.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الجمعة، فبراير 28، 2014

دماء المصيون

دماء المصريون


المصريون بالخارج دماء بلا ثمن

خرج نهار يوم 23 فبراير علي المصريين وهم يتابعون خبر مقتل سبعه مصريين في منطقة جروثة الواقعة على مسافة 30 كيلومترا غرب مدينة أجدابي في مدينة بنغازي شرق ليبيا،وهم: طلعت صديق بباوي، وهاني جرجس حبيب، وندهي جرجس حبيب، وفوزي فتحي صديق، وإدوارد ناشد بولس، وأيوب صبري توفيق، وسامح روماني وتلك الجريمه ليست الاولي حيث حدث منذ أسابيع اختطاف لخمسه دبلوماسيين مصريين من منازلهم؛ بينهم الملحق الإدارى والثقافى والتجارى، والتهديد بقتلهم، للضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن الليبى شعبان هدية، المعروف بأبوعبيدة، المشتبه بعضويته فى تنظيم القاعدة.
وبعد كل تلك الاحداث التي ليست بالاولي ولا الاخيره تجاه المصريين بالخارج لم نجد اي تحرك ايجابي من اجهزه الدوله المصريه وعلي راسها الخارجيه التي من شانها متابعه المصريين بالخارج وتوفير الحمايه والدعم والامان لهم ولم نجد منهم اكثر من بيان ينددون فيه بما حدث ويؤكدون انهم يتابعون الحدث ولكن كل هذا ينتهي دون اي قرار يتخذ لحمايه المصريين بالخارج او الحصول على حق من وقع عليه الاعتداء .
ولكم يحزنني ان تركيز الاعلام في تغطيه استشهاد المواطنين المصريين السبع بصفتهم الدينيه دون النظر الى انهم مصريين ولهم الحق في ان توفر لهم الدوله الحمايه داخل وخارج القطر ، ولا اختلف انهم تم قتلهم بسبب التطرف الديني ولكن هذا التطرف وتلك الجماعات المسلحه بالجماهريه الليبيه والقضاء عليها من شأن النظام الليبي ، ولكن ما يجب ان نركز عليه هو ان الدماء المصريه بلا ثمن بالخارج فاستشهاد سبعه مصريين عن طريق جماعات متطرفه قاموا بقتلهم بالرصاص  لا يجب ان يتوقف على اصدار الخارجيه المصريه لبيان او اصدار المجلس القومي لحقوق الانسان لبيان ولا بيان ادانه الكنيسة الأرثوذكسية بل هذا الامر يحتاج الي ما هو اكثر من ذلك ، يحتاج الي تدخل قوي من الاداره المصريه لحمايه المصريين بالخارج  فالقنصليات والسفارات تكاد تكون بعيدة تماماً عن المصريين بالخارج وذلك منذ زمن طويل وذلك يعود إلى بيروقراطية الدولة وعدم إهتمام النظام المصرى بالمصرى نفسه داخلياً وخارجياً كما اوكد أن هناك فجوة ثقة بين المصريين فى الخارج وبين السفارات والقنصليات المصرية ويتجنبون الاتصال بها إلا فى الضرورة القصوى حيث أنها لا تقدم خدمات ولا توفر لهم دعم ، أو ظاهرة الكفيل المقيتة والكريهة التى تتحكم في المصريين فى دول الخليج ، فهناك من يموت فى القوارب ولا تهتم ولكنها تهتم فقط عندما يتحولون إلى جثث ويكون عملها مقتصرا على البحث عن الجثث وإعادتهما الى مصروكان من الاولى والاجدر بها ان تحميهم حتي لا يتحولون الي جثث .

فبذلك احب ان اؤكد ان مصر بعد ثورتين واسقاط نظامين رئاسيين لم يتغير بها شئ ، تغيرت الحكومات والرؤساء وبقت منظومه الفساد والفكر العقيم التي ارخص ما بها دماء المصريين وخاصه ان كانت تلك الدماء من الفئات المهمشه التي ليست لديها القدره علي استخدام وسائل الضغط  لتحريك هذا النظام العقيم وفي النهايه احب ان اختم حديثي بالشعار الثوري الذي لطالما حلمنا به وهو ( طول ما الدم المصري رخيص ... يسقط يسقط اي رئيس ) .     محمد محجوب 26/2/2014

0 التعليقات:

إرسال تعليق