أن ينام شعبة مبكراً بعد غلق متاجرهم حتى يستيقظوا مبكراً لأداء صلاة الفجر فيوسع اللة فى أرزاقهم على حد قولة... والعجيب ان الرئيس يصلى الفجر يومياً والفروض كلها ومازالت البلاد تعيش فى بلاءها  وفقرها وتسير من السئ الى الأسوأ جداً...
ورأينا وسمعنا وذهلنا من أعمال الذين يريدون تطبيق شرع اللة
ووسط هذا العجب نري ونتابع قصة الأمل ... قصة يجب ان تُدرس لأحفاد القراصنة من أولاد الفراعنة بل يجب تدريسها لكل المصريين والعالم أجمع..
قصة الحب والعمل والوفاء بلا مقابل
قصة تقول
 ما المنفعة يا أخوتى اِن قال أحدٌ اِن لة اِيمان ولكن ليس لة أعمالٌ . فالايمان بدون أعمال ميت
قصة تقول  
أرنى اِيمانك بدون أعمالك وأنا أريك بأعمالى اِيمانى
راينا وتابعنا  خطوة بخطوةالاِنتخابات البابوية للكنيسة القبطية و اِجراءات  القرعة الهيكلية والشفافية المتناهية والنظام الذى أبهر العالم كلة ورأينا كنيسة مؤمنة منظمة دقيقة تُجلس راعيها خليفة الرسول مرقس الانجيلى بزهوٍ وافتخار .. افتخار ليس بسواعد ابنائها ولكن افتخار بايمان ابنائها فى الههم الحى وربهم القدير .. 
تعلمنا من المُعلم القائم مقام معنى الاِتضاع واِنكار الذات وكيف اِنحنى وقبل ووضع نفسة تحت أقدام تلميذة الذي صار قائدة ورئيسةإإإ
هل بعد هذة الدروس فى كيفية اِدارة المراحل الاِنتقالية وكيفية  اِدارة الأزمات والعمل فى هدوء و ِانكاراً للذات وخروجنا من التجربة ونحن فى بهاءٍ ومجد وتحول حزننا الى فرح واعدنا الامل لانفسنا وأولادنا وعادت الوحدة بين أعضاء كنيستنا بالحكمة والهدوء والعمل ...
 هل يسمح لنا القراصنة والسراق اللصوص ان يعيدوا لنا بلادى ... سوف نحميها بعيوننا بأموالنا ودماءنا ... لن ولا يمكن ان نسمح ببيع ذرة من ترابها الى أى من كان ...
مصر الآن ليست مصر التى نعرفها يالصوص  
مصر الأصيلة وحشانى أوي أيها القراصنة
الدماء التى نراها هنا وهناك أمس واليوم منذ أن سرقتموها بأياديكم القذرة وخبثكم وحيلكم الدنيئة ... رفع من قيمة أسهم سعر ترابها الزعفرانى والياقوتى والزمردى
الطين فى الأرض الطيبة لم يعد طيناً من الماء فحسب بل طينا من الدماء أيضاً
وحشانى مصر الأصيلة ياقراصنة
لسة فاكر وحاسس بحضن أُمى .. ياقراصنة ... حُضن الأرض ... لسة فاكر نيلها الذى حُفر من دموع اِيزيس ورأي اِنتصارات كليوباترة وداعب أساطيل نفرتيتى وأجساد كل المصريين.
نيلها الرقيق على ابناءة ... والذى تحول الى مقابر للغزاة ... نيلها يعرف أبناؤة ويميزهم عن الغزاة. 
 لقد عبَر التاريخ بأيامة ووقف عند دموعى يوم الفراق ودموع أمى يوم وداعها
ياقراصنة ... ترابها غالى ...أرضها... أمى .... يامرتزقة ... أعيدوها لىّ أرجوكم وأتوسل اليكم اِنها ليست للبيع ...
أعدكم أننى عاهدت نفسى أن أعيد اليكم أكياسكم المملوءة بالزيت والسكر ..ودراهمكم القطرية وريالتكم الوهابية . يالحماقتى ويالجهلى... كيف أبيع اللؤلؤ والياقوت بكوبين من السكروقليل من الزيت والارز  
ياقراصنة ... لن نبيع ... فترابنا لا يباع ونيلنا ماؤة غريب فى سحرة وعجيب كمسارة المختلف عن كل أنهار العالم  وثمنة لا يمتلكة أغنى أغنياء العالم حتى ولو كانوا ملوك الوهابية أو موزة القطرية ...
ياقراصنة    ... سوف اُعيدها لا محالة سوف أستردها ... الأرض الطيبة .... ولا عقدً مبرم بيننا ...

     سمير المطيعي
نوفمبر 19/2012  

0 التعليقات:

إرسال تعليق