كلمة لابد منها
بعد أن أصبح معظمنا نحن معشر القبط مصدقين أن
أرواحنا باتت متخاصمة وانقسمنا على ذواتنا بعد أن ذُقنا مرارة
اليُتمِ برحيل طيب الذِكر مُثلثْ الرحمات البابا شنودة الثالث الى الأخدار
السماوية.
... ورأينا الشارع القبطى وقد اِبتلى بلاءاً لا يُحسد
علية
فكادت أن تكسر العثرات والأقاويل هدوء خلوتنا وكادت الشائعات أن
تُحجر على تطلعاتنا وأحلامنا
ويالة من اِلة حنون
فخابت كل التوقعات والتكهنات واِندثرت الصورة القاتمة البغيضة
التى كانت قابعة على صدورنا منذ اِعلان أسماء المرشحين للكرسى الباباوي
واِنطوت صفحات التشرذم والاِنقسام وتنفس الكل الصعداء
ووسط هذا الجو الصاخب كانت هناك ركباً منحنية تصرخ وشعب ينادى
طالباً الرحمة للكنيسة وشعبها.
وخرجنا جميعاً من هذا النفق الكئيب المظلم فى هدوء واِتزان
وصفاء وسلام ... ورأينا بعين الاِيمان يد الرب وذراعة القوية بفضل هذة
الدموع والصلوات والميطانيات والقداسات التى أقيمت من أجل طلب العون ومشورة السماء
...
ورأينا رؤي العيان ....الحكمة الاِلهية وقد قادت بلطف ورقة
وهدوء نيافة القائم مقام الأنبا باخوميوس الربان الممسك بدفة السفينة فى أحلك وأصعب
أوقاتنا منذُ رحيل بابانا الغالى فاستطاع نيافتة أن يعبر بنا من هذا النفق المظلم
بطريقة معجزية وفى فترة وجيزة بنتائج باهرة عبرت عن نبض الشارع
القبطى وبأفضل النتائج المرضية.
تحية وشكر لنيافتة مرة أخرى والشكر كل الشكر
للأحبار الأجلاء أعضاء لجنة الترشيحات الذين لم يدخروا جهداً عاملين فى صمت و انكار
ذات بلا فتور ولا محاباة
اللة الذى بدأ قادر أن يكمل ويختار البابا الجدير بتحمل
المسؤلية الصعبة
البابا الواعى الحذر ذو رؤية
كنسية بعيد النظر
البابا الذي يكون بلا لوم كى يطلب ويصلى ويتشفع لأجل خلاص رعيتة
الباب العاقل المتزن الذى يتصرف بحكمة واعتدال
المحتشم فى صفاتة وكلماتة
البابا المُضيف للغُرباء والمختبر الحب العملى
وأخيرا نتمنى البابا المعلم ذو المعرفة الروحية المستقيمة
القادر على تعليم شعبة وتسليمةالاِيمان المستقيم ....
فلنقل جميعاً
آمين
سمير المطيعى
0 التعليقات:
إرسال تعليق