أكدت صحيفة (جلوب أند ميل) الكندية إن بلادها لن ترحل الناشطين الأقباط الذين تضمنهم أمر الإعتقال الصادر من النائب العام المصرى ، ممن يعيشون على أراضيها وبعضهم يحمل جنسيتها، وإن أمر الإعتقال يعد طريقة أخرى لترهيب النشطاء الأقباط وإسكاتهم حيال التمييز الممارس ضد المسيحيين فى مصر.
وانتقدت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم ما يسمى بقوانين إزدراء الأديان، وقالت إنه "على ما يبدو أن مصر تحاول أن تجعل من قضية "مهاجمة الإسلام" جريمة عالمية أو ربما وجدتها فرصة لإلقاء (عظمة) للغوغاء الذين أثاروا العنف ردا على الفيلم المسئ للرسول، وسريعا ما قام النائب العام بإصدار أوامر إعتقال بحق سبعة من الأقباط الذين يعيشون فى الخارج والقس الأمريكى تيرى جونز" ، مضيفة " ان الأمر قد يمثل بادرة رمزية مبدئية، لكنه فى الواقع يجعل الناس فى كل مكان يشعرون أن أى مسألة تخص الإسلام أمر خطير التحدث فيه ".
وشددت (جلوب أند ميل) على أن هذا " نهج غريب للديقراطية الوليدة فى مصر وإشارة سيئة من الإخوان المسلمين - الذين يسيطرون على السلطة - حيث أنهم يعتقدون أن الديمقراطية تعنى منح الإرادة الشعبية مجرد متنفس".
وأشارت الى أن المدعى المصرى قال (إن الإتهامات التى يتضمنها أمر الإعتقال، بما فيها إثارة العنف الطائفى والمساس بإستقرار مصر، قد تؤدى إلى أحكام بالإعدام).
ونبهت الصحيفة قائلة " إننا بحاجة لنجعل من الواضح أمام مصر أن كندا لن تقبل تماما التهديد- ولو حتى كان رمزيا- بمحاكمة أو إعدام أحد مواطنيها".
واستنكرت الصحيفة قائلة" كيف يمكن لديمقراطية أن تدعى أمام شعوب الديمقراطيات الأخرى أنهم إذا تحدثوا بطرق معينة، فيمكن أن يواجهوا إتهامات قد تصل إلى الإعدام؟".
الغريب أن كندا لديها قانون ضد ما يسمى بالإزدراء أو التشهير، رغم أنه لم يستخدم قط منذ 1936، وطالبت الصحيفة حكومة بلادها بإحالة مثل هذا القانون إلى المعاش ووضعه فى متحف التاريخ، مشيرة أن هذا سيسهل أمام كندا السبيل للحديث ضد قوانين إزدراء الأديان فى البلدان الأخرى. ( MCN )
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى
0 التعليقات:
إرسال تعليق