.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الأربعاء، يونيو 27، 2012

فوزى نجيب يكتب " وداعاً يا من اسعدت الملايين "



رحل الرجل الضاحك الباكى الساخر
رحل الرجل الذى أضحك الملايين وابكاهم . بسخريته العبقرية وملامح وجهه الطبيعية المعبره المتميزة .
رحل يوسف داود وترك كم من الأدوار الضاحكة الهادفة فى الأفلام والمسلسلات والمسرحيات وكم من الأفلام الدينية .
نشأ هذا الرجل وعاش فى حى من الأحياء الشعبية بالأسكندرية وجاهد وكافح بعبقريته الفذه فى الاضحاك حتى نال تقدير الكل والفنانين ، وأولهم الفنان عادل أمام الذى عمل معه فى الكثير من الأفلام والمسرحيات .
رحل يوسف داود بكل هدوء وبساطه ، كما عاش كما مات ، ولم يودعه غير أهله وأسرته واختفى كل اصدقائه وغير اصدقائه من الفنانين فى يوم رحلة الوداع  لظروف سياسية كانت فيها البلاد مقلوبة رأساً على عقب حبلى وتتمخض عن رئيس يحكم البلاد ورحل قبل أن يسمع أو يرى  ما الذى سوف يحل بالبلاد وبالفن والفنانين .
إن الانسان الذى يملك القدرة على اضحاك واسعاد الناس  هو الإنسان المرهف المتألم الحزين الموجع من داخله ، والذى يحول معاناته من الألم الى تعبيرات ضاحكة يسعد بها الناس .
لكن الإنسان الذى قد يُبكى الناس بمواعظه وينكد عليهم ، وبداخله تلامه وجمود حافرى القبور .
هذا هو يوسف داود رغم امراضه وعلله التى أوجعت حياته وقلبه ظل يعمل متناسياً همومه وامراضه لكى يسعد الناس حتى هزمته أمراضه فاراحته من عذاب الناس وعذاب الدنيا وقلماما يندر بفنان مثله يملك القدرة على اسعاد الناس .
رحمك الله يا من اسعدتنى كثيراً ودفعت أنت ثمن ذلك

0 التعليقات:

إرسال تعليق