يا شعب الكنيسة دعوا الأساقفة يتصارعون بعضهم ضد بعض
أما أنتم فتصارعوا مع اللة حتى تنتهى غمتكم
بعد أن رأيت كافة الأساقفة " للأسف" المتنافسين على الكرسى البابوي ... ورأيت الشعب القبطى وقد ازدادت انقساماتة .... فهناك فريق لا يؤيد ترشيح اساقفة الايبراشيات للبابوية وهناك من لا يريد أساقفة بالمرة وينادى بترشيح الرهبان فقط وهناك من ينادى ويعضد ويناصر ترشيح أسقفا بعينة وهناك المتفرجون الذين لا يريدون ابداء ارائهم خوفا من وصول المرشح الاخر وتحاشيا للصدام المتوقع أو الانتقام ان جاز التعبير " على نظام الاحزاب ---السلفى ينتقم من الوطنى " وانتقلت العدوى لأولاد الملك المسيح
وانقسم الشعب ياولداة
رأينا فى الاونة الاخيرة أحد الأساقفة وقد ذهب لاِحدى" النهضات الروحية" ليعظ وقد استقبلة الشعب المسكين بالزغاريد والتصفيق وكأنة أصبح البابا بل قدم بعضهم التهانى لة ب" الباباوية "
ونفس هذا الاسقف زار ايبارشية أخري مجاورة وكان فى استقبالة الاب أسقف الايبارشية وأستقبلة كبطريرك واثق فى فوزة والمسألة أيام
على الجانب الاخر نجد المطران وقد عبأ وسخر كل امكانات ايبارشيتة وراهباتها وبيوت تكريسها لمؤازرتة وتسخير كل القوي البشرية لازاحة كافة الخصوم " المرشحين " حتى وان وصل الامر لتشوية صورتهم أمام الرأى العام القبطى
وهناك أسقفاً ثالثاً يسمية البعض وبكل أسف " ذو الذقن المحفوف" " على الطريقة السلفية " وقد وضع أيضا ايبارشيتة فى حالة تأهب ووضع أيضا كل من أراخنتة و شعبة فى استعداد كامل لخوض المعركة المصيرية وسألت أنا شخصيا أحد مريدية لماذا أنت متعصبا لهذا الاسقف بالذات ؟؟ فأجابنى هذا الصديق انة " هذا الأسقف " الرجل المناسب ليكون بطريركا فقلت لة ما دليلك فقال أنة " بزنيس مان" أنشأ مستشفى فى بلدتنا على أعلى مستوي اسمها مستشفى الراعى الصالح مستشفاً خاصاً لا يدخلة اِلا الأكابر والأعيان .. الى هذا الحد وصل تفكير الشعب المخدوع
وسألت صديقاً اخر من نفس الاِيبارشية ولكن لة رأيُ اخر فقال لى ان هذا الأسقف لم يعمل هذا المستشفى للفقراء .... بل ان المستشفى كمشروع .. مشروع مفاشل ومفلس رغم كل الامكانيات التى دُفعت فى هذا المشروع .. وباهظة التكاليف على المرضى وأيضا نسبة الوفيات بها عالية جدا لا تختلف ولا تقل عن نسب الوفيات بالمستشفات العامة والحكومية
اِذن نحن الان امام معضلة او معادلة صعبة دخلت فيها حسابات كثيرة كالمجاملات و المحسوبيات والقبليات والبلديات والعائلات والانساب وكل هذا ضد مصلحة الكنيسة واهدافها الرعوية
دخلت علينا تفسيرات لمجمع نيقية وتفسير الرسالة الاولى لتيموثاوس الاصحاح الثالث الاية الثانية وشروحات الاستاذة ايريس المصري وشرح كل اسقف بطريقة مختلفة عن أخية الاسقف اى كل على هواة وكل أسقف ايبارشية يحاول أن يفند تفسيرة بالادلة ويرد علية الاسقف الاخر بالعكس وبالادلة أيضا ورأينا فى الوقت الذى اعترض فية أساقفة مبجلين على ترشيح أساقفة الايبارشيات ومعهم حجتهم وتفسيراتهم يخرج علينا المطران ويفسر بطريقة أخري بل وصل المر الى حد التعدى بالالفاظ الجارحة ونعت الاسقف المعارض بعدم المعرفة ... ولا أري حكماً يحكم بينهم فى ملعب المنافسة ان صح التعبير " والمفروض ان يكون الضمير هو المسيطر والحكم على كل العملية "
وفى وسط كل هذة الضوضاء رأينا بعض أبناء الشعب وقد لجأ الى المحاكم لوقف هذة المهازل .. وسمعنا عن أقباط 38 الذين لا يريدون تفويت الفرصة دون الحصول على أية مكتسبات لصالح قضاياهم وأحوالهم الشخصية ومشاكلهم مع شركاء حياتهم
وخرج علينا أحد السياسيين المهاجرين " الاستاذ مجدى خليل " ينادى بتأجيل العملية الانتخابية برمتها لمدة ما بين 12 الى 18 شهراً لتهدأة الامور
ووسط هذا الخضم الهائل والجو المشحون
أقول للأباء الاساقفة ياأبائى صارعوا أنفسكم
أما نحن الشعب فسوف نسير على نهج" أبينا يعقوب "
تك24:32
24. فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ انْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.
25. وَلَمَّا رَاى انَّهُ لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ.
26. وَقَالَ: «اطْلِقْنِي لانَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لا اطْلِقُكَ انْ لَمْ تُبَارِكْنِي
وسوف نصارع مع ملاك الرب ونصلى ونبتهل لكى تمر أزمتكم مع بعضكم و نطلب من الهنا الحى ان لا يعثر أحد بسببكم
تصارعوا ياأباء ونحن نقوم باستبدال المواقع وسوف نصلى من أجلكم
وأخشى ما أخشاة أن يستمر الصراع وتتأزم الامور وعندها سوف يطبقون الشريعة الاسلامية فى حالة اختلاف وجهات النظر " تماما كما يحدث فى الاحوال الشخصية"
ولحلها بالشريعة بسيط جدا .. سوف يرسل سيادة الرئيس قرارا بتعيين فضيلة المرشد بطريركا لحين فك الخلافات بينكم
سامحكم اللة وويل لمن تأتى من قبلة العثرات
سمير المطيعى ....
0 التعليقات:
إرسال تعليق