.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الثلاثاء، مارس 06، 2012

إلى كل شاب وفتاة



" الإنسان ينظر إلى العينين ، وأما الرب فينظر إلى القلب "  ( 1 صم 16 : 7 )

+ يكشف لنا الرب فى هذه الآية ظاهرة تسود بين البشر ، الذين دائماً ينظرون إلى محاسن الجسد الخارجية ويختارون الشريك الجميل المنظر ، أى النظر إلى " المظهر دون الجوهر " .
وتكون الطامة الكبرى عندما يكتشف الشريك المخدوع بالشكل الخارجى أنه امام شخصية تافهة مغرورة بالزينة والتنميق والتزويق الخارجى ، بينما القلب فارغ من الحكمة الروحية ومن الثقافة اللازمة ، ومن الاتضاع والمحبة المضحية والشرف والعفة والاحترام والوقار والصمت والوفاء والولاء والرحمة ، وغيرها من الفضائل التى تسعد النفس وتشارك فعلاً فى تحمل الآلام مع شريك مهموم أو تعبان فى هذا الزمان .
وحالياً نرى كثير من الشباب يبحثون فقط عن جمال الجسد ومفاتن العروس ، أو عن مالها وأملاكها ودخلها وعائلتها دون الاعتبار لأمور أخرى هامة ولازمة للسعادة الزوجية وعلى رأسها واهمها " العمق الروحى " والارتباط بوسائط النعمة والحكمة والخدمة ، فيندمون بشدة على سوء اختيارهم ولا يجدون حلاً لمشاكلهم المعقدة .
+ وكم رأينا كثيرين لا يفكرون إلا فى الشكل الخارجى دون مراعاة الجانب الروحى والنفسى والعصبى والعقلى ( المخفى بمكر وخداع ) ولم يكتشفها الشريك لعدم التدقيق فى السؤال جيداً عن الشخص الذى سيقترن به ويشاركه الحياة بقية العمر .
+ وقد تفرح الفتاة بشخص مجهول بالنسبة لها يأتى من الخارج حاملاً المال والهدايا ويفرح الأهل بزيجة لن تكلفهم مالاً ، وبعد الزواج السريع بالطبع ( فالعريس يعمل ووقته ضيق ) يكتشفون مدة تعاسة الزوجة فى الغربة لأن الشريك كالشجرة العملاقة والمخوخة من الداخل والمصابة بالحشرات فتسقط سريعاً ( كالأشخاص المدمنين والعصبيين وذوى الطباع الحادة والمرضى جنسياً نتيجة ممارسة الدنس فى المجتمعات المفتوحة وكل شئ مباح )

+ نقول لكل شاب وفتاة ، والأهل أيضاً " لا تكتفى بالمنظر بل افحص وادرس جيداً ، فالأمر متعلق بمستقبلك الأرضى ومصيرك الأبدى ، لا تنخدع بالمظهر ومحاسن الجسد ، بل ابحث عن الجوهر ، وعن الاصل لا عن الحسب والنسب ، ولا تهمل الجوانب الروحية الجوهرية .
فهل تفعل ؟ وهل تسأل وتدقق قبل الشروع فى هذا المشروع المصيرى ؟!

منقول عن ( اوريجانوس المصرى ) 

0 التعليقات:

إرسال تعليق