.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الاثنين، أكتوبر 21، 2013

الآحساس الذي فقدناه

الاحساس الذى فقدناه



                                                                   

                                                                         

 
نحن لا نحس بالشئ إلا إذا فقدناه ، ولكن طالما معنا وأمامنا فنحن لا نشعر به ولا نحسه ولا نقدره .
نحن ننبهر بالشئ عندما نلمسه ونلبسه ونعايشه ، أو نراه لأول وهلة . ثم بعد ذلك نفقد الاحساس به إذا استمر معنا ، ونحس بعد ذلك بقيمته إذا فقدناه ، وقس على ذلك كل الاشياء . المال . الصحة . الزوجة
نمتلك المال أو المال يمتلكنا فى البنوك ولكن لا نحس به ، ولكن إذا فقدناه نشعر بالخسارة
والصحة كذلك . نحن لا نشعر بها ، ولكن نشعر بقيمتها ونتوسل ان ترجع الينا عندما نفقدها ونراها تيجان على رؤوس الاصحاء وهم لا يرونها ولا يشعروا بها .
والزوجة .. نحن نخطبها وتظل فى بيت أبيها ، ونشتاق لرؤيتها ونتحايل لكى نمكث معها أطول وقت ، ونتجمل ونقول أحلى الكلمات ، ونشتاق لأول لمسة وأول قبلة ، ثم يجئ الزفاف ، وبعد ذلك كل منا يري وجه الاخر كل يوم فى الدخول والخروج ، يوما بعد يوم يتبعثر كل شئ ويفتر كل شئ ويذبل كل شئ من كثرة القبلات واللمسات والخناقات والجروح والقتال ، ثم يفقد كل مناالاخر ، ثم بعد ذلك نشعر بقيمة ما فقدناه ، ولم نعرف كيف نحافظ عل سعادتنا،التي قتلناها ثم نري السعاده التى فقدناها فى بيوت الاخرين .
كان أبائنا وأمهاتنا زمان يحترمون بعض ويحبون بعض . شئ الهى .فكانت الزوجة تحب زوجها فقيرا أم غنياً ، صالحا أم طالحاً ، حنونا أو شرساً ، لا تعرف الشكوى لقلبها سبيلاً لأنها تشعر أن زوجها من عند الله نعمه وبركه ويشعر الرجل ان زوجته هديه ورساله من الله.
ولكى ترجع السعادة لبيوتنا يلزم أن نتجدد كل يوم بشكل جديد ..لمسة جديدة . قبلة جديدة . وأن نضع الشطة فى الحب لكى نلهبه ، ونقدمه محرقة على مذبح الزوجية لنتنسمه بعد ذلك حب الهى ولا نفقده ابدا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق