القاهرة - Gololy
رحلت أمس الأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق، وإمبراطورة إيران السابقة؛ حيث تزوجت من ولي العهد الإيراني محمد رضا بهلوي في أكبر حفلات الزفاف التي شهدتها القاهرة في الثلاثينيات، وذلك بعد حفل زفاف الملك فاروق على زوجته الأولى الملكة فريدة.زفاف الأميرة فوزية أقيم في 16 مارس عام 1939، ولكن هذا الحفل لم يكن الأخير؛ حيث تلاه أكثر من حفل أهمهم الحفل الذي أقامته الملكة الأم نازلي في قصر القبة مساء الأربعاء 29 مارس 1939، واقتصرت الدعوة على السيدات أعضاء الأسرة المالكة وقرينات الوزراء وبنات العائلات الكريمة.
مجلة الصباح الصادرة بتاريخ 7 أبريل عام 1939 وصفت الاحتفال وتفاصيله الدقيقة قائلةً: «بمجرد وصول صاحب السمو الإمبراطوري محمد رضا بهلوي يصل إلى القصر حتى عُزف السلام الإمبراطوري الإيراني، ووصل بعد لحظات صاحبا الجلالة الملك فاروق والملكة فريدة، وحيّتهما الموسيقى بالسلام الملكي المصري».
«وسار موكب العروسين من القصر إلى السرادق ليجلسا في «الكوشة»، وتألف موكب الأميرة الراحلة من 20 فتاة متوجات الرؤوس بالملابس البيضاء يحملن الورود، وزفّت الآنسة أم كلثوم العروسين بنشيد «الزفة» المصري الذي أعدّه بديع خيري خصيصًا لهذه المناسبة، ثم قامت السيدة بديعة مصابني برقصة ريفية بارعة مع ست راقصات، مصحوبة بالغناء الريفي الجميل».
«وقامت عقب ذلك الآنسة أم كلثوم بغناء قطعة «على بلد المحبوب وديني» وما كادت تنتهي حتى تعالى صوت المطرب اللبناني محمد البكار بلحنٍ تقليدي وشاركه أعضاء النادي اللبناني في عدة رقصاتٍ وأغانٍ لبنانية بارعة فيها سحر الشرق والتغني بعظمته، صاحبها الأستاذ فاضل شوا بقيثارته الرائعة».
«ثم انتهت الحفلة واتجه الجميع إلى «المقصف» الفاخر، الذي تفضل جلالة الملك بافتتاحه، بينما كانت الموسيقى تعزف والألعاب النارية تنطلق»، أما مجلة الاثنين فتحدثت عن تحضير كوكب الشرق لأغنيتين من نظم الأديب بديع خيري، مع ملاحظة أن كلتا المجلتين لم تذكرا ملحنًا لهاتين الأغنيتين.
الأميرة فوزية احتفلت بالزفاف مرة أخرى في إيران، وأصبح زوجها الشاه إمبراطور البلاد بعد تنحي والده عن العرش.
0 التعليقات:
إرسال تعليق