جورج حنا رجل من رجال الاعمال الناجحين ، معروف لدى الجميع ، صاحب مؤسسات جولد ستار ، وهو من اوائل المصريين فى ولاية تنيسى – ناشفيل ، ، ويرجع له الفضل فى اتاحة فرص العمل لكم وفير لم يكن يجد عمل فى ولاية جيرسى ونيويورك .. استقروا فى ناشفيل . تقابلنا معه وكان متواضعاً جداً فى حديثه عن نفسه :
أستاذ جورج : أول ولاية أمريكية استقبلت قدومك من مصر وبداية الأعمال التى زاولتها .
- بدأت مستهل حياتى فى أمريكا فى جيرسى وبدأت اعمل فى اعمال المبانى كعامل ، وكان طموح عندى أن اعمل فى المقاولات ، وتدرجت فى الأعمال حتى وصلت إلى مدير ، ثم اتجهت إلى التجارة حتى أسست أكثر من سوبر ماركت .
- ولماذا تركت نيوجرسى وقدمت إلى ناشفل ، وما العمل الذى بدأته .
- الحياة فى نيوجيرسى ضوضاء وازدحام وأنا أحب الهدوء بطبيعتى ، وقد أعجبتنى ناشفل عند زيارتها للمرة الأولى ولكن جئت ومعى الأسرة فى بداية عام 1980 ، وعملت فى أوبرى لاند فى وظيفة ساقى أو سرفر فى البنكويت .
- كم عدد الأسر المصرية التى وجدتها عند قدومك . وهل كان لكم كنيسة للصلاة .
- لا تتعدى الأسر أكثر من اثنين أو ثلاث ولم يكن لنا كنيسة وكنا نستأجر كنيسة لاقامة الصلاة اسمها سان اجوستين وكان يُنتدب لنا كاهن من فلوريدا كل اسبوعين .
- نحن نعلم أنه بحكم وجودك فى جيرسى كنت تجد أعداداً غفيرة لم تجد عمل وكان يُـنصح لها بالعودة إلى مصر ، فأقنعت المسئولين بالفندق بقدرة السواعد المصرية وكفاءتها على القيام بأى عمل . كيف تم ذلك .
- أنه فعلاً كان هناك اعداد غفيرة لم تجد عمل وكنت تجد أكثر من عشرة أفراد يقيموا فى غرفة واحدة .
فسعيت أن يتاح لهؤلاء فرصة عمل طالما جاءوا إلى أمريكا وجمعنا اعداداً غفيرة وتوفر لهم عمل وسكن مجانا فى لوكاندة تابعة للعمل ومواصلات من السكن للعمل خلاف توفير الطعام وملابس خاصة للعمل ، بل الفندق نظم لهم فصول لدروس وتعلم اللغة الانجليزية ومن هذا العمل قاموا بشراء بيوت ومحلات ، وكل من يحصل على القرعة من أقاربهم يفد إلى ناشفل حيث ان ناشفل طارت سمعتها بكل وجه قبلى .
وما حكاية الميلوود
الميلوود هى كانت أقرب مكان ( للهاوزنج ) ووفرنا لهم اتوبيس الفندق يستقلهم من الميلوود إلى العمل والعكس
ما هى ايجابيات وسلبيات المصريين التى شاهدتها خلال عملك معهم
لا ننكر أن المصرييين وخصوصاً أبناء وجه قبلى لهم كفاءة وقدره على أى عمل وذلك بعد الباكستانيين ، لكن ليس المكسيكان فان لم يوجد مكسيكان فيلجأوا للمصريين ، أما السلبيات للأسف عدم المحبة فلا أحد يحب أحد وكل واحد عايز لنفسه ويكره لغيره ما يحب لنفسه ، والتدخل بأمور مؤذية بعضهم لبعض .
كيف انتشر العمل التجارى وبالأخص محلات التوباكو
المصريون يحبوا التقليد ( ويحبوا يتجمعوا جنب بعض ) يشوفوا واحد ناجح يعملوا زيه . ماعندهمش التفكير فى انهم يعملوا حاجة جديدة وهناك كثير من الاعمال والنشاطات المحترمة لم يطرقها أحد .
ما وجهة نظركم فيما يحدث الآن فى بعض محلات التوباكو
ليس هناك سراج يضئ تحت المكيال بل أعلى المنارة والبعض يجهل أنهم بمنأى عن المساءلة وكلهم خاضعين للرقابة ولكن لكل واحد دوره .
ما الذى وصلنا اليه من الخلافات الأسرية وابلاغ البوليس والحبس وبعده الطلاق وتشرد الأطفال وتدمير الأسر .
الناس دى جت من مصر بعاداتها وسلوكياتها على خلاف قوانين أمريكا وأنا أعطيك الحرية ولكن لا تؤذى مشاعر غيرك ، ومسألة الضرب والاهانات شئ مقزز وكذلك الزوجة أحياناً تستفذ الرجل بلسانها وتكون النتيجة تدمير الأسرة وتشريد الاولاد .
ما هو النجاح الحقيقى فى رأيك ؟
- أن يكون الإنسان مع الله .
0 التعليقات:
إرسال تعليق