.
الموقع هدفه الارتقاء بالفكر الرافى الحر والتواصل مع الانسان المصرى فى كل مكان ، ومع ذلك فالموقع غير مسئول تماماً من الناحية الأدبية والقانونية عما يُكتب فيه سواء من المحررين أو من أى مصادر أخرى

الجمعة، ديسمبر 07، 2012

ابراهيم عيسي يكتب كذابون وقتله

إبراهيم عيسى يكتب: كذَّابون وقتلة
الجمعة 7 ديسمبر 2012 - 10:18 ص إبراهيم عيسى
إبراهيم عيسى يتخيل الإخوان أنه عندما تمر ساعات الليل على جريمتهم فقد انتهت آثارها وسينساها الناس وسينجحون فى إخفاء معالمها بالكذب الذى عرفوه وتَربَّوا عليه وكبروا به وعاشوا لأجله حتى يُبعَثوا عند الله كذّابين.

المسلم قد يكون جبانا..

قد يكون بخيلا..

لكنه لا يمكن أن يكون كذّابا..

ساعتها لا يصبح مسلما بين المسلمين، بل يصبح إخوانا مسلمين.

ورغم اهتراء وتفاهة وتعرِّى آلة الكذب الإخوانية التى لم تعُد تؤثر إلا على أعضاء الجماعة ممسوحى العقل ومسحوقى الضمير، فإن قادة الإخوان المنفصلين عن العالم الذين يعيشون فى زنزانة داخل عقولهم لا يكفّون عن الكذب.

لكن كل شىء انكشفِنْ وبان..

لم تعُد جماعة كذّابة فقط بل قاتلة مجرمة بلطجية تجرى على يديها أنهار الدماء..

لم تعُد جماعة غير شرعية فقط بل صارت جماعة شبِّيحة ومأجورين ومحرضين وقتلة..

لم تعُد جماعة سمع وطاعة فقط بل سمع وطاعة ونطاعة..

لم تعُد جماعة مكروهة شعبيًّا بل صارت جماعة كريهة بين الشعب وفى التاريخ والمستقبل..

لم تعُد جماعة تستغلّ الدين بل جماعة تسىء للدين وتضرّ الإسلام وتفسد المسلمين..

أما مندوبهم فى قصر الرئاسة فهو كما قلنا دائما بلا حول ولا قوة..

هو نموذج أعلى وأنقى للسمع والطاعة..

هو يسمع ويطيع..

يؤمَر فينفِّذ..

يُساق فينساق..

وقد فقد شرعيته كلها..

فقد الشرعية الدستورية يوم أهدر القانون وانتهك الدستور وحنث باليمين الدستورية وحارب القضاء واغتصب سلطات الشعب وجعل من نفسه فرعونًا، فلم تعُد له طاعة منذ لحظة قرر أنه محصَّن فوق البلاد والعباد..

وفقد شرعيته الشعبية يوم تَخَلَّى عنه مؤيدوه، بل واعتذروا وندموا على منحه أصواتهم ووقوفهم بجانبه، وهى تلك النسبة الواهية التافهة التى نجح بها، وقد أضاع أضعافها شعبيا فلم يعد يملك الواحد والنصف فى المئة التى مكَّنَته من التربُّع على كرسى أكبر منه وواسع عليه، فهو مخصَّص لجندى عند الشعب لا لمجنَّد عند جماعة الإخوان..

وفقد شرعيته الأخلاقية يوم استعان بميليشيات جماعته ومأجورى ومأمورى مكتب إرشاده وشبيحة وبلطجية فروع جماعته فى المحافظات، وجعل منها جهازه الأمنى وحرسه المتوحش وبلطجيته القتلة المعتدين على أبناء ومواطنى شعبه، فارتكب أكبر من جرم الرئيس السابق وتلوثت يده بدماء شعبه ولم يعُد ممكنا أخلاقيًّا تحمُّل فكرة أن يبقى على كرسيه ذلك الذى أوغل فى دم شعبه واستباح حرمة نساء وطنه وأحلّ قتل الناس بغرض هواه وسلطته.

مصر الآن بين أن تكون خلال أيام على بداية طريق الدولة العظيمة التى نتمناها ونحلم بها ونناضل من أجلها..

أو أن تكون دولة عصابة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق