وأفتتاح العام الدراسى الجديد بالصلاة والقداس
قصة قصيرة
مهداة الى المدرسة القبطية " القديس اِكليمنضس " بمناسبة بدء العام
الدراسى الجديد وزيارة نيافة الحبر الجليل الأنبا يوسف لناشفل ومباركة
المدرسة والتلاميذ والمدرسين.
كنت قد أهديت هذة
القصة للمدرسة وأرسلتها للآباء منذ عدة سنوات ... يسرنى اِعادة نشرها باختصار
شديد.
اِيمان الأطفال
يقوم مدير المدرسة يوميا بعمل جلسة درس كتاب للأطفال قبل
دخولهم للفصول الدراسية وذلك بأن يجلسوا جميعهم فى دائرة كبيرة أو دائرتين على أن
يكون المدير فى وسطهم ويقف كل مدرس خلف أولاد وبنات فصلة . هذا بعد السلام الوطنى
ونشرة الانباء ...
عادة ما يقرأ أحد
التلاميذ فصلاً من الكتاب المقدس ثم يختار التلاميذ آية أو أكثر للحفظ ويلى ذلك
قراءة لسيرة أحد القديسين ويخرج الجميع لفصولهم بعد هذة الجرعة الروحية وغالباً
يطلب منهم المدير تدريباً وغالبً ما يرتبط هذا التدريب بآية اليوم أو قديسة
أما اليوم فهو يوم
مختلف فبعد قراءة الانجيل كالمعتاد وحفظ الآية جاء دور أحدهم ليقرأ السنكسار وكان
موافقاً لعيد من شهداء البيعة .... فكان التدريب لهذا اليوم هو أن يختار كل تلميذ
شفيعاً لة وأن يبحث ويقرأ بقدر أستطاعتة عن القديس شفيعة .
ذهب التلاميذ الى
فصولهم وفى فترة الغداء تجمعوا سويأ وبينما يتناولون طعامهم بدأوا يسألون بعضهم
بعضآ عن القديس شفيعة وما أسمة وما سيرتة ... أختار عادل الشهيد مارمينا وأختار
ممدوح القديس مارجرجس وأختارت ليلى القديسة مريم وهكذا باقى التلاميذ.
أجتمع الجميع فى
اليوم التالى لمناقشة هذا التدريب وأعلن كل تلميذ عن أسم شفيعة .. برافو ياأولاد
هكذا قال المدير وصفقت المدرسات والمدرسين للتلاميذ على اختياراتهم... وهنا طلب
عادل وعو تلميذ بالصف السادس الكلمة .. فأذن لة المدير بالحديث .
هنا خرج عادل
بأقتراح لاق تشجيع الجميع طلاباً ومدرسين .. فقال عادل حسنآ لقد أختار كلٍ منا
شفيعآ وأخترنا جميعنا شهداء وقديسين من أبطال الاِيمان ولكننى الآن
أقترح أقتراحاً آخر ... أنا أريد أن نُسمى أنفسنا بأسماء قديسين وشهداء فأنا عادل
مثلا سوف أختار القديس أبوللو ويكون كل من ينادينى فى المدرسة ينادينى بهذا الأسم
ورد ممدوح وصاح يالة من أقتراح جميل أنا من اليوم أسمى مرقس على أسم كاروز الديار
المصرية ولى الشرف والبركة أن أحمل أسمة من الان وصاعداً وهكذا رأينا كل الأطفال
الذين يحملون أسماء لا تحمل اسماء القديسين أطلقوا على أنفسهم أسماء غير أسمائهم
بالميلاد ... وأستطرد عادل " أبوللو" ولماذا لا نطلق أسماً مقدساُ على
كل ركن من أركان مدرستنا
وهنا نادى بعضهم
بأن يكون الجيم او الملعب " ساحة وادى النطرون" والكافيتريا بأسم جديد
وهو " قانا الجليل" بل أطلقوا على باب دخول المدرسة أسم" باب الرسل
"أما باب الخروج فاختاروا اسم "باب السواح" ومع نهاية اليوم
الدراسى كاد الابناء أن ينسوا الاسماء الأصلية وينادوا بعضهم بعضا بالأسماء
الجديدة .
وبعد مرور عدة
أسابيع كان الأولاد يلعبون أثناء حصة التربية الرياضية ... كانو يقذفون الكرة ...
