.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الأحد، مارس 25، 2012

"لقد سافر أبانا الكبير يا ولدى " بقلم سمير المطيعى


لقد سافر ابانا الكبير ياولدي
انه أبى وأبيك وأبو كل الاقباط ....
لقد رحل ياولدي فى احلك وقت واصعب المراحل ولا اعلم الحكمة الالهية في ذلك.
سوف نعرفها ان اجلا او عاجلا ولكنني اعلم انه رحل .
لقد توقف القلب الكبير الذي اتسع لكل انسان حتى الذين يضمرون له الحقد والكراهية والذين لم يتفقوا معة في الرأي.
لقد اتسع قلبة لكل العالم واحتضن و أحب كل المخلوقات.
لقد أصبحنا ياحبيبى يتامي من بعده وأصبحت قلوبنا مجروحة ونفوسنا موجوعة.
لقد رحل عنا فم اللآلئ و أثناسيوس القرن العشرين وديسقورس هذا الزمان واكليمنضس واوريجانوس وبنتينوس وابو الاصلاح كيرلس.
لقد رحل رجل الصلاة ورجل العلم .
لقد رحل سفير السماء وموفدها على الارض.
لقد فقدنا جناحين كنا نلجأ لهما يوم تشتد علينا العواصف فتظلل علينا وتحتضنا وتمدنا بالراحة والدفء والامان.
نلجأ اليه حينما تقفهر الدنيا أمامنا وتسد الطرق وتغلق الابواب وكان يكفينا ابتسامة من وجهة البشوش او عبارتة الشهيرة من فمة الطاهر .. ربنا موجود.. كله للخير .. ومصيرها تنتهي .
مهلا ياولدى .. دعنى اكتب لقداستة رسالة لعلى الحق به عبر اثير عالم الروح السامى ..
سألنى ابنى ما فحوي هذة الرسالة؟
سأكتب لقداسته عما يجول بخاطري.. يجوز انه سوف يضحك على سذاجتى .. لا ياولدي انه لا ولم يسخر من احد فكيف يسخر منى الآن حتى وان كنت ساذجاً ؟.. انه اكبر من ان يجرح مشاعري .. انه الروحانى .. الشاعر .. الاب .. القديس .. لا ..لا ولم يسخر منى .
سوف اسأله .. عفوا سيدي .. من سيملأ هذا الفراغ الكبير الذي تركته ؟ هل كان خطأك انك ولدت كبيرا وعشت عملاقا ؟ ام انه خطأ الكنيسة التى انجبت رجلا استثنائيا فى حكمتة ووطنيته وفريداً فى ادارة الازمات والتغلب على المشاكل والوصول لأحسن الحلول.
سيدي قداسة البابا ... لقد سافرت الى السماء وتركتنا ونحن نعيش وسط هذا الزخم الهائل من الاحداث.
بلاد بلا رئيس.. حكومة رخوة لم تستطع اتخاذ اي قرار.. برلمان لا يعلم حالة الا الله .. شارع بلا أمان .. كهنة تقف امام القضاء ، والتهم جاهزة والاحكام مكتوبة قبل المداولات.. شباب وراء القضبان لانهم قالوا لا للظلم..
سيدي البابا .. كنت حينما تحاصرك المشاكل وتتفاقم الامور .. تذهب لصومعتك رافعا يديك طالبا العون من الهك الحنان..
اما الان وبعد رحيلك اتساءل .. هل اخذت ياسيدي اوراق قضايانا ومشاكلنا معك ؟ ... سيدي صغير انا كي اذكرك بهذه الامور.
هل أخذت آلامنا معك ؟ وضيقاتنا ؟ والاضطهادات والمعاكسات والتربيطات والمكائد التى دبرت ومازالت تحاك ضد أبناءك وضد الكنيسة؟
هل ياسيدي أخذت معك مشاكلنا فى بناء الكنائس؟
هل وضعت فى حسبانكم عرض موضوع التعصب وعدم احتمال البعض لنا ليس الا لأننا مسيحيون .. وماذا ياسيدي عن مشكلة خطف البنات؟ وماذا من البنات المتعلمات التى خرجن ولم يعدن وبعد فترة تظهر منزوعة الارادة بجوار سائق التوك توك او اى متسول بعد ان تظهر عليها نتائج واعراض الخطية وهذا يتم بمساعدة المسئولين.
هل ياسيدي اخذت معكم قائمة بكل شهدائك من الزاوية حتى ماسبيرو مرورا بديروط وسمالوط والقوصية وابوقرقاص والكشح والعديسات وجرزة وعين شمس والمنيا والعمرانية ومنشية ناصر وامبابة والاسكندرية .. عفوا سيدي .. انا واثق انك لا تريد ورقة مكتوبة معك لانك سبقت وقد كتبت اسماء كل شهدائك فى قلبك.
قضايا شهدائك ياسيدي لم يحسمها قضاء البشر .. واذا تكلمنا او حتى شرعنا ان نتكلم تنهال علينا الشتائم دفاعا عن القضاء الارضى الظالم.. هناك ياسيدي شهداء من ابنائك لم يفتح القضاء ملفاتهم رغم مرور زمن طويل ولا يريد حتى ان يعرف اسمائهم واذا عرف اسمائهم يحكم القاضى بالبراءة لعدم كفاية الادلة هل ياسيدي اطمع فى شفاعتك الان امام دائرة قاضى القضاة الذى رأي وسمع كقاض للمسكونة ان تستأنف كل الاحكام السابقة؟ وكلها لم يسمع الينا فيها ولم يبت بها القاضى الزمنى.
إنك ياسيدي الآن امام اكبر قاض واكبر مدافع عن ابنائك. انك امام دائرة العدل الكونية لا يمكن لاحد فى الوجود ان ينقض او يستأنف احكامها الالهية . من فضلك ياسيدي ارفعها وبطريقة مستعجلة ..
الفاعل مجهول على الارض ياسيدى ولكن القاضى امامك الان يعرف من هو الفاعل والمحرض والمدبر والمخطط لكل شهداء كنيستك .
سيدي من فضلك نريد حلولا لكل مشاكلنا .. وانا واثق فى النتائج من بعد ترقيتك .
لن اقول وداعا بل اقول الى اللقاء سيدي ..
ابنك سمير المطيعي ... 
ناشفل. تنيسي 
مارس 2012 

0 التعليقات:

إرسال تعليق