نيويورك تايمز
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه برغم إصرار الرئيس محمد مرسى على شعار جماعة "الإخوان المسلمين"، "الإسلام هو الحل" أثناء حملته الانتخابية، واستخدام الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسى للتشريع، مما أثار المخاوف داخل وخارج البلاد، إلا أنه لم يتخذ حتى الآن قرارا أو خطوة تظهر هذا التحول الإسلامى.
وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أن مثل هذا التحول الآن سيكون مبكرا للغاية، فالإخوان لطالما كانت لهم نظرة بعيدة لتفضيلهم التغيير التدريجى، غير أن سلطة مرسى يقوضها الجيش بشكل كبير، فهو لا يزال يحتفظ بجميع الكروت، وأى خطوة متسرعة من قبل الأول ستمنح القادة العسكريين الحجة لشن حملة ضد الحكومة الوليدة وتقويضها بشكل أكبر.
وعكف مرسى، من ناحية أخرى، على طمأنة المخاوف المتنامية حيال تغيير الإسلاميين للمجتمع بشكل جذرى، وقدم استقالته من حزب الحرية والعدالة وفاء بتعهد حملته، كما اختار هشام قنديل، رئيسا للوزراء، فهو رغم تدينه إلا أنه يعرف بكونه تكنوقراط وليس متشددا.
ومضت الصحيفة تقول إن مرسى سعى لمقابلة الأنبا باخاميوس، القائم بأعمال بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية رغم تصريحاته السابقة، بعدم اعتقاده فى إمكانية تولى قبطى أو امرأة لمنصب الرئاسة فى مصر. كما أشاد بالدور الذى لعبه الجيش باعتباره حامى الثورة والديمقراطية المصرية الجديدة، وقرر الإبقاء على المشير حسين طنطاوى وزيرا للدفاع فى حكومته الجديدة، وكذلك رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وأضافت أنه امتنع عن اتخاذ أى قرارات فى القضايا الاجتماعية والخارجية الساخنة، بل امتنع عن مناقشتها.
وقالت "نيويورك تايمز" إن الوضع تقريبا لا يزال كما كان قبل تولى مرسى الرئاسة، فبيع وشراء الكحول فى مصر لا يزال قانونيا وقد كان هذا أحد المؤرقات الأساسية لصناع السياحة فى مصر عقب تولى مرشح الإخوان لمنصب الرئاسة، وكذلك لم يتطرق أحد فى الدوائر الحاكمة لمسألة فرض الحجاب على المرأة أو منع الموسيقى أو مراجعة اتفاقية السلام مع إسرائيل.
ورغم هذه الجهود، إلا أن مرسى وحلفاء الجماعة على ما يبدو لا يحظون بالحظ الكافى لطمأنة خصومهم من العلمانيين وغيرهم، فالأقباط والنشاط لا يزالون يخشون الجماعة. بل بدء الكثير من العلمانيين والمسيحيين، وبعضهم شارك فى الثورة، فى اعتبار الجيش الحامى فى مقابل الهيمنة الإسلامية.
( اليوم السابع )
0 التعليقات:
إرسال تعليق