ويرتمون لألتقاطها .. وأذ بأحدهم يصرخ صراخا مدويأُ لأنة سقط أثناء اللعب على قدمة
فالتوت وأصبح غير قادراُ على الحركة أو غير قادر على القيام من مكانة ... هنا
اِتصلت المشرفة بالأسعاف ولكن سبقها طفل آخر وأحضر من مكان بالهيكل قطعة قطن
وزجاجة صغيرة بها قليل من الزيت وأخذ يدهن أخية المصاب وهنا وصلت الأسعاف ومعها
سيارة الأطفاء وسيارتين للشرطة حيث أن الاصابة بالمدرسة تستدعى كل هذا ... أحضر
رجل الأسعاف معداتة وبدأ يفحص الطفل ... هل هنا يؤلمك ؟ لا.... أجابة الطفل ... قف
.. فوقف الطفل وبدأ يسير بطريقة شبة طبيعية ... هنا سأل رجل الشرطة التلميذ أري
قدمك متورمة وأثار كدمة بها ولونها يميل للزرقة والاحمرار والآن أنت تسير طبيعياً
... أنا لا أستطيع تفسير ذلك.إإ ماذا حدث ؟ سأل الشرطى التلاميذ ..
وهنا وقف ممدوح وقال كنا نلعب سويا بالكرة وسقط أغسطينوس وحدث التواء بقدمة وأخذ
يصرخ ويبكى حينها ذهب أخونا أرسانىوس الى صيدلية القديس لوقا وجاء بالدواء وملس بة
قدم أغسطينوس وكانت تعاونة مرثا وأحضرت مريم أيضاُ كوباُ من الماء
المبارك الموجود بالكنيسة ليشرب أغسطينوس أما باقى الأخوة فأخذوا ركناً
فى ساحة وادى النطرون بجوار حجرة الملائكة وطلبوا كل أصدقائهم للحضور من أجل شفاء
أخونا أغسطينوس ... فطلبنا مارمينا ومرقوريوس وماربولس ومارجرجس ... وكل واحد طلب
صاحبة .... وهنا سأل الشرطى يبدوا أننى لم أفهم شيئأُ ... أين الصيدلية
التى أشتريتم منها الدواء وما أسمها وعنوانها وما أسم الطبيب الذي كتب هذا الدواء
...؟؟؟ فضحك التلاميذ " على عدم فهمة هذة الامور " وقالوا
الصيدلية للقديس لوقا وموجودة هنا بالكنيسة أما الدواء فهو الزيت
المقدس والموجود أيضاُ بالكنيسة .. وتسألنا عن الطبيب فنحن نادينا على كل أصحابنا
وهم جميعهم أطباء ... البابا كيرلس .. وبولس الرسول .. وبطرس الرسول والشهيد وسان
جورج كل هؤلاء أصدقاؤنا يسرعون الينا متى طلبناهم ... هم أصدقاؤنا ... أتفهم ...
الصديق يأتى سريعاً لنجدة صاحبة .. أنت تعرف ذلك ....
عاد المسعف الى
سيارة الاسعاف .. وسمع عبر اللاسكى ............. المستشفى أعدت مكاناً للطفل
المصاب ... عليك الذهاب بأقصى سرعة لعمل أشعة واِم – آر- آي ووضع القدم فى جبيرة
مؤقتة لحين الوصول للمستشفى .
أجاب المسعف الطفل
بخير ولا داعى لنقلة للمستشفى فقبل وصولنا لمكان الحادث ذهب أصحابة الى صيدلية
القديس لوقا وأحضروا لة زيتاً وطلب باقى زملاؤة كل أصحابهم الأطباء ليحضروا لمكان
الحادث ... وحضروا وأسعفوة
سؤال عبر اللاسلكى
... هل رأيت أى طبيب من هؤلاء الاطباء ؟؟ لا لم اري أي طبيب ولكن
الأطفال رأوهم وأري الصدق والبراءة فى عيونهم ... واِنى أري
أنة لا مكان لنا فى هذة الواقعة ...
أقلعت سيارات
الشرطة والمطافى والاسعاف بصوت سارينتهم المحببة للأطفال وسمع الجميع عبر الاثير
الكنيسة بها دواء وأطباء لشفاء المريض أسرع من كل سياراتنا ...وقبل أن تقلع
السيارة استأنف الاطفال اللعب وقفذ أغسطينوس " اذى كان مصاباً" ليلتقط
الكرة .
اِنة أيمان الأطفال ....................
أليس كذلك
سمير المطيعي
0 التعليقات:
إرسال تعليق