الذهاب الي بيت النوح خير من الذهاب الي بيت الفرح
حكمتك يارب جعلت الذهاب الي بيت النوح خيرا للانسان
لآنه في الذهاب الي بيت النوح يشارك الآنسان اخيه الآنسان في احزانه والامه وهذه قمة المحبه الانسانيه
وكذلك يتذكر الانسان ابديته ومصيره فيقف وقفه لفحص النفس .والذهاب الي بيت النوح لاتحتاج الي دعوه للذهاب
لادعوه عامه ولاخاصه .فيذهب الانسان بدافع محبته واحساسه بجروح اخيه الانسان فيشاركه الالم وفي المشاركه تصفو نقاوة النفس
والذهاب الي بيت النوح لايقتصر علي الاصدقاء والاقارب بل قد يمتد الي بيوت الاعداء ايضا
بخلاف الذهاب الي بيت الفرح فيلزم لصاحبه ان يدعو الناس سيان دعوه عامه اودعوه خاصه لآقاربه واصحابه المقربين ويثتثني منها الغير مريحين باي وجه من الوجوه وهنا تتبين المشاعر الدفينه لصاحب الفرح محبته للبعض وبغضته للبعض
او ارتياحه اوعدم ارتياحه ، ويتبين للناس ايضا من اي فئه هو من البشر
ان كان يدعو علياء القوم او رجال الاعمال مصدر الاموال ، اويدعو العامه الذي قد يعرفهم او لايعرفهم ، وهنا ايضا تعرف نوعية المدعوين فمنهم الذين يجرون لملء البطون او الذين يقتصرون علي التهنئه ويجرون ويذكرني هنا في هذا المقام رجل كنت اعرفه من عامة الناس وليس من صفوة القوم كان في افراحه يدعو المساكين والغلابه الذي قد لايعرفهم ولا يعرفوه وكان لايعرف الدعوات الخاصه ولا الموائد الخاصه لآن قلبه محب للجميع .لآن قلبه محب للجميع
لقد كانت امي رحمها الله لاتعرف القراءه ولا الكتابه ولكن الله حباها بحكمه اعظم من حكمة المتغطرسين فكانت تدفعني وانا صغير ان اشارك في بيوت النوح نعرفهم او لانعرفهم ، لقد أفهمتني يارب لماذا الذهاب الي بيت النوح خير من الذهاب الي بيت الفرح .
لآنه بالذهاب الي بيت النوح تستدر الدموع الانسانيه التي تشفي الجروح وتصقل القلوب وتتطهر في مشاركة الآلم الآنساني
اما الذهاب الي بيت الفرح فقد تأتي منه العثرات ولاسيما عندما يكون صاحب الفرح ممن يعتبرون انفسهم صفوة الخلق
0 التعليقات:
إرسال تعليق