.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الخميس، يوليو 05، 2012

فوزى نجيب يكتب "كان الله فى عونك يا مصر "


فرق تسد .. هى خطة الدول الكبرى في تفتيت الدول التى لا ترتاح لها أو تخالفها فى المذهب أوالسياسة أو تناصبها العداء .
وقد قمنا نحن نيابة عن هذه الدول وقسمنا انفسنا وقطعنا مصر خمسة اجزاء كل جزء يمزق الجزء الأخر بل الكل يمزق بعضه البعض ... أخوان مسلمون ، سلفين ، ليبرالين ، عسكر ، ثوار شباب ، مسيحين ، و كل فئه تريد أن تفتك بالآخرى بالبغض والكراهية والتعصب والأنانية  ، والدول من حولنا تضحك على غبائنا ،  وتشمت علي تخلفنا.
فما هذا الذى وصلنا اليه ؟  ومن المسئول عن تقطيع جسد مصر ؟
كل منا يقول أنا  وكل منا يريد أن يستولى على عباد الله .
أنها نظرية جهنميه طبخها الحكام  ورجال الدين .
طبخها رجال الدين فى تخويف الناس على الأرض بتعاليم هى بعيده كل البعد عن تعاليم السماء ،  فأظلموا عقول الناس ودهنوها بالتعصب والبغض والكراهية .
وطبقها الحكام على مر العصور  فى تهميش عباد الله .فقراً  وجهلاً ومرضاً وقسموها أسياد وعبيد .
وليس سهلاً أن يستيقظ 
 هذا الشعب من ظلامه ويخرج من كهوفه ليرى النور ،  ويفهم أن الدين هو علاقة شخصية سرية مقدسة بين الانسان وربه  لا يجوز لأحد أن يتدخل فيها  بالوصاية و التخويف أو التكفير إلا اذا العقول استنارت وتحررت من الدروشة . 
وكما أن الحاكم الديمقراطى هو نتاج شعب مستنير شجاع .. فهذه هى العله ، وهذا هو العلاج . 
وهذه هى مشكلة مصر الأولى  التى نشبت فى اغوار مصر الى القاع .. قاع البغض والتعصب.
فاذا استطاع الرئيس المنتخب أن يلم كل هذه الاشلاء وأن يضم جسد مصر تحت راية واحدة .. مصر فى المصرين ، ومصريين فى مصر ، وهذه هى المهمة الأولى والاساسية ..  يكون حقق الهدف ونجح فى مسيرته والتاريخ يذكرها له .
ولكن ان أعطى اذانه وعقله للمتعصبين والمتشددين والمتطرفين والحاقدين . سنكون نحن قد قتلنا مصر بأيدينا .
وسيكون مصيره هو كالسابقين التى اكلتهم الأنانية واسلمتهم للمصير المهان  على ملأ العالم .
وما أعقل واحكم رجل يفتح اذانه للسمع ، وعيناه للبصيرة وعقله لدروس التاريخ .

0 التعليقات:

إرسال تعليق