فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكى ننال رحمة ونجد نعمة عوناً فى حينه
(عب 4:16)
كان أبونا بولس العابد راهباً يخدم فى كنيسة السيدة العذراء فى بلدة السعيرات وكان كبير السن ولكن علاقته بالله قوية وهذه الكنيسة قديمة وتصدعت جدرانها حتى أصبحت آيلة للسقوط ولم يكن هناك من يهتم بها.
وقف أبونا بولس فى حجرته أمام صورة العذراء وصلى صلاته وأطفاء النور ودخل لينام فخرج نور من الصورة وكلمته العذراء قائلة:( لماذا أنت ساكت يا راهب وكنيستى ستسقط وإن سقطت يصعب أن تبنوها ثانية ) فقال لها( أنا عجوز ولا أستطيع القيام بهذا العمل ) قالت له:( الله سيكون معك وستقدر أن ترممها ) وتكررت نفس الرؤيا فى الليلة التالية.
أعلن أبونا عن البدء في ترميم الكنيسة فتشجع الشعب وجمعوا مبلغاً كبيراً وبدأ العمل فى ترميم الكنيسة وكلما إحتاجوا للمال يرسل الله تبرعات أكثر حتى تم كل الترميم وعادت الكنيسة أقوى مما كانت فشكروا الله على قوته التى تعمل مع الضعفاء.
† قد تبدو بعض الأعمال أنها فوق طاقتك
حتى أنك تحاول التهرب منها
ولكن إن كان من الضرورى إتمامها
فثق أن الله قادر أن يساعدك
فتكملها مهما كان ضعفك .
† لا تضطرب من تقلبات الحياة
فهى متوقعة وإلهك يعلمها كلها فقط
إطلب معونته وأتكل عليه فيدبر كل أمورك
وإن طلب الله منك خدمة حتى وإن بدت أكبر من إمكانياتك
فلا تعتذر لأن الله هو الذى سيكملها مهما كان نقصك
ليكون المجد كله له وثابر فى الخدمة
حتى لو لم تظهر النتائج سريعة
وأترك الثمر ليظهرها الله فى الوقت المناسب .
fr.Serapion
0 التعليقات:
إرسال تعليق