.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الخميس، يونيو 20، 2013

سمير المطيعي يكتب لماذا نكتب




بقلم سمير المطيعي
 
 
 
 
اريد أن أخرج بهذه الكلمات من هذا القبو المظلم الخانق الذي وضع عقلى كما في زنزانة
 
 
وأصبح فكري أسيراً كما ولو كان وراء قضبان أسيرية وأثيرية
فأنا مندفع اِلى حافة يأس نتيجة كدح ثقيل وعمل شاق مرهق صعب متطلعا الى يوم حريتى
أحس وكأن القضبان التى وضعت فيها ذاتي هي التى وضعتنى فى دوامة حلزونية او قل لولبية --- لا ترفعنى أبداً بل تجذبنى اِلى اسفل معضدة بهذة القوة الجاذبة الطبيعية التى لا تعرف اِلا التراب
اريد ان أنطلق ولو بكلماتى خارج هذة القضبان
قضبان عمل  وكدح وعرق
  نداء لاخوتى  ابناء وطنى وبنى جلدتى
انها ظاهرة تنمو وتتسع حتى أصبحنا جميعاً رويداً رويداً وراء هذة القضبان
لقد وضعنا أنفسنا بأنفسنا خلف هذة القضبان بطموحاتنا الفوضوية وعقم تفكيرنا 
اِستدعيت نفسي لنفسي باِرادتى فوجدتنى منحدراً اِلى الحضيض الأسفل كما سبق وقلت
نظرت من حولى وجدتهم أكثر شقاءا من حالى فيالتعاسنا كلنا
نماذج غير صالحة للحذو وأنا أولهم 
لقد شوهنا طبائعنا واندثرت مواهبنا وأصبح أفضل طموحاتنا هو كسب حفنة من تراب
اِذا سالت بنى أُمى لا أسمع اِلا التمرد أو قل عدم الرضي أو قل التبرم
وقفت بصدق وواجهت نفسي كما قلت بنفسي
فوجدتنى أغرق في بحر من القلق لقضية اِنسانية 
وقررت الآن أن أحاول أن أطهر نفسي من هذة الأنانيات الداخلية حتي أستطيع أن أكون اِنساناً غير مشوهاً
فأعود لبرائتى حتي أجدني انسانا
حتي يعود في الفنان الحساس القلق علي القضية الاِنسانية
نعم سأُطهر نفسي  كي أُصبح انساناً 
كي افصح عن نفسي
اعلم انني احب بنى قومى
واعلم انهم سيعيشون وسيحيون من دوني
أعلم اننى لست خبزاً يؤكل ولست ماءاً يشرب
وليست لديهم بى حاجة
ولكنهم وراء القضبان مثلى تماماً
فهل استطيع ان اجعلهم سعداء
هل استطيع ان اخرج بهم خارج نطاق القضبان المظلمة
نعم
اعلم ان الاكثر ذكاءا من الناس ياخذون او يخطفون ما يجدون
 هل رايت كما اري هذا الرجل يحرث الارض ويقطر بعرقة عليها 
حتى تكون سهلة لحفرها حينما يريد أن يدفن بها
يالهذا --- الهذا خلقت ؟؟ تعرق لتحفرها كى تدفن بها فتلتهمك فوهتها بلا شفقة -- يالتعاستنا
اري هذة المرأة تماما مثل امها حواء تجري وتلهث وراء ورقة خضراء لعلها تغطي بهذة الورقة عوراتها وعيوبها فلا يراها احد ويمتدحها الآخرون بكثرة اوراقها الخضراء
لعلكى ياسيدتى نسيتى ان وريقاتك الخضراء تختلف تماما عن وريقات امك قديما 
فاحرث ياأخي واعرق كثيرا 
والهثى يا سيدتى وراء الاخضر وغطي ما شئتى وتزينى بة ودقى خلاخيل قدميكى الذهبية كي ما تطربى سمعك واذنيك غنى سيدتى على ايقاع اساورك الذهبية ارقصى سيدتى على كلمات المطرب الساهر وانغام انغام واحلمى مع احلام فى مجيئك وترحالك
ولكن كلمة فى اذنيكَ واذنيكِ 
قلِب الأرض ما شئت والهثى سيدتى وراء الأخضر كيفما شئتِ 
فالأرض حتما ستصبح وسادتنا والاخضر سيكون اجر من وضعنا على وسادتنا 
لهذا كتبت 
سمير المطيعي
تينيسى يونيو 2013 
 ان اردت ان تصلك مقالاتنا ومجلة ناشفل الالكترونية من فضلك ارسل لنا عنوان بريدك الالكتروني وبكل سعادة سوف نرسلها لك
 
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق