فى
أواخر الثمانينات على ما أذكر زارطيب الذكر مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
أمريكا وحضر قداستة حفل أقيم على شرفة بواسطة كنائس نيويورك وجرسى وولايات الشمال
وذلك بأحدي القاعات بفندق من الفنادق الكبري بجرسى حضر الاحتفالية العديد من
الاباء الاساقفة والاباء الكهنة والشخصيات العامة ورجال الاعمال شعوب
الكنائس واساقفة الكنائس للجاليات المختلفة فى امريكا وسفير وقنصل مصر واعضاء
القنصلية المصرية وعمدة نيوجرسى للترحيب بالضيف الكبير وقدم
اولاد وبنات الكنيسة الترانيم والاشعار وكلمات الترحيب معبرين عن
فرحتهم بباباهم الحبيب وتكلم بعض من الحاضرين معبرين عن سعادتهم بحبرهم العظيم
وكانت كلمة عمدة نيوجرسى قد شدت انتباهى حيث رحب بالبابا وقال لة ان اولادك
وكنيستك هم من احسن المواطنين وهم خيرة المنتجين والعاملين الناجحين فى الولاية
واستطرد
العمدة قائلا يكفينى ياسيدى قداسة البابا ان قائمة الغير عاملين او العاطلين او
الذين يحصلون على اعانات من الدولة تكاد ان تكون خالية من الاقباط وان دل هذا فانة
دليل على ان ابناء الكنيسة القبطية التابعة لارشادكم الروحي تتبع خير تعليم
وابناءك الاقباط خرجوا من رحم اعظم الكنائس واعرقها تاريخا ومجدا فهم امناء فى
كنيستهم وفى اعمالهم...
تذكرت
هذة القصة بعد ان كتبت مقالتى السابقة بعنوان " من القاتل" لم
اكد افيق من المناقشات والمجادلات التى نشأت بعد نشرها واذ بى افاجأ بأحد
الاخوة يستوقفنى لأخذ مشورة اثناء خروجى من احد الاجتماعات الروحية...
قائلا : من يومين او اكثر جاء الى منزلنا مجموعة من افراد المباحث ..
دقوا الباب ...و فتحت زوجتى لهم.. وعن طريق المترجم الذى كان فى صحبتهم سألوا
السيدة عن كيفية حصولها على رخصة التعليم للقيادة ...
سألت
الأخ الكريم الذى تبدو علية علامات الحيرة والارتباك وقلت لة ما المشكل هنا ...
قال لقد صرحت لهم زوجتى انها حصلت على الرخصة لأنها تريد ان تذهب لعملها ... سألها
المحقق ... اين تعملين ؟ أجابت فى شركة ....... ثم سألها كيف ومتى حصلتى على رخصة
القيادة " او البرمت" الخاصة بك قالت ذهبت لأدارة التراخيص واديت
الامتحان عدة مرات وكان الرسوب حليفى ... وفورا سألها رجل المباحث ... اذن كيف
حصلتى على رخصتك ...؟ ردت ذهبت الى احد الافراد واستخرجها لى مقابل مبلغ ......$
هنا
وقعت الضحية بين فكى الكماشة ..... ولا داعى ان اسرد باقى القصة ...
وياللعجب وقبل ان ننتهى من هذا الحديث وقبل
نخرج ببعض الحلول لمساعدة هذة الاسرة وما هى سبل الخروج من هذا المأزق
الذى وقعت فية هذة الاسره " الضحية" واذ بأحدى السيدات تقول
اريد ان احصل على وظيفة ... فأعطيناها بعض العناوين لمكاتب العمل كى تذهب لهم كى
تملأ الاستمارة الخاصة بطلب الوظائف ويالها من صدفة وان دلت فهى تدل
على كثرتها فى مجتمعنا القبطى... اذ بهذة السيدة الفاضلة تقول بمجرد حصولى على عمل
سوف احصل على رخصة القيادة فرددت عليها عليكى ان تجتهدى واقرأى واستعدى للأمتحان
ثم اذهبى وامتحنى وسوف تحصلين على الرخصة وياللمفاجأة اذ ترد على لا ... لم ولا
اذهب للأمتحان ... العملية محتاجة 600 دولار وتجينى لغاية عندى قمت بتعنيفها
... وتذكرت اننى كتبت فى مقالى السابق ان القاتل يقتل ضحاياة باسلوب تقديم الخدمات
او الاستغلال ولما وجد لا رادع وصلنا الان امام مرحلة اخري او منحى اخطر وهى ان الضحية او القتيل يذهب
الى القاتل أو المجرم ويعطة المال من عرقة ومن رزق ابناؤة ويقول لة ارجوك ارجوك
اقتلنى
نحن
امام ظاهرة جد خطيرة ...
الان
يضع اباؤنا الكهنة فى جداول الزيارات مواعيد للافتقاد وحل المشاكل الاسرية وزيارة
المرضى سوف يستبدل كل هذا وستكون الزيارة للسجون اذا تركنا هذا العبث
بلا اى موقف رادع او علاج جزري.... هل للخدام بكل الكنائس ان يقوموا بتهذيب النفوس
وتعليمهم وتثقيفهم فى محاضرات واجتماعات" خاصة اجتماعات الوافدين
الجدد" قبل فوات الاوان وحينها نسأل فين ابونا يجئ الرد الاتنين والخميس
ابونا بيزور المساجين ..
وان زارنا فرضا السيد عمدة ناشفل هل سنسمع ما
قالة عمدة نيوجرسى سابقا مدحا فى اولاد الكنيسة بناشفل
ام
سنسمع من سيادتة ان عدد النصابين فى ناشفل .... ويبلغ عدد المصريين منهم 99% على
طريقة الانتخابات المصرية
ملاحظة
: لا اعرف اسماء ولا اريد ان اعرفها سواء كانت ضحية او مجرم ولكننى ابغى هنا ان
ننقذ الضحايا الجدد ...ونقوم" بكسر وشد الواو" المجرم و ايضا انا لست
بصدد القول من هو ولكن الهدف انقاذ الجميع سواء النصاب المخالف للقانون
وأيضا الضحية الجاهل بالقانون....
اليوم تحدثت عن امتحانات رخص القيادة وانا سمعت
الكثير عن طرق النصب والاحتيال ورأيت اكثر فى مجالات عدة ويكون الضحايا
غالبا من الوافدين الجدد ...أخيرا اذكر الجميع
ان الــرجـــولـــه هي أن تقول الحق وتجهر به ولا تأخذك فيه لومة لائم“
“ هي
الشهامه والمروءه في أجلى معانيه” “هي
أن تعطي كل ذي حق حقه
0 التعليقات:
إرسال تعليق