.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الأحد، فبراير 12، 2012

أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه حياً . بقلم جمال فرج الله



فى أحدى زياراتى "للصين" من حوالى ثلاثة شهور ، كنت فى ضيافه أحدى الشركات الصينية والتى تبعد عن "بكين" حوالى 900 كم ، وفى احدى جلسات الغذاء بافخم المطاعم الصينية ، وكعاده الصنين الكرماء كان هناك أشكال وألوان من الأطعمه ،وكدت أن أنتهى من الغذاء حتى هم رئيس الشركة "المضيف" بطلب طبق ماكولات من نوع خاص للترحاب بىَ . وكانت الفاجعه عندما أحضر النادل الطبق الخاص المشؤم !! ، وكان طبق مملؤ بنوع من الحشرات يشبه الى حد كبير للحشره المعروفه عندنا نحن المصريين بأسم الخنفساء" ،الأمر الذى جعلنى أتوقف فى الحال عن أستكمال تناول الغذاء ، بل وقمت ب..... .

بعد مرور يومان توجهت "لبكين" لأركب طائره مصر للطيران لرجوعى لمصر ،وفى "بكين" ألتقيت بأحد الأشخاص الصنين الذىن درسوا فى "أنجلترا" ، وحكيت له قصة ذاك الطبق المشؤم (الحشرات) ، للتعرف على رده فعله كشخص صينى عاش وتعلم "بأنجلترا" ، الا أنه أكد لىً بأنه فى جنوب الصين يأكلون ماهو افظع من هذا ، فهم أحيانا" بأكلون الأجنه الميته "السقط" !؟!؟!؟؟! . ولم أصدق كلماته الا أن حب الفضول جعلنى أبحث فى النت فى موقع You tube ،فوجدت أن هذه بالفعل حقيقة مذكورة ومؤيده بالصور !!. الأمر الذى أقشعر له بدنى . وعندها تذكرت ماجاء فى أحد الأيات القرأنية والتى درسناها فى المرحله الأبتدائية ، وكانت تقول" أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا" فكرهتموه؟؟" (سورة الحجرات أية 12 )، وطبعا" المغذى من الأية لم يكن حرفيا" (وأن كان فى حالتنا هذه "أكل الأجنه الميته" قد تحقق حرفيا" بالفعل ) فالمقصود من الأية هو من يتكلم فى حق أخيه وهو غائب كمن يأكل لحم أخيه ميتا.

شكرت ألله على النعمه التى نعيش فيها فى المحبوبة مصر وماتنشأنا عليه من أخلاق وسمات حميده ، ومانأكله من طعام ، وكم زادت نشوتى عندما قرأت نتائج أحدى الأحصائيات العالمية والتى تشير الى أن المصريين هم بلامنازع فى العالم كله أكثر بلدان الأرض تدينا" ، وقلت فى نفسى أكل الأجنة الميته فى جنوب الصين ، هذا هو أقصى مايمكن أن يصل أليه شر الأنسان بأخيه الأنسان على هذه الأرض ، وكان هذا أعتقادى ، الى أن جاء اليوم الذى رأيت فيه بأم عينى وليس على النت ماهو أشر وأبشع من أكل لحوم البشر الأموات ، رأيت من يأكلون لحم أخوانهم وهم أحياء ذلك فى غزوه بورسعيد العظمى فى معركه قام فيها المصرى الأكثر تدينا" فى العالم بأكل أهله وليس الأهلى ، وتذكرت ماسمعته ورأيته فى الصين فرأيته أنه أرحم وأهون بكثير ، مماهو حادث فى المحروسه !! ، وسألت نفسى هل هذه الأخلاق والسمات التى تنشأنا عليها ‘ وهل هؤلاء هم المصريين الذين نالوا أعلى أحصائيات التدين فى العالم ، دارت فى ذهنى أسألة وتحليلات كثيره عما حدث وماهو موقعه من الأعراب فى مسأله أعظم بلد فى التدين ؟!؟! ، فوجدت فى القرأن من ياكل لحم أخيه ميتا (أى من يذكر أخيه بالباطل فقط) تكرهه الناس فمابال من قتل وسفك دم أخ له حى ، ووجدت فى الأنجيل من تعاليم السيد المسيح فى قوله :"من قال (فقط القول) للأخيه ياأحمق يكون مستوحب نار جهنم " (أنجيل متى 22:5 ) ، فهل من بنى أهلى أو من مصرى بعاقل يعيش فى هذا الوطن أجد عنده تفسير لهذه المتناقضات الرهيبة المتباينه والمتباعده كبعد المشرق عن المغرب !؟!؟ .
                                                                        جمال فرج الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق