.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الأحد، يوليو 08، 2012

سمير المطيعى يكتب " لا لترشيح الاساقفة للكرسى البابوي . "


قبل ان ترشح احد للبابوية ارجوك أقرأ هذا المقال
لا لترشيح الاساقفة للكرسى البابوي .
سوف ابدأ بمقدمة كانت قد كتبتها استاذة الـتأريخ الكنسى الراحلة الاستاذة ايريس حبيب المصري
ففى سلسلة قصة الكنيسة القبطية وبالتحديد الكتاب الرابع والباب الخاص بالبابا كيرلس الرابع المعروف بابى الاصلاح " المودع بدار الكتب المصرية تحت رقم 2867 لسنة 1975 م"
كتبت المؤلفة تقول فى صفحة 309 وأماكن أخري من هذة السلسلة القيمة
لنتمعن فى مبدأ رسولى: هو عدم انتقال الاسقف من ايبارشية الى غيرها وعدم الجمع بين ايبارشيتين وعدم ترشيح الاساقفة للبابوية بل اقتصار هذا الترشيح على الرهبان وأن المطران العام لة الحق فى الترشيح للكرسى البابوي اسوة بأبى الاصلاح لكن المؤرخين القبط أجمعوا على انة لم يرسم مطرانا عاما الا لتهدئة عباس باشا وانة كان قمصا فقط ايام تزكيتة " تقصد الانبا كيرلس الرابع الشهير بأبى الاصلاح"
وتابعت الكاتبة تقول هذة تزكية أبينا القمص داود المنتخب ان يصير بطريرك على خلافة مار مرقس .. "تقصد الانبا كيرلس الرابع الشهير بأبى الاصلاح". واستعرضت التزكية المرفوعة من المجمع المقدس وقت ذاك الى عباس باشا وزيلت التزكية بتوقيع الاباء اعضاء المجمع المقدس"
انتهى كلام الاستاذة ايريس
ولكن لماذا هذة المقدمة .
فى خضم هذا الجو المملوء بالفوضى وانحسار الكنيسة فى احزانها تارة على فراق بابانا الحبيب وتارة على الاشواك المتسلقة الخانقة من داخلها وخارجها .ففى الداخل نرى اناس وصوليين يريدون الوصول حتى ولو على جثث المؤمنين وارادتهم وفى الخارج نري اشواك وانياب الاصوليون وهم ينهشون الكنيسة والاقباط
ففى كل هذة الاجواء نري بعض اسماء المرشحون للكرسى الرسولى من الرهبان وهذة الاسماء لا غبار عليها ولكن الكارثة فى تلك الاسماء التى تحمل لقب او رتبة مطران او اسقف . على قدر علمى الضئيل كيف يتزوج " اى يرتبط "اسقف بمدينة " الاسكندرية" وفى الوقت نفسة هو مرتبط بمدينتة الاولى التى اختارة الرب عليها؟
نحن الان امام معضلة وحدثت من قبل ويبدوا اننا لم نتعلم من التاريخ
ففي سنوات ليست ببعيدة وبالتحديد مع بدايه القرن الماضي جلس علي كرسي مار مرقس في الفتره من سنة 1928 الى سنة 1959 ( اى ما يزيد عن ثلاثون عاما ) كل من الانبا يؤنس مطران البحيرة و الانبا مكاريوس مطران اسيوط و الانبا يوساب مطران جرجا
و بالرغم من ان الانبا يوساب عين بطريركا الا انة ظل اسقف جرجا و لذلك ظلت اسقفيتة شاغرة الى يوم نياحتة اذ هو مرتبط بها للموت , و لم يمكن ابدا ان يسمى اسقف الاسكندرية لان الاسقف لا يرسم مرتين.
كذلك الانبا مكاريوس عين بطريركا للكرازة المرقسية ظل الى يوم نياحتة اسقف اسيوط و لم يكن ممكنا ان يقال عنة انة اسقف الاسكندرية لانة مرتبط بأسيوط حتى الموت و هكذا الانبا يؤنس سابقة .
هل يصح لمطران دمياط مثلا ان يرتبط بالاسكندرية ويصير بهذا مطرانا لدمياط والاسكندرية وبابا الاقباط فى ان واحد
ام سيطلق دمياط ليلتصق بزوجتة الجديدة الاسكندرية
فى الاتفاقية بين الكنيسة القبطية بمصر والكنيسة الثيوبية منذ عهد القديس البابا كيرلس السادس نصت الاتفاقية " ان يختار الجاثليق " بطريرك أثيوبيا" من الرهبان فقط " ونعلم انة
فى الرسالة الاولى لتيموثاوس الصحاح الثالث الاية الثانية يشترط الرسول ان يكون الاسقف بعلا لامرأة واحدة " طبعا امرأة واحدة تعنى ايبارشية واحدة او مدينة واحدة "
اذن كتابيا لا يجوز نقل الاسقف من مدينتة او لا يجوز ايضا اقترانة بايبارشية أخري وأيضا رأينا من التاريخ مساوئ اعتلاء الاسقف او المطران للكرسى البابوي . .
أصحاب النيافة . .. انتم قدوتنا ... لماذا تعثرون شعوبكم ... نحن نحترمكم ونجللكم فنرجوكم اعدلوا عن ترشيح انفسكم للكرسى الاسكندري
أري ان تخدم شعبك فى مدينتك بكل الاخلاص حتى تعطى حساب وكالتك خير بكثير من خدمتك لشعبين اضافة لاعباء البابوية والنتيجة حتما ستكون غير مرضية لضميرك ولا لشعبك
اما انتم يا أقباط ويا شعب كنائس المهجر قولوا لا لترشيح المطارنة او الاساقفة حتى ولو اساقفة عموميين 

نحن نريد ان نفرح بتنصيب البابا من الرهبان ونفرح بتتويجة بطريركا اما الاسقف فلن يكون لة هذا الطقس لانة سبق وقد جلس على ايبارشيتة ... الفرق شاسع بين راهب يصير بطريركا واسقف يدعى للبطريركية ... لا تحرمونا من نشوة وفرحة هذا الطقس طقس رسامة البابا البطريرك
وان حدث وصعد احد الاساقفة خاصة اساقفة الايبارشيات للبابوية فلا ملامة للشعب حينما يطالبكم بزوجة تانية ... لا اعلم ماذا سيكون رد نيافتكم
الخلاصة لا والف لا للاساقفة ونعم ومرحبا للرهبان للكرسى المرقسى 

                                                                          سمير المطيعى

0 التعليقات:

إرسال تعليق