اليوم.. أوروبا تهرب إلى الملاجئ هرباً من يوم القيامة
اجتاحت حالة من الهلع والخوف والرعب عدد من الدول الأوربية وفي مقدمتها فرنسا وروسيا أيضًا بسبب مزاعم جماعة "العصر الجديد" المستقاة من حضارة "المايا" والتي أكدت أن نهاية العالم وقيام يوم القيامة سيكون اليوم الجمعة، وهو ما دفع الكثير من الأغنياء إلى دفع الأموال من أجل الهروب من اليوم المحتوم.
وتنبأ بعض ممن يسمون بالغيبيين أو أصحاب العلوم الروحية بوقوع يوم القيامة في الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري، وذلك اعتمادًا على تقويم خاطئ لما يعرف بتقويم حضارة "مايا"،"جواتيمالا"حاليًا.
وبدأت الشعوب المذعورة في أوربا في بناء ملاجئ عامة وكهوف تحت الأرض شمال شرق فرنسا على الحدود بين فرنسا وألمانيا للاختباء بها وقت قيام يوم القيامة.
كما قامت بعض الجماعات اليهودية الروسية ببناء ملاجئ وكهوف محصنة في الجبال الروسية الوعرة لاستضافة اللاجئين الروس وخاصة اليهود من أهوال يوم القيامة، كما تقرر فتح الملجأ الروسي الرسمي الذي كان مصمما لتأمين الزعماء السوفيت في حالة وقوع أي هجوم نووي عليها حيث يصل عمق هذه الكهوف تحت الأرض إلى عشرات الأمتار ويسع ألاف المواطنين ولمدة طويلة.
الغريب أن المئات من العائلات الروسية الثرية عرضت مبالغ وصلت إلى ألف دولار لشراء تذكرة مبيت لليلة الواحدة في هذا الكهف للهروب من يوم القيامة التي قد تأتي يوم الجمعة طبقًا للنبوءات المزعومة.
وهناك ملجأ أخر تحت رقم 42 وهو الآن معلم سياحي على عمق 56 مترًا تحت الأرض في وسط موسكو بالقرب من الكرملين ويتسع لما يصل إلى 300 شخص وهو مخصص لكبار القيادات الروسية في حالة حدوث أي هجوم أو اجتياح لروسيا.
وقال أليكسي بافلوفسكي، وهو مرشد سياحي في الملجأ: إن"كثيرًا من الناس سيشعرون أنهم أهدأ بكثير إذا استطاعوا أن يقضوا هذا اليوم العصيب وهم يتمتعون بأقصى درجة من الراحة والأمان". مؤكدًا أن فكرة هناك العديد من المواطنين حريصين على الاحتفال بنهاية العالم في مع شروق يوم 21 ديسمبر الجاري.
وفي فرنسا أكد المسئولون عن مخبأ شوننبورج على مشارف بلدة هونسباخ شمال شرق فرنسا على الحدود بين فرنسا وألمانيا أنهم سيفتحون المخبأ لمن يريد التحصن به ضد أحداث يوم القيامة الذي يعتقد البعض أنها سوف تقع غدًا الجمعة، على حد قولهم، وذلك مقابل رسوم دخول بواقع 7 يورو للشخص البالغ و5 يورو للطفل.
وأوضح إيريك هالتر من اتحاد أصدقاء خط ماجينو الذي يضم عددًا كبيرًا من التحصينات والمخابئ على الحدود الفرنسية مع ألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورج وإيطاليا التي شيدت في أعقاب الحرب العالمية الأولى تحسبًا لحدوث هجوم من هذه الدول على فرنسا أن"المخبأ يمكن أن يوفر حماية للمتحصنين به في حالة "قيام القيامة" وإعلان نهاية العالم فعلاً".
وأكد بعض المسئولين أن الحصن الخراساني المنيع سيفتح أبوابه الثقيلة بالفعل في تمام الساعة الثامنة مساء يوم الخميس ليسمح للراغبين في الاختباء داخله مؤكدا أن الكهف عبارة عن مدينة تحت الأرض تمتد على مساحة أكثر من ثلاث كيلومترات مربعة، حسبما أوضح هالتر الذي يتوقع قدوم عدة آلاف من الراغبين في الاختباء بالحصن.
المصدر المحيط
المصدر المحيط
0 التعليقات:
إرسال تعليق