دير الانبا انطونيوس
قصر أوبر سيبن برونن كان واحدًا من الثلاثة قصورالتي كان يمتلكها الأمير أويجين سافوي . مُنح هذا القصرللأمير من قبل القيصر كارل السادس نظرًا لما حققه الأمير من نجاحات في الحرب ضد الأتراك. أستلم الأمير قصره في سنة 1725 ميلادية ، واصدر تعليماته علي الفور الي المهندس دومينيك جيرار كي يصميم حديقة القصر علي النموذج الفرنسي . القصر عبارة عن مبني واحد متصل لكن بأربعة أجنحة تحيط بحديقة مربعة غرف القصر كبيرة جدًا وعالية الجدران وأسقفها مزينة بأشكال من الجص .
بعد وفاة الاميرورثت ابنة شقيقه الأميرة فيكتوريا سافوي القصر ولكنها سرعان ما باعته الي الكاردينال كولونيتش ، الذي حافظت عائلته عليه حتي أنقرضت سلالة العائلة نفسها في عام 1874. وبحسب الوصية الأخيرة آلت ملكية القصرالي إيبراشية فيينا النمساوية.
في عام 1914 تحول القصر الي إصلاحية للبنات ومدرسة للزراعة مرتبطة بها.
في عام 1936 تم فصل القطاع الزراعي عن القصر .
في الستينات من القرن العشرين تم أغلاق الأصلاحية والمدرسة .
في عام 1973 تركن راهبات "الراعي الصالح " المبنى بشكل نهائي وكان في حالة سيئة جدًا بسبب الأهمال ، ثم بيع الي المهندس المعماري يوهان شتابر ، الذي لم
يعمل هو الأخر علي أنقاذ القصر من الدمار الكامل.
من عام 1999 إلى عام 2001 كان القصر في حوزة بلدية أوبر سيبن برونن .
في 9 فبراير سنة 2001 ، أشترت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القصر وبدأت في ترميم المبني الضخم لاستعادة مكانته .
(حتى الآن ،لا زال العمل جاري في داخل القصر فقط ولا زالت الحديقة الواسعة تحتاج لعمل شاق ).
الدير يحتوي على كنيستين صغيرتين واحدة باسم القديس الأنبا بيشوي والأخري بأسم القديس الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة المصرية ، كما يوجد بالدير متحف قبطي يعرض فيه فترات في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، الدير مفتوح للزوار على الدوام ويعيش فيه حاليا ثلاثة من الرهبان وبعض الشمامسة.
يذكر القمص ابراهيم ابراهيم حنا في مذكراته" قصة الكنيسة القبطية الارثوذكسية بالنمسا الجزء الثالث" ما يلي :
فى اليوم التاسع من نوفمبر عام 2001 ميلادية تم شراء قصر الأمير "اويجن", الذى آل فيما بعد لبلدية "اوبر سيبن برون", وقد تم الاتفاق بين الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية كمشترٍ, وبين "بلدية اوبر سيبن برون" موقع بتوكيل الأعضاء, وكانت بنود الاتفاق موضحة بأن إدارة الحى المالك الوحيد والمسجلة عقارياً برقم „ER 502 G.B 06217 Obersiebenbrunner“قامت ببيع مساحة الأرض الكلية, وهى عبارة عن 14994 و متراً مربعًا. عقد البيع أعطي الحق للكنيسة القبطية باستخدام الأرض وما عليها من مبان فى غرض تعمير دير, ولسكنى الرهبان والقساوسة والشمامسة.
وأن الكنيسة ملتزمة بتجديد نصف القصر على الأقل حتى سبتمبر من عام 2011.
وقد تسلمت الكنيسة الأرض فور التوقيع على العقد, وقامت بالإجراءات اللازمة للتسجيل والتوثيق ودفع الضرائب ومصروفاته.
يزور الدير أعداد كبيرة من السياح والشخصيات المهمة منها:
زيارة الكاردينال كريستوف شونبورن
فى شهر سبتمبر من عام 2005 ميلادية, وفى طريق عودته من Marchfeld بعد أن وضع حجر الأساس لدير الراهبات الكاثوليك هناك, زار الكاردينال شونبورن دير القديس الأنبا انطونيوس, وكان فى استقباله نيافة الأنبا جابرييل, ومعه الراهب القس توماس المحرقى أمين الدير, والدكتور سمير شنودة, والمهندس سمير سلامة, وزار قداسته الدير والمتحف. والجدير بالذكر هنا أن قداسة الكاردينال محب للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية, ويسعى دائماً لمساعدتها.
زيارة عمدة اوبرسيبن برونن
قام العمدة السابق لأوبرسيبن برونن, السيد Juhann Slavik , والسيد Franz Chromecek فى شهر مارس من عام 2007 ميلادية بزيارة دير القديس الأنبا انطونيوس, وأبديا اعجابهما بما تم إنجازه فى الدير, وزارا أيضاً المتحف القبطى بالدير, وكانا مسرورين بأن هذا المكان اصبح ديراً عظيماً بعد أن كان مهجوراً, وأشادا بجهود نيافة الأنبا جابرييل فى بلدهم
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق