.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الجمعة، فبراير 10، 2012

الطبله وغزوه الاذان . بقلم أشرف روفائيل




بقلم / أشرف روفائيل  
               
تتوالى الغزوات الإسلامية غزوة تلو الأخرى ، فمن غزوة الصناديق إلى غزوة المجلس توجد غزوات كثيرة لا حصر ولا عدد لها . فما شاهدناه مؤخراً فى غزوة مجلس الشعب بدءاً من قسم اليمين ومحاولة الحنث به من سيادة النايب المحترم قائد الغزوة ممدوح بن اسماعيل كرم الله وجهه ومحاولة الاَذان فى المجلس ، ينذر بما لا يحمد عقباه . فلم يعد الاَن الصراع بين الإسلاميين والليبرالين فى المجلس بل انتقل من إسلاميين متشددين إلى إسلاميين اكثر تشدداً . نعم اكثر تشدداً ،وسوف يُدار المجلس الاَن بمن منا اكثر إسلاماً كما قال السيد رئيس المجلس المحترم د/ سعد الكتاتنى رداً على قائد غزوة الاَذان النايب ممدوح بن اسماعيل كرم الله وجهه وطيب ذكره . ومن بين مؤيد ومعارض لممدوح بن اسماعيل نجد رأياً إسلامياً اَخر شبه بن اسماعيل بمن تبول فى بئر زمزم لكى يذكر اسمه سواء بالخير أو بالشر . وسوف نجد اَراءاً اخرى مباركة ومهللة لابن اسماعيل القائد المغوار فاتح مجلس الشعب ومؤذن قبة المجلس ، وفى هذه المسأله تذكرت المقوله المشهورة " مناقشات بيزنطيه " ، وهذه المقوله مأخوذه عندما أخذ رجال الدوله البيزنطية يتحاورن فى مسأله غاية الأهميه وهى "هل الملائكة ذكور أم أناث" ، وبينما هم منهمكون فى هذا الأمر الخطير (هل الملائكه ذكور أم أناث) تاركين كافه نواحى الدوله الأخرى من مشاكل التعليم والصحه والسياحة والأمن ، حتى جاء عليهم السلطان سليم الفاتح محتلا" لبلادهم ،ومن هنا جاء مقوله "مناقشات بيزانطية" . تُرى هل سيدار المجلس على هذا النحو معرجاً بين فرقتين إسلامياً واكثر إسلامياً مخيباً اَمال الشعب فى أول مجلس شعب مُنتخب بالديموقراطية الموجهة ، نعم ديمقراطية موجهة ، فلم تكن انتخابات مجلس الشعب الحالى حرة ونزيهة مئة بالمئة بل كانت أشبه بمعركة لقائد قاد معركة من أجل لذة الإنتصار حتى أفنى جنوده جميعاً ووقف وحده يرى لذة الإتنصار فوق جثث جنوده فهكذا فعل بعض المصوتين لكى يروا لذة الإنتصار وفرحة الديموقراطية دون أن يدروا أو يتعلموا حق الإختيار ومن لا يعلم لا يستطيع الإختيار بل يستطيع الإنقياد . إنقادوا خلف مكبر أو خلف مؤذن أو خلف مهلل مستغلين الدين والتدين ليحصدوا اكبر عدد من الأصوات وما هم فى الأصل إلا أصواتاً جوفاء كالطبلة ، فالطبلة جوفاء وخالية ولكن بنقرة بسيطة عليها تصدر أصواتاً مزعجة . ولكن هيهات أن تخيفنا أصوات الطبلة ولا أصوات المطبلين .

0 التعليقات:

إرسال تعليق