شفــــــأء العـــــــراق
-
دكترر واصف عزيز
-
تقررت بركة أشور فى نهاية
أشعياء 19 حيث يصف الله آشور بقوله ’عمل يدى آشور.‘ إننا نلتمس البركة من الرب
يسوع المسيح ، فإنه لا يمكن أن تتحقق البركة للدول الثلاث مصر والعراق وإسرائيل
بدون إرضاء الله. وقد كان أشعياء (745-695 ق .م.) معاصرا لآشور
. وتنبآ فى 12 إصحاحا عن ضربات لأشور وبابل التى خلفتها. لماذا؟
حاصر شلمنآصر الرابع (727-722ق.م.) ملك
آشور السامرة، ومات خلال الحصار ، فأكمل ابنه سرجون الثانى الحصار (721ق .م.).،
ودمر السامرة.. وأنهى بذلك مملكة إسرائيل فى الشمال .
ثم حاصرسنحاريب ملك آشور أورشليم (701ق.م.)، وسقط بيده
كثير من مدن يهوذا والساحل..وقرأ حزقيا الملك وعرف أشعياء النبىالتجاديف التى جدف
بهاغلمان (رجال) سنحاريب على الله ، وطلب حزقيا من أشعياء ان يصلى إلىالله ، فأجابه
إن الله سيرده إلى بلاده و’لا يدخل هذه المدينة ولا يلقى هناك سهما‘ (أشعياء
33:37). وصلى حزقيا إلى الله ونشر رسائل سنحاريب على الهيكل أمام الله . فأرسل
الله ملاكه فى تلك الليلة وضرب 185000،
’فلما بكروا صباحا إذا هم جميعا جثث ميتة. فانصرف سنحاريب ملك أشور وذهب راجعا’ (أش36:37
،37). وبينما هو فى نينوى قتله إبناه فى هيكله، وملك إبنه أسرحدون مكانه. وتحدث
هيرودوت بعد ذلك عن هذه الحادثة ، وقال أن الفئران انتشرت بشكل فظيع بين الجنود
أثناء حصارهم أورشليم حتى أكلت جلد الأقواس .
وإذا كان الله قد أنقذ حزقيا الملك البار وأورشليم من
الأشوريين ، فإنه بعد قرن أرسل البابليين للقصاص من ملك أورشليم الذى انغمس وكل
شعبه فى الأوثان, ويذكر إرميا اليوم الذى أخذت فيه أورشليم (16/3/ 597ق م) وما
أصابها، وأصاب ملكها، وكيف عامله الملك الوثنى :’فى السنة التاسعة لصدقيا ملك يهوذا فى الشهرالعاشرأتى
نبوخذناصرملك بابل وكل جيشه إلى أورششليم وحاصروها. وفى السنة الحاديةعشرة لصدقيا
فى الشهر الرابع فى تاسع الشهر فتحت المدينة . ودخل كل رؤساء ملك بابل وجلسوا فى
الباب الأوسط نرجل شراصر وسمجرنبو وسرسخيم رئيس الخصيان ونرجل شراصر رئيس المجوس
وكل بقية روساء ملك بابل. فلما رآهم صدقيا ملك يهوذا وكل رجال الحرب هربوا وخرجوا
ليلا من المدينة فى طريق جنة الملك من الباب بين السورين وخرج هو فى طريق العربة.
فسعى جيش الكلدانيين وراءهم فأدركوا صدقيا فى طريق عربات أريحا.فأخذوه وأصعدوه إلى
نبوخذناصر ملك بابل إلى ربلة فى أرض حماة فكلمه بالقضاء عليه. فقتل ملك بابل بنى
صدقيا فى ربلة أمام عينيه . وقتل ملك بابل كل أشراف يهوذا. وأعمى عينى صدقيا وقيده
بسلاسل نحاس ليأتى به إلى بابل. أما بيت الملك وبيوت الشعب فأحرقها الكلدانيون
بالنار ونقضواأسوار أورشليم. وبقية الشعب الذين بقوا فى المدينة والهاربون الذين
سقطوا له وبقية الشعب الذين بقوا سباهم نبوزرادان رئيس الشرط إلى بابل. ولكن بعض
الشعب الفقراء الذين لم يكن لهم شئ تركهم نبوزرادان رئيس الشرط فىأرض يهوذا وأعطاهم
كروما وحقولا فى ذلك اليوم‘
’وأوصى نبوخذناصرملك بابل على إرميا نبوزرادان رئيس
الشرط قائلا. خذه وضع عينيك عليه ولا تفعل
به شيئا رديئا بل كما يكلمك هكذا افعل معه. فأرسل نبوزرادان رئيس الشرط ونبوشزبان
رئيس الخصيان ونرجل شراصر رئيس المجوس وكل رؤساء ملك بابل. أرسلوا فأخذوا إرميا من
دار السجن وأسلموه لجدليا بن اخيقام بن شافان ليخرج به إلى البيت . فسكن بين
الشعب.‘(إرميا1:39-14)
يتضح مما سبق كيف حرك الله نبوخذناصر
ليفعل مشيئته مع ملك يهوذا وشعب أورشليم ، وجرت ثلاث غزوات لأورشليم فى هذا السبى الذى قرر له الله سبعين سنة (إرميا12:25،10:29). كما
تتضح المعرفة التامة لنبوخذناصر بما يجرى فى أورشليم، وتقديره العظيم للنبى إرميا
وإكرامه وحرصه عليه .
إلا أن الله لم ينس اليد الثقيلة لأشور
وبابل على الشعوب وعلى شعبه . فيقول ’ويل لآشور قضيب غضبى.‘(أشعياء10) ويتنبأ عن
ضرب أشور فى أشعياء 30و31.. ويصب ويلات على بابل فى عدة إصحاحات بأشعياء ، فيتنبأ
’سقطت سقطت بابل وجميع تماثيل آلهتها المنحوتة كسرها إلى الأرض‘ (أشعياء 9:21).
وقد سقطت بالفعل ليلة 3/10/539 ق م- ليلة سجلها دانيال. وسجل توبيخه للملك بلشاصر
، آخر ملوك بابل.
و إذا انتقلنا إلى عصر الخلفاء، هرون
الرشيد والمأمون والمتوكل- الجميع ، وما ساد القصر من شعراء وجوارى ومجون ، فإننا
ندرك الحاجة الماسة إلى توبة مثل توبة أهل نينوى .
وإذا تركنا كل الماضى ونظرنا
إلى حالنا اليوم ، نجد محاولات التقسيم، آخر موضة .ونجحنا أن نجعل حياتنا جحيما.
تفجيرات فى كل منطقة ولكنائس. هجرة ضخمة لألوف معاناة..ليرحمنا الله ويباركنا.
ليتراءف الله علينا ويحفظنا. أنت وحدك تستطيع كل شئ ولا يعسر عليك أمر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق