ميدان التحرير
بقلم / أشرف روفائيل
اخوانى . اخوانى :
الحكاية مش حكاية ميدان التحرير،
الحكاية ابتدت قبل كده بشوية مش كتير ،
حكاية الشباب اللى صرخ جوة الكنيسة بأعلى صوته وطلب التغيير،
شهداء 25 يناير كان فيه قبل منهم شهداء كتير.وكتير
واللى هيقول علىَ كداب ؛هاقوله لأ ده أنا عندى مليون دليل ودليل.
ثورة شباب العمرانية على الظلم والطغيان كانت أبلغ دليل.
كانت شرارة النار للتغيير.
شباب لا همه حكومة ولا محافظ ولا حتى وزير.
خرجوا فتحوا صدورهم للرصاص الحى وراح منهم كتير وكتير.
وأقول على مين ولا مين ،اللى خرجوا بعد كنيسة القديسين.
واللى اتدبرت بإيدين الخاسيس الخاين الى كان وزير.
صرخ الشباب فى الكنيسة بأعلى صوت فى وش المحافظ والوزير.
حتى لما اتذكر اسم المخفى خد حقه من التهليل.
ودى كانت أول شرارة جمدت قلب الصغير قبل الكبير.
طلعوا لفوا ميادين شبرا. اسيوط. المنيا. ديروط ،
فرشوط. سمالوط. مغاغا. المراغا. السويس . خط القنال ،
بنى سويف. الواسطى. ببا. تلا. اشمون ،
جرجا. سوهاج. ماسبيرو. كورنيش النيل ،
بولاق والوراق. امبابة والكيت كات .
كانوا صبيان وبنات . رجالة وستات. شجعوا ومعاهم اخواتهم المحجبات .
عبد المسيح كان ماسك فى إيد عبد الوهاب ،
ومحمد ماسك فى إيد مايكل وفاطمة ماسكة فى إيدين ماريان وبيتر ويا وليد .
كله كان بيهتف ويقول فليسقط الوزير.
وانا سمعت بودنى مظاهرة فى المنيا بتقول :
يا محافظ يا ماليح انت مش قد المسيح .
وفى اسكندرية كمان جرى المحافظ الجبان وكان معاه شوية وزراء زى الفيران.
وكان على الكلام ده فيه شهود عيان.
واسألوا منى الشاذلى ومراسلتها كمان.
ودى كانت بداية ميدان التحرير.
وشوفت فى قلب الميدان ما كان يخطر على عين ولا تسمع بيه ودان.
قسيس ماسك فى إيده شيخ . ده بيصلى وده بيقول آذان .
القسيس سامح موريس يصلى من أجل بلاده ‘
والشيخ يحاول يهدى الصوت علشان يسمعوا اولاده .
وفى صلاة الجمعة مسلمين على الارض ساجدين ‘
واخواتهم المسيحين واقفين حاميين الساجدين .
والله على اسماء ويا شيماء ، بطرحهم غطوا تريزا من برد الميدان.
وعلى يصرخ على بطرس ويقوله: حاسب فيه قناص هيضرب عليك بالنار.
مينا يشد خالد ويقوله: حاسب فيه هجمة حصنة وجمال.
وأحمد رجب كتب بيقول : انه شاف بعينه ماريا بتصب ميه لعلى علشان يتوضا فى الميدان.
اقول ايه ولا ايه مش بس ميدان التحرير ‘
ونروح السويس اللى فجرت أول شرارة لنار التغيير وقدمت أول الشهداء .
اتفجرت أول لجان الشعبية بعد ما هربوا عساكر الداخلية .
ميلاد وابنه بولا نايمين فى أمان . علشان صلاح مهران قائد ديدبان .
والشيخ محمد حسن يهتف ويقول:
كله بخير وأمان .
عيسى. موسى. حمزة أصيل،
أمانى. تهانى. هناء. سناء ،
عبد الشافى . عبد المسيح. بطرس. خلة. جمال . توفيق،
محمد وحسين. بيتر وفريد،
ماريا . بهية. هنية. فتحية،
كله طالب بالتغيير.
0 التعليقات:
إرسال تعليق