فمحبة البخيل مرتكزه في ذاته .فهو يعبد ذاته وفيما تحب .حيث تحب تكنيز الاموال والمقتنيات التي لايستخدمها ولا ينتفع بها بل يتوهم انها تعطيه الآمان والاطمئنان والسلام
والبخيل يبخل ايضا بوقته وبجهده في سبيل الغير ,ويرحب بعطايا الغير جهدا او مالا .ومحبة المال عباده ومن يعبد المال لايستطيع عبادة الله .ويذكرنا السيد المسيح بالرجل الغني الذي كان يحب امواله عندما قال له بع مالك واتبعني مضي حزينا لانه لايستطيع التخلي عن عباادة المال .والبخيل حياته عذاب وقلق فلا يحس بمتعة الانتفاع بماله في شئون حياته لان شهوته في جمع المال تنهكه
ويحكي عن قصه ولو انها غير واقعيه عن رجل بخيل يعبد المال ويحب جمع الذهب تمني في قلبه كل مايلمس يصير ذهبا فتحققت امنيته فكان كل مايلمس من اشياء يصير ذهبا وذات مره دخلت نجلته التي لم يراها منذ أمد فاقبل عليها وعانقها فتحولت الي تمثال من ذهب في الحال ولم يفق من مرضه الا بعد ان فقد اعز مالديه
والبخل مرض نفسي يمكن ان يكون وراثه او عاده تمتص من الظروف ولكن في جملتها هي خطيئه .
وويل للبخيل عند خروج روحه كم يكون عذابه والمه لان الروح لاتفارق جسده بسهوله وسلام لتعلقه بامواله وممتلكاته
وان كان البخل عاده مستبده وخطيه مستعبده
وان كان الكتب والوعظ لاتجدي نفعا
فالذهاب الي المقابر والجلوس مع الاموات والتحدث معهم قد يذكروه انه سوف يكون لهم جارا قادما بدون متاع
فالتخلي عنه في العالم سلام في الدنيا والقبر والآخره .
1 التعليقات:
مقال رائع بديع
إرسال تعليق