مريم أشرف وفكري ونبيل».. طفلتان وشابة بينهن 3 رؤساء وكنيستان وقاتل مجهول
لم تكن مريم فكري 22 سنة، ضحية الاعتداء على كنيسة القديسين
بالإسكندرية في ليلة رأس السنة آخر أيام 2010 هي «مريم» الأخيرة التي تنتهي
بنيران الإرهاب داخل كنيسة، بعدما لحقت بها مريم فكري ومريم نبيل ضحيتا
الاعتداء على كنيسة العذراء بالوراق، الأحد الماضي، ليظل القاسم المشترك
بين الحادثين «قاتلا مجهولا معلوما»، واسما مقدسا يجمع الضحايا الثلاث،
وثلاثة رؤساء، سقط اثنان منهم بثورتين.تعاقب على مصر ثلاثة
رؤساء منذ تفجير «القديسين» وهم حسني مبارك الذي تم خلعه بثورة 25 يناير في
2011، ومحمد مرسي الذي تم عزله بـ«ثورة 30 يونيو» في 2013، وعدلي منصور
الرئيس المؤقت الذي يحكم حاليا.كتبت مريم فكري، إحدى ضحايا
الاعتداء على «كنيسة القديسين» في رسالة أخيرة بحسابها على «فيس بوك»: «سنة
2010 خلصت خلاص.. أنا قضيت أسعد أيام حياتي في 2010 وبجد استمتعت بالسنة
دي وأتمنى 2011 يبقى أحسن… عندي أمنيات كثيرة أوي في 2011 وأتمنى أنها
تتحقق… يا رب خليك جنبي وساعدني وتحقق الأماني بتاعتي»، وبعدها بساعات كانت
ضمن ضحايا الحادث الذي وقع يوم السبت 1 يناير 2011 عشية احتفالات رأس
السنة الميلادية، وراح ضحيته ما يزيد على 20 شهيدا.
وخرجت مظاهرات غاضبة في عدد من المحافظات
للتنديد بالحادث الإرهابي، وتقدم جوزيف ملاك فؤاد، مدير المركز المصري
للدراسات الإنمائية وحقوق الانسان، ونادر مرقص بطرس، عضو المجلس الملي
بالكنيسة المرقسية، وكميل صديق ساويرس، سكرتير المجلس الملى بالكنيسة
المرقسية، عقب ثورة يناير، ببلاغ للنائب العام، يحمل رقم 7870 لسنة 2011 ضد
حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، للمطالبة بفتح باب التحقيق في تفجير
«كنيسة القديسين»، ومازال القاتل مجهولاً حتى الآن.أما
الحادث الثاني فوقع بهجوم على «كنيسة الوراق» بالجيزة، أثناء حضور مدعوين
لحفل عرس بالكنيسة، مساء الأحد، حيث أطلق مسلحون النار بشكل عشوائي أثناء
خروج المشاركين بالعرس من الكنيسة، وأسفر الحادث - بحسب آخر بيان صادر عن
وزارة الصحة- عن مقتل 4 وإصابة 17من بينهم مريم نبيل، الطالبة بالصف الثانى
الإعدادى، بمدرسة الشهيد أيمن سمير الطويل، بقرية شنبارى التابعة لمركز
أوسيم محافظة الجيزة، ومريم أشرف، الطالبة بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة
«العبور الابتدائية المشتركة».رحلت «المريمات» الثلاث تاركات
خلفهن دموع الأقارب، وصورا تحمل ابتسامات لم يغيبها الموت، وبحثا عن «قاتل
مجهول»، ومواطنين يحلمون بوطن يأمنون فيه من خوف إرهاب أو تجبر طاغية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق